<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
محاربة الأعداء أسهل كثيرًا من حرب الزملاء
السبت 30 تموز 2016
علي شهاب - الميادين -
ما إن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الرابع عشر من آب 2006، حتى اشتعلت معركة أخرى في "إسرائيل"، فبدأ تبادل الاتهامات يطفو على السطح في القيادتين السياسية والعسكرية.تقاذف قادة وجنرالات الجيش المسؤوليات أمام لجنة فينوغراد التي حققت في إخفاقات الحرب، وكانت شهادات أغلبهم تنصلًا ولومًا لبعضهم البعض. فجاء تقرير فينوغراد في الكثير من فصوله توصيفًا للمناخ الذي ساد بين أمراء الحرب.على سبيل المثال لا الحصر، ذكر التقرير أن "هناك إخفاقات وعيوب خطيرة في عمليات اتخاذ القرار وفي العمل الأركاني، سواء لدى المستوى السياسي و المستوى العسكري أو هامش الوصل بينهما،وعيوب جدية وخصوصًا في القوات البرية، في نوعية الاستعداد،في الجاهزية، في السلوك، وفي تنفيذ القرارات والأوامر".وفي شهادتهم أمام اللجنة، ألقى كل من ثلاثي الحرب أولمرت - بيرتس- حالوتس، أسباب الفشل على عاتق صاحبه، فأولمرت الذي كان منقادًا إلى قرارات حالوتس، قال إن "رئيس الأركان هو قائد القوات العسكرية، وهو صاحب الصلاحية وفي نهاية المطاف هو الشخص الملقى على عاتقه المسؤولية، لقد خيب الجيش أمله بنفسه".بدوره ألقى دان حالوتس بمسؤولية اندلاع الحرب على عاتق المستوى السياسي، قائلا إنه "كان من الواضح أن الحديث كان عن حملة عسكرية تستغرق ستا وتسعين ساعة في أبعد تقدير، وإن المستوى السياسي اختار الإمكانيات الأكثر تطرفا بذريعة تلقين حزب الله درسا لن ينساه"، كما أشار صراحة إلى أنه حين اتخذ القرار بالحرب، كان هناك انطباع في هيئة الأركان العامة للجيش بأن المستوى السياسي لم يكن يدرك حقيقة القرار الذي قام باتخاذه.أما وزير "الدفاع" عمير بيرتس فقد قال في شهادته أمام اللجنة إنه في الثاني عشر من تموز لم يكن يعرف شيئا عن عدم الجهوزية، ولا وضع وحدات الاحتياط. وردا على سؤال حول قلة خبرته، اعتبر أن أداءه كان "عظيما"، منكرا مقولته بأن "نصر الله لن ينسى اسمه"، وقال إن تقديراته كانت تشير إلى أن الحرب سوف تستغرق أسبوعين على الأكثر.وادعى أنه لم تتوافر لديه الفرصة للوقوف على مدى تأثير التقليصات التي أجريت على ميزانية وزارة الأمن.أما على مستوى قادة المناطق والألوية فيطول الحديث عن الحملات الداخلية التي شنها هؤلاء لتبرير الفشل، ولعل حالوتس أوجز بأبلغ العبارات هذه الحالة في حديث لصحيفة هآرتس بعد ثلاثة أشهر على الحرب بقوله إن "محاربة الأعداء أسهل كثيرا من حرب الزملاء في العمل، الذين يتحدثون لغتك، وينهشون ظهرك".
ساحة النقاش