<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حياة 15 ألف مدني ضمانة لاتفاق "قسد" و "داعش" في منبج
شبكة عاجل الإخبارية ـ محمود عبد اللطيف
12 آب ,2016
خرجت مجموعات تنظيم "داعش" التي كانت تتحصن في حي السرب بمدينة منبج بريف حلب وفقا لاتفاق إخلاء تم التفاوض عليه بشكل سري مع "قوات سورية الديمقراطية" بوساطة من وجهاء العشائر العربية في المدينة، وتم التفاوض بتكتم شديد إعلامياً، بطلب من قيادة مجموعات "داعش" في المنطقة، حيث هددت بنسف عملية التفاوض في حال تم تسربيها إلى الإعلام.وبحسب الاتفاق، فقد خرج التنظيم من حي السرب وحي طريق جرابلس باتجاه قرية الغندورة كخطوة أولى، على أن تكمل مجموعات "داعش" التي أخذت معها مايقارب 15 ألف مدني نحو جرابلس، علما أن من بين المدنيين عوائل وذوي عناصر "داعش".مصادر عشائرية أوضحت أن "قوات سورية الديمقراطية" كانت على علم كامل بأن التنظيم سيأخذ معه عدد كبير من المدنيين "كضمان" لعدم استهداف طيران التحالف للمجموعات المنسحبة، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها عاجل فإن التنظيم كان متحصناً في حي السرب بما يسمح له بمقاومة تقدم "قسد" لمدة طويلة، إلا أن الأخيرة فضلت التفاوض على معارك الإستنزاف، حيث طرحت سابقاً مبادرتين لإخلاء المدينة رفضهما التنظيم بعد تسريبها لوسائل الإعلام، الأمر الذي يوقع قيادة "داعش" المركزية في "مطب جهادي" أمام عناصر التنظيم من باب (القيام بفعل تفاوض مع ملاحدة).ومقابل خروج مجموعاته بشكل آمن، سلم "داعش" "قوات سورية الديمقراطية" خرائط الفخاخ المتفجرة التي زرعها في حيي "السرب" و "طريق جرابلس"، إلا أنه خرج بكامل عتاده العسكري مخلفا ورائه بعض المعدات الثقيلة بدون ذخائر. "قوات سورية الديمقراطية" حاولت صناعة منجز عسكري إعلاميا من خلال الإعلان عن استمرار المعارك مع بعض جيوب تنظيم "داعش" في المدينة، وسلمت لمراسلي بعض وسائل الإعلام الدولية معلومات تفيد بخطف التنظيم لحوالي 2000 مدني خلال الإنسحاب من حي السرب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، إلا أن مصادر كردية معارضة أكدت أن أي انسحاب من منبج لا يمكن أن يتم إلا باتفاق ما بين "داعش" و"قسد" نتيجة لحصار الأخيرة للمدينة بشكل كامل، واستحالة خروج عناصر التنظيم نحو جرابلس دون الموافقة.يشار إلى أن المعارك العسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" بدأت في شمال الرقة وشرق حلب منذ 24 أيار الماضي، وكان التنظيم قد أخلى مساحات شاسعة دون مقاومة تذكر، الأمر الذي أوقعه في حصار مطبق داخل منبج.الجدير بالذكر أيضاً أن قوات التحالف الأمريكي قصفت بشكل عشوائي مناطق منبج خلال المرحلة الأخيرة، ما أدى لاستشهاد ما يقارب 400 مدني منهم 360 سقطوا في أربعة مجازر وقعت في قريتي "توخار كبير" و "النواحة" شمال وشرق منبج؛ إضافة لحيي "الصناعة" و "السوق" داخل المدينة، وذلك نتيجة إحداثيات خاطئة لمواقع تنظيم "داعش" كانت "قسد" قد قدمتها لقيادة التحالف الأمريكي، كما تردت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في مدينة منبج خلال فترة الحصار التي استمرت لأكثر من شهرين، منعت فيها "قسد" دخول المواد الإنسانية ومياه الشرب للمدينة، كما استهدفت فيها قوات التحالف البنى التحتية بشكل متعمد.
ساحة النقاش