<!--
<!--<!--<!--
اللعب في قلب الذرّة .. الأكراد في الكمين وغرق روج آفا
2016-08-28
دام برس : نارام سرجون
كما هو قلب الذرّة .. هو الوضع السوري .. حيث نواة الذرة تزدحم بها المتناقضات الكهربائية الحبيسة إلى حد أن من يشطر النواة فانه سيطلق تفاعلا ذريا وطاقة هائلة سجينة في النواة .. وتناقض محتويات المشهد السوري يشبه نواة ذرية مضغوطة إن انشطرت انطلقت منها تفاعلات متتالية أطلقت طاقة هائلة جدا تسببت بموجة تدمير شامل لأن ما يجمع المتناقضات والشحنات يجب أن يكون خارقا في طاقته ..
فعلى الأرض السورية هناك قوى متناقضة جدا وكلها تتصادم مع بعضها .. فالمتمردون المسلحون يقاتلون الجيش السوري وبعضهم يتقاتل مع داعش وبعضهم يقاتل الأكراد والأكراد يقاتلون الجيش السوري الآن وبعضهم يقاتل بعضه بعضا .. وفي السماء تجوب طائرات سورية وروسية وأميركية وغربية السماء ولكل واحد هدفه وعدوه .. وحول سورية تدور تركيا في مدارها والولايات المتحدة لها مدارها وتدور السعودية ومصر وإسرائيل في مدار آخر فيما لروسيا وإيران والصين مدارات مختلفة .. وبين هذه المدارات تبقى سورية هي المركز الذي إن انشطر اهتز العالم ومداراته من شدة التفجير الذري .. وحدهم قيادات الأكراد لم يفهموا هذه المعادلة .. ويتحركون وكأنهم هم المركز ونواة الذرة التي ستقرر مصائر الشرق الأوسط .. انه الوهم الذي يقود إلى الأوهام .فهل يصدقنا الواهمون الذين سكن الوهم قلبهم وروحهم؟؟ إياكم أن تبذلوا النصح لمن يرى في النصيحة ضعفا في الناصح .. وإياكم أن تعظوا من وقع في الهوى مع امرأة غانية أسرت قلبه وعقله وأخذته في رحلة الضياع .. والأكراد وقعوا ضحية قصة غرام مع امرأة غانية هي أميريكا .. غانية تريدهم أن يأخذوها إلى العشاء ويدفعوا لها فاتورة الحساب والثياب والشراب .. وهم يمنون النفس بلقاء حميمي في نهاية السهرة .. ولكن للغانية حسابها ومشاريعها وعشاقها وأولوياتها وعندما تنتهي السهرة ستنهض وتغادر مع شريك آخر وتتركهم لمصيرهم مع صاحب الحانة ..
منذ بداية الأحداث في سورية حاول الأتراك استخدام الأكراد كعامل ضغط إضافي على الدولة السورية على أمل أن يتسبب الصدام بمواجهة تضعف الأكراد والسوريين كعدوين لدودين لتركيا .. ففوق كل الضغوط والاتجاهات السياسية التي انبجست من بطن المؤامرة .. ظهر العامل الكردي كعامل إضافي يزيد العبء على الدولة السورية .. ولعب الأتراك لعبة الاحتيال بالتقرب من الأكراد السوريين عبر مغازلة عبد الله أوجلان في السجن والادعاء أن أردوغان هو من سيحل المسألة الكردية عندما يتخلص من محاصرة العلمانيين والقوميين الأتراك له .. وهو الشخص الأفضل للأكراد .. وقد حاولت الدولة السورية في إحدى المراحل أن تحل بإنصاف مسألة الجنسية للأكراد السوريين ومنحتها لعشرات الآلاف منهم وهي تدرك أن كثيرين من الأكراد السوريين هم نتيجة هجرات قسرية من تركيا خلال العقود الماضية وأنهم ليسوا سوريين .. وعندما قبضت وحدات الجيش على أربعة ضباط أتراك في حمص حاولت الحكومة السورية أن تجري صفقة مع الأتراك من بينها تبادلهم مقابل إطلاق سراح عبد الله أوجلان .. كعربون صداقة مع الأكراد ورسالة تضامن تتفهم قلقهم .. .. ولكن أردوغان استنجد بالمسلحين في الغوطة الشرقية ومع كتيبة الفاروق في حمص للتنسيق مع جهاز المخابرات التركي للضغط لاسترداد الضباط الأربعة دون الاضطرار لإطلاق سراح أوجلان .. فتم خطف حافلة ركاب على طريق مطار دمشق فيها 49 حاجا إيرانيا .. وقامت كتيبة الفاروق بخطف سبعة مهندسين إيرانيين في حمص .. وتم التهديد بذبح الرهائن ما لم يطلق سراح الضباط الأتراك الأربعة .. وفشلت عملية تحرير عبد الله أوجلان بالتبادل الذي تم بتبادل إيراني تركي .. وليس كرديا تركيا ..قادة الأكراد السوريين لم يقدروا المحاولة السورية وكانوا يحاولون التصرف على الطريقة الانتهازية من منطق الغاية تبرر الوسيلة .. وكانت قراءتهم للوضع السياسي تعتمد على انتهاز فرصة تاريخية لا تفوت وهي انشغال الدولة السورية بالحرب الكونية وأنها غير معنية بفتح صراع وجرح آخر مع الأكراد .. كما أن قراءتهم كانت في منتهى الغباء للعقل التركي والوضع عموما وهو أن تركيا تريد رأس نظام الحكم والدولة في سورية وستكون مسرورة للحصول على شمال سورية واستعادة ولاية حلب .. ولذلك فإنها يمكن أن تبادل الأكراد المنفعة فهم يقتطعون إقليما كرديا وهي تقتطع ولاية حلب .. وتنتهي القصة هنا ويعيش الناس في تبات ونبات .. وبعض قادة الأكراد السوريين يجدون أن أكراد العراق فعلوا نفس الشيء وأكلوا من ذات طبق الانتهازية وتعاونوا مع الإسرائيليين والأمريكان ووصلوا إلى جمهورية الكاكا مسعود البرزاني التي صارت قاب قوسين أو أدنى من إعلان الاستقلال .. واعتقد الأكراد أن تسليم المشروع الانتهازي الكردي للأمريكان هو أهم شرط من شروط النجاح والضمان حيث يتم التعاقد مع الأمريكان على مبدأ تبادل الخدمة .. الأكراد يخدمون المشروع الأمريكي في التقسيم وهم يحصلون بالمقابل على حصتهم من الاعتراف بحيز مستقل من الجغرافيا .. ويطرحون أنفسهم حليفا دائما للغرب وموثوقا وقويا شمال سورية يمكن أن يحل يوما مع الحلفاء القدامى ..
كانت تصل للقيادة السورية تقارير متواصلة عن اتصالات القادة الأكراد السوريين وعن وجود وفود أمريكية وجنود تجول على الأرض في المناطق الكردية قدرت في إحدى المرات بمائة شخصية مدنية وعسكرية اجتمعت بفعاليات اجتماعية وسياسية كردية ..السوريون يعرفون أن العدو الطبيعي للكرد ليس الدولة السورية وليس العراقية .. بل هو الدولة التركية لأن قيام الدولة أو الكيان الكردي يعني موتا طبيعيا بالسكتة القلبية للدولة التركية .. فيستحيل قيام دولة كردية دون أكراد تركيا وهم الغالبية الرئيسية للأكراد في العالم .. ولكن يستحيل قيام الدولة الكردية إلى جانب الدولة التركية .. إنها ثنائية وجودية مستحيلة .. مثل ثنائية وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية .. على فلسطين التاريخية .. كانت أولوية الدولة السورية هي تدمير المشروع التركي الإسلامي لأنه الأخطر حتما على الدولة السورية .. أما الخطر الكردي فانه أقل خطرا لأن الأكراد ليسوا غالبية في الشمال السوري وهناك تداخل عربي ومن مختلف الأقليات حيث يبدو التوزيع الكردي شمالا مبعثرا مثل انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتداخلها مع القرى العربية الكثيرة ..وهذه حالة لا تسمح للفلسطينيين ببناء دولة ولا للإسرائيليين بإعلانها أرضا إسرائيلية إلا بمشروع تهجير وترانسفير للفلسطينيين إلى وطن بديل في الأردن تسعى إسرائيل إليه .. وتحاول القوى الكردية تطبيق تطهير عرقي لنفس الغاية لأنها تدرك استحالة إعلان كيان كردي أو حكم ذاتي في منطقة مثقوبة بمئات المواقع غير الكردية ..وكان هناك تقدير أن الأكراد يمكن استيعابهم ولا يجب استعداؤهم لأن عدوهم الرئيسي في تركيا .. ولكن يجب عليهم أن يفهموا هذه الحقيقة بالملعقة لأنهم لا يعرفون كيف يهضمون الحقائق .. إلا أن القادة الكرد كانوا يمرون في حالة حلم وسكر وأن لهم اليد العليا في المنطقة لأنهم بيضة القبان في كل معادلات الحل وأن الجميع يريد إرضاءهم وما عليهم إلا وضع قائمة طلبات بما يريدون .. واعتقدوا أن دعم الغرب لهم للانتصار على داعش نابع من رغبة كبيرة لدى دول صناعة القرار باعتمادهم حلفاء خاصة أن هناك من قال لهم أن خريطة الدم الشهيرة ستعطي الوطن الكردي كل حدوده حتى على حساب تركيا ..
كان هدوء الدولة السورية تجاه النشاط الكردي مثيرا للحيرة والارتباك لأنه بدا أنه يشجع الكرد على استعراض عضلاتهم بدل كسر عظامهم بل إن الروس حاولوا إدراج الأكراد في وفود المعارضة السورية لكن ذلك لاقى استماتة تركية وعنادا لا مثيل له في الرفض .. وهذا التكتيك هو الذي أقنع الأكراد بأن من سيقف في طريقهم هو تركيا وليس سورية .. المنشورات الأوروبية الأكاديمية قرأت هذا الهدوء السوري في الملف الكردي على أنه أذكى مناورة قام بها السوريون والروس .. لأن تقوية الأكراد ظاهريا واستعراض عضلاتهم ضمن حدود معقولة كان من الطبيعي أنه سينتقل بالعدوى إلى أكراد تركيا كما أن استدراج الأتراك لإعلان معارضتهم الشديدة للاعتراف بهم كشف المناورة التركية التي أرادت استغلال الأكراد قبل الانقضاض عليهم .. وكان من نتيجة هذا الكمين السوري الروسي أن الأكراد الأتراك الذين نجحوا لأول مرة في التاريخ في الوصول ككتلة برلمانية تمثل شرق الأناضول الكردي ظهروا كنتيجة منطقية لنهوض المشروع الكردي السوري .. وهذا ما فهمته القيادة التركية الأردوغانية على أنه رسالة مباشرة قادمة من المستقبل بسبب انفلات الوضع الكردي السوري .. وفهمت أن أكراد تركيا ما كانوا ينجحون ككتلة برلمانية وازنة واحدة إلا لأن نهوض الكيان الكردي المتوقع شمال سورية أعطاهم الحماس والشعور أن عليهم الاستعداد للانطلاق لملاقاة المشروع الكردي السوري بكتلة كردية سياسية تركية .. وبدأ الرعب يسري في أوساط جميع القوميين والإسلاميين الأتراك .. وهنا بدأت عملية قمع أكراد الأناضول وتفجيرهم بذريعة أنها عمليات داعش .. لكن أكراد الأناضول استوعبوا اللعبة التركية وبدؤوا بإعلان عصيان مدني حتى أن مدنا كاملة أغلقت وجرت فيها حرب شوارع .. ووجدت المخابرات التركية في تلك المدن أسلحة قادمة من سورية تبين أنها أسلحة حزب العمال الكردستاني (الأسايتش) التي أخذها من الحكومة السورية للدفاع ضد داعش وقام بتسريبها لنصرة أهله الأكراد الأتراك .. على مبدأ النصرة .. لكن جبهة النصرة الآن أخذت نسخة كردية .. لنصرة الجانب التركي من أكراد الشمال السوري .. الأتراك صاروا يعيشون في كابوس وليس لديهم همّ إلا الإبقاء على وحدة سورية لأن هذا يعني إبقاء أكراد سورية ضمن بيت الطاعة .. وإعادة الأكراد الأتراك إلى القفص وبيت الطاعة التركي .. لأن انهيار المشروع الكردي شمال سورية سيمثل ضربة قوية للحركة الكردية التركية التي ستفقد ظهيرا قويا سيجعلها آخر مرحلة من مراحل بناء الوطن الكردي ..
الدخول التركي إلى جرابلس السورية لم يكن ممكنا لولا تنسيق وموافقة ضمنية من الحلفاء ضمن شروط صارمة ستظهرها الأيام .. لأن تركيا حلمت خمس سنوات أن تتجاوز الحدود بقواتها دون تعليق أو تهديد روسي سوري ولجم أميركي .. فما الذي حدث كي تتجرأ اليوم وتكتفي الدول المعنية ببيانات الوعظ وإبداء الانزعاج ؟؟اليوم سيفتح الأكراد صندوق المفاجآت الذي لم يريدوا أن يروه رغم أن الدولة السورية عرضت عليهم الوثائق والملفات والتقارير ولكنهم صدقوا وعود البرزاني وبعض الزوار الأمريكيين الذين وزعوا عليهم الحلوى وبدلات الاحتفال وربطات العنق لحضور حفل افتتاح كردستان الشمال السوري .. الأمريكيون في الحقيقة لا يريدون للأكراد نهوض مشروعهم في سورية الآن وهو مؤجل لأن مشروعهم هو تقسيم سورية والمنطقة طائفيا وليس عرقيا لضرورة استمرار الحرب الشيعية السنية التي ستعطلها الصراعات العرقية وقد تتسبب في انتهائها لصالح الصراع العرقي .. لكنهم يريدون اليوم من الأكراد للتشويش على معركة حلب بسرعة لأنها تتجه نحو حسم ونصر للدولة السورية وحلفائها دون أدنى شك خلال فترة قريبة .. التشويش أو التأجيل يمكن أن يتم في استدراج الأكراد إلى معركة مع الجيش السوري ليمكن تحريض الأكراد في حلب أيضا وتحديدا في جبهة الشيخ مقصود على تهديد طريق الكاستيلو والطريق البديل الذي شقه السوريون نحو غرب حلب بعيدا عن التهديد الإرهابي لأن عمليه قصفه ناريا غير ممكنة إلا من المناطق المشرفة عليه أو القريبة منه .. أي حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية .. ولذلك فان تحريض الحسكة هو غالبا من أجل إنقاذ المسلحين في حلب - عبر تغيير التحالفات الكردية السورية في حلب - أو تأجيل معركة الإجهاز عليهم .. ليس إلا .. لكن الأتراك لا يقبلون بهذه المقامرة ..
الأتراك لم يعودوا قادرين على التذاكي واللعب على الوعود ولعبة الزمن لاستعمال الأكراد ضد السوريين ثم ابتلاعهم بداعش والتنظيمات الإسلامية .. فإما مع الأكراد أو ضد الأكراد .. ولكن محاولتهم الانتظار إلى آخر لحظة ستكلفهم خسارة شرق الأناضول ولذلك كشروا عن أنيابهم وسيقطعون أوصال أي كيان كردي ضمن تنسيق ومعادلات تمليها الدولة السورية وحلفاؤها ..
الدولة السورية لن توقف زحفها وتركيزها على الإسلاميين حتى تدميرهم عن بكرة أبيهم لأنهم الأكثر خطرا على المجتمع والدولة والجغرافيا والتاريخ الطويل لسورية .. أما الحرب مع الأكراد فلا طائل منها وعبثية لأن تركيا هي التي ستتكفل بهم .. أي أن أعداء سورية ستكفلون بمن يقرر معاداتها من الأكراد .. والأهم من ذلك أن تركيا ستكون محدودة القدرات للتحكم بهم في كل الشمال السوري دون دعم الحكومة السورية لأنها ستدخل حرب عصابات قاسية معهم إن لم تنضم العشائر العربية إلى جهودها العسكرية ناهيك عن أن المكونات المختلفة في الشمال قد لا ترحب بوجود تركي عسكري مديد وقد تتحالف مع الأكراد لطرد الأتراك .. وهذا يعني أن أي مغامرة تركية حتى بغطاء أمريكي كامل ستكون فاشلة إن فكرت في البقاء الطويل في المنطقة دون التنسيق مع الحكومة السورية وحلفائها خاصة أن الدولة السورية لن توافق عليها وستساند كل حروب الغوريلا عليها كما يتوقع الجميع . إن لم تقرر مواجهتها والتصعيد معها كحق طبيعي لا يجادل فيه أحد دون أن ينظر إلى أنها تهاجم عضوا في الناتو الذي خرج من أرضه ويموت على أراضي الآخرين ..
هذه هي خطورة العبث في مفاعل نووي مثل سورية من قبل هواة السياسة في القيادات الكردية .. الذين لم ينتبهوا إلى أن فطاحل وجهابذة حزب العدالة والتنمية لم يتجرؤوا على دخول المفاعل الذري للأزمة السورية دون ضمانات صارمة أنه لن ينفجر في وجوههم .. وفضلوا التعامل معه عن بعد بشكل غير مباشر .. لأن عدم إلمام الأكراد بعلم التاريخ والسكان والسياسة قد يضعهم في كمين تاريخي يدخلونه بأنفسهم قد يتسبب حتى في تراجع المكاسب التي حصلوا عليها في ظروف استثنائية في العراق وخارجه ..اللعب الكردي الأمريكي في العراق كان على ضفاف الذرّة .. أما اللعب في المدار السوري فهو عبث خطر جدا بقلب الذرّة..وإذا كانت سايكس بيكو مشروعا ضمن المجال الحيوي لسورية الكبرى التي دفعت ثمنا لذلك فان لعبة اليوم الخطرة ستخرج من حدود سورية الكبرى حتما .. ولذلك فان من كان يتحدث يوما عن تقسيم سورية كوعد محقق ومخطط ناجز تبين انه كان ساذجا .. و كل من كان يشحذ سكاكينه لاقتطاع شريحة لحم من جسد سورية .. سيجد أن السكين التي تغوص في جسد سورية .. إنما تدخل في جسده أيضا .. وكل من كان يطلق عليها النار .. وجد أن الرصاص ثقب جسده .. وسيتبين للجميع أن مقولة : سورية الله حاميها .. ليست عبارة عادية ولا شعارا .. بل تترجم اليوم في تردي مشروع التقسيم .. واندحاره أيضا .. من دولة حلب إلى روج آفا إلى دولة داعش التي صارت تذوب مثل جبل الثلج وتغرق في محيط سوراقيا الكبير .. قاع سوريا سيبلع روج أفا وروج داعش .. وروج مرج دابق .. وان لناظره قريب ..
ساحة النقاش