<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
معهد واشنطن: على واشنطن إدراك تداعيات عدم الحفاظ على الهدنة في سوريا
الثلاثاء 20 أيلول 2016
معهد واشنطن
كتب الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى "Fabrice Balanche" مقالةً نُشِرت على موقع المعهد، رأى فيها أن عدم تقديم واشنطن تفاصيل حول حادثة استهداف قوات الجيش السوري في مدينة دير الزور سمحت لكل من روسيا والنظام السوري بالتعبير عن شكوكهم حيال النوايا الأميركية، لافتًا إلى أن الموقع الذي استهدفته الطائرات الأميركية هو جبل ثردة، وهو عبارة عن سلسلة من التلال، وأن السيطرة على التلال هذه تسمح للجيش السوري بالدفاع عن مطار دير الزور والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها في المدينة".
كما نبه الكاتب إلى أن المنطقة المستهدفة هي منطقة صحراوية خالية من المباني، وإلى أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في دير الزور محاصرة من قبل "داعش" منذ شهر أيار العام الماضي، ما يعني أن المطار يشكل السبيل الوحيد لإدخال الإمدادات إلى المدينة.
وتابع الباحث في معهد واشنطن قائلاً أن "العديد من وسائل الإعلام العربية أفادت يوم السبت الماضي أن معارك شرسة دارت بين الجيش السوري وعناصر تنظيم "داعش" الذين كانوا يحاولون السيطرة على جبل ثردة من الجهة الجنوبية، موضحًا أن الغارة الجوية الأميركية جاءت في اليوم نفسه، وأدَّت إلى انسحاب الفرقة العسكرية السّورية وبالتالي إلى سيطرة "داعش" على الموقع.
الصحف الأجنبية: أميركيون يشككون ببراءة واشنطن من استهداف الجيش السوري في دير الزور
كذلك رأى الكاتب أن بيان القيادة الوسطى الأميركية حول الحادثة يطرح الكثير من التساؤلات، أبرزها حول كيفية قيام "التحالف الدولي" بقصف موقع ثابت للجيش السوري عن طريق الخطأ، مضيفًا أن" جبل ثردة طالما سيطر عليه الجيش باستثناء فترة ما بين شهري كانون الثاني وآذار هذا العام، كما نبه إلى أنَّ القيادة الوسطى الأميركية ذكرت أيضًا بأن الموقع الذي استهدف سبق وأن استهدفه التحالف الدولي، وتساءل عن السبب الذي قد يدفع التحالف للتدخل في المعركة التي تدور بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في دير الزور، خاصة وأنه لم يسبق وأن تدخل التحالف بهذه المعركة".
الكاتب شدد على ضرورة أن تدرك واشنطن تداعيات عدم اتخاذ خطوات تهدف إلى الحفاظ على اتفاق الهدنة، وطمأنة موسكو ودمشق، مضيفًا أن" الحكومة السورية وكذلك روسيا سيواصلان الحديث عن محاولة أميركية متعمدة لإعطاء دير الزور لـ"داعش" في حال عدم تقديم إيضاحات أميركية".
كذلك حذَّر الباحث من أنّ انهيار اتفاق الهدنة سيعني بأن التحالف الدولي سيصبح بلا آلية لفصل ما أسماهم "المتمردين المعتدلين" عن "الجماعات الراديكالية"، وأضاف أن" حادثة دير الزور تعطي الكرملين مبررًا لعدم التعاون"، مشددًا مرَّةً أخرى على ضرورة "أن تقدم واشنطن المزيد من الإيضاحات كي "تظهر للعالم أنها تحاول الالتزام بتعهداتها"".
ساحة النقاش