http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

السعودية تخسر في سوريا.. داريا تسقط ومعها المعضميّة و دوما على الطريق

2016-08-28

دام برس : غانم شرف الدين-النشرة

ليست داريا كباقي المدن السوريّة، فمنذ بدايات الحرب وهي صاحبة الصيت الأكبر للمعارك في دمشق. دخلها الجيش السوري أول مرة في آب 2012 بعد تفجير الأمن القومي لينسحب منها بعد طرده المسلحين الّذين عادوا بسرعة إليها، وفي سنة 2013 أصبحت داريا إحدى أبرز عقد الجيش السوري حول العاصمة دمشق. أهميّة هذه المدينة ليست فقط لكونها كبيرة وقريبة من العاصمة، بل أيضا لقربها من مطار المزّة العسكري وبعض مؤسسات الدولة السوريّة، ولربطها مناطق عدّة ببعضها البعض في الغوطة الغربيّة، كما أنها منصّة لإطلاق قذائف الهاون على العاصمة الّتي تهدّدها بشكل دائم، إضافة إلى أنها تجمع أعدادا كبيرة من المقاتلين داخلها. لم يكن الاتفاق على خروج المسلحين من داريا سهلا على الجميع، إذ أن المعارك كلّفت آلاف الضحايا، وبقيت بين كرّ وفرّ منذ عام 2013 حيث تمّ إبعاد المسلحين عن الأوتوستراد الرئيسي للعاصمة (المحلق الجنوبي)، لتتواصل المعارك المتقطّعة حتّى العام الماضي إلى أن أنجزت مصالحة المنطقة المحاذية لها في بلدة المعضميّة.في أوائل عام 2016، اتخذت القيادة السورية قرارا بإنهاء الوجود المسلح حول العاصمة، وكانت الخطّة واضحة تقضي بقطع الإمداد عن المسلحين من نقطتين رئيسيتين في المعضمية ومزارع داريّا، وفعلت القوات السورية ذلك بفصلهما في أيار الفائت وسيطرت على المزارع آنذاك التي خزان المسلحين للإمداد بالخضار والقمح والمياه مما جعل المسلّحين بعدها للاتكال فقط على ما ترسله الأمم المتحدة من سللٍ غذائية وبدأ العد العكسي لسقوطها. في هذا السياق، أكّد ضابط ميداني كبير لـ"النشرة" أن الجيش كاد أن يفصل داريا قسمين وكان على بعد ثلاثمائة متر، مما كان سيؤدي إلى حصر المسلّحين في بقعة لا تزيد عن كلم واحد، ليصبحوا تحت ضربات كافة الوسائط النارية وبعيدا عن المباني التي يقطنها الأهالي، إلا أن المسلحين حرّكوا لجان المصالحة وأعلنوا موافقتهم على أي شروط للخروج من داريا، بعد أن ضاقت بهم سبل وصول الدعم أو تحريك الجبهة الجنوبية للتخفيف من حدّة المعارك، وأشار الضابط إلى أن المسلحين لم يعد لديهم ما يكفيهم من الذخائر حتى المتوسط منها، وأصبح اتكّالهم فقط على الرشّاشات الفرديّة مع وجود دبّابتين وعربات مدرّعة لكنهم من دون امتلاك المازوت والذخيرة لتشغيلهم مما اضطرّهم للاستسلام تحت الأمر الواقع. في اليوم الأول لخروج الأهالي والمسلحين انكشفت كامل التفاصيل، فطلب عدد لا بأس به من المسلحين الذهاب إلى إدلب معهم عائلاتهم، لكن المفارقة أن أضعاف أعدادهم من الأهالي مع أبنائهم ظهروا بصحّة جيّدة وطلبوا العودة إلى كنف الشرعية السوريّة، وتسوية أوضاعهم والسكن مؤقتا في مراكز إيواء لحين عودتهم إلى مدينتهم، وكان لافتًا في حديثهم كيف احتجزهم المسلّحون ومنعوهم من مغادرة المدينة. ما بعد داريا، المعضميّة بانتظار تسوية مشابهة لها لتخلو الغوطة الغربية من المسلحين، ويتفرغ المقاتلون للمرحلة المقبلة وهي جوبر. وما هو بعيد عن الإعلام أن دوما معقل المسلّحين في ريف دمشق أصبحت شبه محاصرة من الاتجاهات كافة، ممّا يعني في الحسابات الإقليمية خسارة ورقة ضغط جديدة للسعوديّة إذ يسيطر على عليها "جيش الإسلام" المدعوم سعوديًّا ووفي حال سقوطها تصبح العاصمة دمشق ومحيطها آمنا بالكامل.

المصدر: دام برس : غانم شرف الدين-النشرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,316