<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مرحلة جديدة من الصراع واللعب على حافة الهاوية لعبة سورية ..
2016-09-27
دام برس : بقلم مي حميدوش
هي حلب مجدداً عاصمة الصمود ونقطة التحول في الصراع الإقليمي فمنذ بدء العدوان على سورية كانت حلب محور الحدث وكان لابد من سقوطها لأن ذلك السقوط سيشكل زلزالا في المنطقة بأكملها ونحن هنا لا نبالغ فمختلف التحليلات السياسية أكدت بأن حلب هي خط الدفاع الأول عن دمشق.
ما يجري اليوم في حلب وتحديداً على الجبهة الشرقية للمدينة يشكل صدمة للدول الداعمة للمجموعات الإرهابية وما طرحته واشنطن مؤخراً حول فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن باقي المجموعات ما هو إلا كذبة واضحة.
وسقوط الهدنة كان بتأييد من موسكو والهدف هو تحريك ملف التفاوض السياسي مع حكومة الولايات المتحدة وإثبات لقدرة الروس بقلب المعادلة.
إلا أن الهدف الحقيقي لدى القيادة السورية كان واضحاً منذ البداية فلا مكان للمجموعات الإرهابية على مختلف مسمياتها في الداخل السوري ومن غير المقبول أن تتدخل أي جهة بالشأن الداخلي السوري.
إن التصعيد الروسي الأخير وتحديداً تصريحات الوزير لافروف يؤكد بأن سورية هي صاحبة القرار وأن الحلفاء لهم دور الدعم للسيادة السورية.
وهنا علينا التأكيد بأن اعتذار أوباما الأخير حول جريمة استهداف نقاط الجيش العربي السوري في جبل الثردة في ديرالزور يؤكد صوابية وصلابة الموقف السوري من تسارع الأحداث الأخير.
لقد حاولت واشنطن عبر إقحام الحكومة التركية بتدخل عسكري في جرابلس والاعتداءات الصهيونية في القنيطرة بأن توجه رسالة إلى روسيا ومحور المقاومة بأن واشنطن لن تقدم تنازلات إلا أن رد الفعل السوري والروسي شكلوا نقطة تحول في عملية الصراع.
مجدداً أكدت سورية بأنها صاحبة القرار وبأن أي اعتداء سيتم الرد عليه وليس من الضرورة أن يكون الرد عسكرياً فكيف إذا جاء الرد مزدوجا.
إن تحرير مخيم حندرات والتقدم العسكري بالتوازي مع عمليات المصالحة في مناطق مختلفة من سورية أكد أن مشروع أوباما قد سقط وبأن الرئيس الأسد أعطى درساً في الحرب السياسة والعسكرية لكل من سولت له نفسه بالاعتداء على الجمهورية العربية السورية.
لقد أثبت التاريخ بأن سياسة اللعب على حافة الهاوية هي لعبة تجيدها سورية باقتدار ومن اسقط طائرات أمريكية في القرن الماضي ومن حافظ على عروبة لبنان سابقاً ومن أبقى القدس بوصلة للصراع العربي قادر على إنهاء الحرب لصالح المقاومة.
ساحة النقاش