<!--

<!--<!--<!--

السعودية ليست دولة صديقة للولايات المتحدة

الجمعة 30 أيلول2016

كتب الباحث الأميركي المعروف المختصّ بقضايا الإرهاب "Daniel Byman" مقالة نشرها موقع معهد "Brookings"، أشار فيها إلى أن اقتراع الكونغرس لصالح تخطي الفيتو الرئاسي في قانون مقاضاة السعودية على خلفية هجمات الحادي عشر من أيلول إنما يثير الكثير من التساؤلات عن علاقة السعودية بالجماعات الإرهابية اليوم، ولفت إلى أن السعودية غالبًا ما كانت غير متعاونة في مكافحة الإرهاب إلى أن بدأ تنظيم "القاعدة" بشنّ هجمات داخل المملكة في شهر أيار عام 2003، وقال إن السعودية وحتى عام 2003 كانت جزءًا من المشكلة أكثر مما كانت جزء من الحل. وإذ قال إن السعودية أصبحت شريكًا أساسيا في محاربة الإرهاب منذ عام 2003، رأى أن الرياض تنخرط "بسلوكيات مثيرة للقلق التي تفاقم مشكلة الإرهاب". كما شدد على ضرورة أن يتذكر صناع السياسة بان السعودي شريك أساسي و لكنها "ليست دولة صديقة"،مشيراً إلى أن الرياض و واشنطن لديهما مصالح مشتركة لكن ليس لديهما "قيم مشتركة أو رؤية عالمية مشتركة"، على حد تعبيره.

ونبّه الكاتب إلى أن أغلب الدعم السعودي للإرهاب يأتي من"جهات غير حكومية" على حد زعمه، شدد على أن ذلك لا يعفي الحكومة السعودية من المسؤولية، وتابع إن الكثير من هذه "الجهات غير الحكومية" لديها علاقات على مستويات مختلفة مع النظام السعودي،و بان بعض هذه الجهات تحظى برعاية رسمية سعودية.وبينما اعتبر الكاتب أن الكثير من الأصوات داخل السعودية مسؤولة عن إيجاد أيديولوجيا هذه الجماعات بدلًا من أن تكون مسؤولة عن العنف الذي تمارسه، أكد أن هذه الايدولوجيا تعطي لأفعال الإرهابيين شرعية دينية وتمكنهم بالتالي من الحصول على المجندين والسلاح، كما نبّه إلى أن الكثير من القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب – خاصة الترويج للطائفية بالخراج و انتقاد من هم غير مسلمين – تلامس ملفات سياسية داخلية تعد أساسية من أجل شرعية النظام السعودي وبقائه. وكرّر الكاتب الكلام أن السعودية شريك أساسي في محاربة "داعش" و"القاعدة" غيرها من الجماعات على حد زعمه، لكنّه أكد أنها ليست دولة صديقة.