http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

ما هي أُمنيات تُركيّة في الشمال السوري ؟

2016-10-01

دام برس :

تسعى تركيا لتوسيع وجودها العسكري في سورية، لكن إذا استمرت بالتحرك جنوباً قد تتلقى معارضة شديدة من قبل الولايات المتحدة و روسيا وإيران، فـتجد نفسها حينها محاصرة داخل الركن السوري, ومُلامة، حين ستتوغل في العمق جنوب "جرابلس"، حيث قدّمت القوات المسلحة التركية مؤخراً طلباً إلى البرلمان لتمديد فترة وجودها العسكري في سورية، ويسعى هذا الاقتراح إلى إطالة أمد بقائها على الحدود سنة أُخرى للقيام بعملياتها العسكرية ضد "التهديدات الإرهابية" التي ستطالها، كما أعلنت الحكومة التركية مؤخراً، ونشر قوات عسكرية على الحدود لحماية الأراضي التركية.

كما تسعى تركيا إلى إنشاء منطقة "حظر جوي" في الشمال السوري، وهذا ما يتطلب نشر آلاف العناصر الأتراك في المنطقة، وقد تكون هذه الخطوة سبباً لتوتر علاقاتها مع القوى الإقليمية خارج المنطقة ويُصبح مسارها متشابكاً ومرفوضاً، فـعلى ما يبدو أن الغرب ليس متحمساً أو راضياً عن تشكيل المنطقة العازلة في سورية التي تتحدث عنها تركيا بطول 98 كم وعمق 20 كم, لكن تركيا متوغلة حالياً إلى عمق 30 كم على الحدود مع روج آفا وشمال سورية.

ومن الواضح أن إقامة منطقة حظر جوي للطيران في سورية هو أمر مشكوك به وإحدى ألاعيب السلطات التركية، حيث نقلت صحيفة ” الشرق الأوسط” عن مغردين أتراك تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخريطة جديدة لتركيا تضم أجزاء من سورية، قالوا إنها تمثل الحل الأنسب لتركيا وتنهي مشاكلها على المدى البعيد، مطالبين الحكومة التركية بالعمل على تطبيقها بكل الطرق.

أثارت هذه الخطوة غضب وتخوفات نشطاء ومغردين سوريين، بعد أن اعتبروا أنها ربما تكون بمثابة مؤشر على أطماع تركية في الأراضي السورية، وخاصة بعد تسمية وسائل إعلام تركية بلدة الراعي باسم تركي وهي “جوبان باي”. وما ينبغي على السلطات السورية وروسيا الآن هو أن تتخذ خطوة حاسمة نحو تعزيز عملية وقف إطلاق النار، لأن ما تشهده سورية اليوم من قبل المجموعات المسلحة والنوايا التركية الخبيثة هي أعمال خارجة عن القانون وتستهدف السكان الآمنين واحتلال غير مباشر للأراضي السورية، وربما تُساعد المفاوضات على المضي قدماً بهذه الاتفاقية ومن دون الخرق المُستمر الذي تقوم به تلك الأطراف.

في وقت سابق أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو تُعارض ما اقترحته تركيا بشأن إقامة حظر جوي أو منطقة عازلة في الشمال السوري

كما أن التوترات بين أنقرة وواشنطن لا تزال على نار هادئة بخصوص تحالف الولايات المتحدة مع وحدات الشعب الكردية وحزب العمال الديمقراطي، التي تعتبرهم تركيا منظمات "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الخصم الأكبر لها، الأمر الذي أكده أردوغان علناً بعد احتلاله لجرابلس، بأن هدفه الرئيسي هو القضاء على القوات الكردية ومحاربة النظام الفيدرالي في شمال سورية.

وأوضحت تركيا أن واشنطن باتت تكشف عن نفسها حول مسألة الأكراد السوريين ودعمهم لها، كما أعلنت الأخيرة لتركيا وبوضوح تام أنها لا تزال ترى الأكراد حليفها الأكبر في سورية، وعلاوة على ذلك فقد أظهرت أنقرة انزعاج واضح من هذه التصريحات ونددت بما يفعله البنتاغون من تسليح مستمر لوحدات الحماية الكردية، في حين أنها تُخطط لاستعادة الرقة من "داعش"، حيث اقترحت على واشنطن أن تحل محل الأكراد في هذه المعركة، وتكون هي الحليف الثاني لها إلى جانب الجيش السوري الحر في هذه العملية العسكرية، لكن أنقرة قالت مؤخراً أن واشنطن لن تكون بديلاً صالحاً ولم تثبت ذلك بتاتاً لتحل محل وحدات الحماية الكردية.

على ما يبدو فإن تركيا تُدير مخاطر كبيرة عن طريق المضي قدماً في خطة التوغل داخل الأراضي السورية، وعزمها على إقامة منطقة آمنة بنفسها، ومنع حزب الاتحاد الديمقراطي من إنشاء هذه المنطقة، ويبدو أنها تفكر في التمركز داخل الشمال السوري واتخاذ تلك المنطقة مقراً دائماً لها حتى بعد تحريرها من التنظيمات المسلحة، لكنها حتماً ستتلقى المعارضة من واشنطن وموسكو وطهران إذا ما استمرت في التحرك جنوباً في جرابلس السورية.

تركيا على ما يبدو تُخطط للتخلص من التهديد الكردي المباشر لها، وفي الوقت نفسه تسعى لتصبح مفاوضاً رئيسياً وصاحبة قرار حاسم جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وروسيا في أية تسوية نهائية للصراع السوري.

المصدر: دام برس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,144