<!--
<!--<!--<!--
تحذير من خطر «جبهة النصرة» مستقبلًا على الغرب
الجمعة 22 تموز2016
Washington Post
قال الكاتب ديفد إغناشيوس في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن "جبهة النصرة" في سوريا بدأت تشكل تهديدًا جديدًا بالنسبة للغرب، إضافة إلى التهديدات التي يشكلها تنظيم "داعش".وأشار إغناشيوس إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدأت تحقق مكاسب على الأرض في قتالها ضد تنظيم "داعش"، ولكن مسؤولين بدؤوا يركزون انتباههم على جماعة إرهابية أخرى يخشون أنها تشكل تهديدًا أكثر خطورة على المدى الطويل تتمثل في "جبهة النصرة" التابعة إلى تنظيم "القاعدة."وأضاف إغناشيوس أن "جبهة النصرة" نجت من أن تكون مستهدفة من جانب قوات الولايات المتحدة، وأنها طورت روابط وثيقة مع منظمات أخرى إرهابية مثل "أحرار الشام".واعتبر الكاتب أن طموحات تنظيم "القاعدة" الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن تبقى جزءًا من جينات "جبهة النصرة"، وأن هناك أدلة متزايدة على أن "جبهة النصرة" بدأت تخطط لشن هجمات ضد أوروبا والولايات المتحدة، وأن نشطاء تابعين لها بدؤوا في الآونة الأخيرة باختراق مجتمعات اللاجئين السوريين في أوروبا.وأشار إغناشيوس إلى أن تحذيرًا صارخًا صدر عن معهد دراسة الحرب، الذي تأسس في واشنطن في 2007 ويعنى بالشؤون العسكرية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة، يتمثل في أن "جبهة النصرة" ستتمكن بحلول مطلع العام المقبل 2017 من إنشاء إمارة إسلامية في شمال غرب سوريا، وأنها ستندمج مع "أحرار الشام" التي يفترض أنها أكثر اعتدالًا.وأضاف أن الاندماج حتى لو لم يكن تاما فإنه سينجز هدفًا رئيسيًا من أهداف "جبهة النصرة"لتوحيد المعارضة في شمال سوريا تحت قيادتها، وأنه سيمهد الأرضية لـ"جبهة النصرة" لاستيعاب أو هزيمة عناصر المعارضة المستقلة المتبقية ذلك الحين.وقال الكاتب إن الخيار المؤلم بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هو التعاون مع الروس لمكافحة "جبهة النصرة"، وهي تتحرك لملء الفراغ الناجم عن تقهقر تنظيم "داعش" الذي بدأ يفقد الأراضي والشعبية في المنطقة.وأوضح أن من بين أهداف الخطة التي وضعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري القيام بعمليات أميركية روسية مشتركة ضد "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".لكن الكاتب شكك في خطة كيري، وقال إنها مناورة عالية المخاطر، وإن أنصاره يعتقدون أن خطته ولدت من حالة اليأس بدلاً من أن تكون إستراتيجية مصوغة بوضوح وعناية، وإنها ستكون خطة فاشلة في نهاية المطاف.
ساحة النقاش