<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
داعش" يطرد "الميليشيات" من جنوب البوكمال.. ومعارك الـ "فيس بوك" مستمرة بين الطرفين
شبكة عاجل الإخبارية ـ محمود عبد اللطيف
29 حزيران ,2016
استعاد تنتظيم "داعش" كافة النقاط التي خسرها خلال ليل أمس لصالح تقدم ميليشيا "الجيش السوري الجديد"، خلال العملية التي أطلقتها الأخيرة تحت مسمى "يوم الأرض" بالتعاون مع ميليشيا "تجمع قوات أحمد العبدو".وبحسب مصادر خاصة بشبكة عاجل الإخبارية، فقد تمكن التنظيم من صد هجوم الميليشيا التي دعمت بـ 8 مروحيات قتالية بريطانية، و مروحيتن لنقل الجنود تابعة للقوات الخاصة البريطانية أيضا، نافية أن تكون الميلشيا قد نفذت "إنزالا مظليا" في مطار الحمدان، أو أي نقطة أخرى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الميليشيات لم تحظى بدعم من مقاتلي العشائر العربية العراقية ولم تتحرك أي من "الخلايا النائمة" التي زعمت الميليشيات وجودها في مناطق تنظيم "داعش".
وشهدت مدينة البوكمال عددا من العمليات الجوية التي استهدفت نقاط لـ"داعش" وأخرى مدنية، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح، نقل بعضهم إلى مشافي في مدينة الميادين، فيما سادت حالة من الهدوء في المدينة مع نزوح عدد كبير من المدنيين إلى القرى المحيطة بها خشية من وصول المعارك إلى داخل أحياءها.وبرغم أن الميليشيات لم تقترب لمسافة تزيد عن 12 كم من مدينة البوكمال، إلا أن تنظيم "داعش" كان قد حشد عددا كبيرا من مقاتليه في منطقتي "الساتر" و "دوار المصرية"، مع انتشار قناصته على أسطح المباني في الأحياء الجنوبية من المدينة.العملية التي انطلقت فيها الميليشيات من معسكراتها الواقعة إلى الغرب من منطقة التنف "شرق سورية"، وبدعم جوي من المروحيات البريطانية، أفضت ليل أمس لسيطرة "الجيش الجديد" على كل من " حصيبة" والمعبر الحدودي الواقع بقربها، كما سيطرت الميليشيات على قرية الحمدان والمطار القريب منها، لتقوم بعد ذلك مروحيات بريطانية بنقل نحو 50 من مقاتلي الميليشيات من الحدود الأردنية إلى المطار.
معارك الـ "فيس بوك" أشد عنفا
العملية التي أخذت زخما إعلاميا كبيرا عبر وسائل الإعلام الموالية للميليشيات، لم تحقق أكثر من مرحلتها الأولى بحسب ما أكد الأمين العام لميليشيا "جبهة الأصالة والتنمية" المدعو "خالد الحماد"، حيث أكد في بيان صادر عن الميليشيا التي انبثق منها "الجيش السوري الجديد" بتمويل سعودي وتدريب أمريكي بريطاني، إن اقتحام البوكمال لم يكن ضمن أهداف المرحلة الأولى من العملية، وذلك بعد أن زعمت الصفحات الموالية لـ "الجيش الجديد" أن الأخير بدأ باقتحام أحياء المدينة بقيادة القائد العام لهذا الجيش المقدم "المنشق" مهند الطلاع.
وعلى الرغم من انسحاب الميليشيات من مناطق جنوب البوكمال، إلا أن المعارك مازالت مستمرة ما بين "داعش" و أعدائه على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ مازال كل من الطرفين يكذب الآخر، ويدعي الانتصارات من خلال نشر صور وتسجيلات فيديو يحاول الطرفان من خلالها إثبات صدقه، وهي معارك مستمرة منذ يوم أمس، حيث صدر عن الميليشيات عدد من البيانات والأخبار التي نشرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وقابل تنظيم "داعش" ذلك بنشر تسجيل فيديو حمل عنوان "قصة نحر" أظهر من خلاله عملية اعتقال وإعدام خمسة ممن أسماهم بـ "جواسيس الجيش السوري الجديد"، وأظهرت الاعترافات التي أخذها التنظيم من الضحايا الخمسة، أنهم كانوا على علاقة مباشرة مع "خزعل السرحان" الذي يشغل منصب "القائد العسكري العام" في ميليشيا "الجيش السوري الجديد"، وعاد التنظيم لينشر مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو تظهر فيها أسلحة وسيارات قال إنه غنمها من المعارك مع الميليشيات جنوب البوكمال.يشار إلى أن ميليشيا "الجيش السوري الجديد" كانت قد أخلت مواقعها في منطقة التنف وانتقلت إلى داخل الأراضي الأردنية، بعد اشتباكات مع ميليشيا "جيش أسود الشرقية" التي دعمتها "قوات أحمد العبدو" في تلك الاشتباكات، إلا أن عودتها إلى معسكراتها في منطقة التنف تشير إلى وجود نوع من "المصالحة" برعاية الجهات الممولة للميليشيات، على الرغم من غياب "جيش أسود الشرقية" عن معارك جنوب البوكمال.يذكر أن جميع الميليشيات العاملة في مناطق البادية السورية ممولة من النظام السعودي، وهي تشتبك فيما بينها بين الحين والآخر لخلافات على السيطرة على المعابر الحدودية مع الأردن والعراق، وطرق التهريب.
ساحة النقاش