<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
المعارك الآتية الى سوريا مفصلية ... ما الذي تغيّر؟
2016-07-03
دام برس :عباس ضاهر
يبدو المشهد الإقليمي يحمل مزيدا من المفاجآت. يردد مطلعون أن تغييرات جوهرية سياسية وميدانية مقبلة. يشيرون إلى كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام السفراء حول الحزم "للتخلص من الإرهاب في سوريا". ويستندون إلى معطيات مهمة بدأت تظهر. منذ أسابيع عقد اجتماع عسكري روسي-إيراني-سوري في طهران تم خلاله وضع خارطة طريق ميدانية في سوريا ومقاربة وضع العراق. التفاهم الثلاثي جرى بعد حديث عن خلافات بين "الثلاثي" وحياد الروس في الآونة الأخيرة عن المعارك في ريف حلب.
ماذا حصل بعد الاجتماع؟
عاد الطيران الروسي إلى نشاطه المكثّف فوق المناطق السورية. في الساعات الماضية تدخلت القوات الجوية الروسية وسحقت هجوما للمسلحين في ريف اللاذقية في جبل التركمان. وفي ريف حلب الشمالي تحديدا في منطقة الملاّح، كان الجيش السوري وحلفاؤه يخوضون معارك ضارية تدخّل خلالها الطيران الروسي وضرب قوافل المسلحين. هذه أمثلة عن معارك تجري يوميا بالتنسيق بين "الثلاثي" والقوات الحليفة. لا إمكانية للتراجع ولا للحديث عن إفساح المجال أمام الحلول السياسية على حساب الميدانية. هذه قناعة توصلت إليها روسيا بعدما أعطت المجال سابقا للحلول السياسية أولا.
فماذا ننتظر؟
يقول مطّلعون أن هجوماً واسعاً يُعد له الجيش السوري وحلفاؤه على أكثر من محور في وقت قريب. المحاور جرى توزيعها في اجتماع طهران على القوى المشاركة. وسيجري التركيز على حلب ودير الزور والرقّة. الولايات المتحدة الأميركية حاولت استباق الهجوم المرتقب بإدخال قوات سوريّة حليفة لها إلى منطقة "البوكمال" في دير الزور، ما أدى إلى الإخفاق وقتلهم وأسرهم وفشل الخطة الأميركية. لكن ذلك لا يعني بالمقابل عدم تقدّم الجيش السوري وحلفائه إلى الشرق لوصل المساحات السورية بالعراقية وضرب "داعش" في مركز قوتها مهما احتاجت السيطرة الى وقت.أما بالنسبة الى حلب، فيتحدث مطّلعون عن اتفاق روسي-تركي عريض حول الأوضاع الميدانية فرض إعادة العلاقات بين أنقرة وموسكو. لم يأت الاعتذار التركي ولا الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجأة. سبقه تواصل بين البلدين وشبه مفاوضات أدت الى الوصول الى نقاط أوليّة مشتركة أساسها الوضع السوري. تطمح موسكو بإقفال الحدود التركية-السورية أمام المسلحين. هذا ما وعدت به انقره. لكن ذلك يستوجب شروطاً متبادلة. المهم أن أردوغان وصل الى قناعة بوجوب التراجع في سوريا وخصوصا في حلب وإفساح المجال أمام الطيران الروسي لضرب المسلحين في الشمال. هذا هو الثمن الذي يدفعه أردوغان لإعادة تحسين علاقته مع موسكو بعد تزايد الأزمات التركية الداخلية ومحاولته إجراء إعادة نظر في سياساته الخارجية، ما دفعه أيضاً الى مصالحة تل أبيب.تطورات ميدانية سورية خلال الأشهر المقبلة. ستحددها المعارك في شمال وشرق البلاد، علمًا أن تقدما للجيش السوري يجري في ريف دمشق بشكل دائم. القرار اتخذ من قبل دمشق وحلفائها بإعادة حلب ودير الزور والرقّة الى السيادة السوريّة. الآن يجري التحضير لتلك المعارك التي ستجري دفعة واحدة. وقد وصلت تعزيزات روسيّة ولا تزال الى قاعدة حميميم والسفن الروسية الرابضة قرب الشاطئ السوري في طرطوس واللاذقية. كما عزز حلفاء دمشق قواتهم وعديدهم البشري. يختلف الهجوم المرتقب عن الحملات السابقة بأنه أوسع وأكثر تحضيرا وتنسيقا بين الحلفاء، وتحديدا على خط موسكو-طهران، وتحييد تركيا عن المواجهة من خلال التفاهم مع روسيا.لكن هل ستترقب الدول المناوئة لسوريا وروسيا وإيران ما سيجري من دون القيام بأي تحرك؟ يقول المطلعون أنفسهم أن الأسابيع الماضية شهدت أعلى درجات الدعم الخارجي للفصائل المسلّحة. وبالتالي لن يزيد الدعم ولا القدرات عما حصل. ويجزم هؤلاء المطلعون أن ما هو آت الى سوريا سيحمل مفاجآت كبيرة هذه المرة. لكن تبقى الكلمة الفصل للميدان. فلننتظر.
ساحة النقاش