<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تقرير: الاحتلال يُمارس تعذيبًا ممنهجًا بحق الأسرى الفلسطينيين
الثلاثاء 28 حزيران 2016
قدس برس
قال حقوقيون ومختصون بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن السلطات الإسرائيلية تُمارس تعذيبًا ممنهجًا بحق الأسرى، مؤكدين أن معظم المعتقلين؛ خاصة خلال انتفاضة القدس، تعرضوا للتعذيب إن كان جسديًا أو نفسيًا.ومن الجدير بالذكر أن السادس والعشرين من شهر حزيران/ يونيو الجاري، قد صادف "اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه"، والذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة باعتباره يومًا لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وبدأت بالتنفيذ الفعلي له بتاريخ 26 حزيران 1987.وفي هذا الصدد، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وهي هيئة حقوقية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عيسى قراقع، أنّ الكيان الصهيوني هو الوحيد بالعالم الذي شرعن التعذيب ووضع له قوانيًا، وأصبح منهجًا ثابتًا في التعامل مع الأسرى.وبيّن قراقع أن نسبة التعذيب تضاعفت 400 في المائة خلال عام 2016 مقارنة بعام 2015، مشيرًا إلى أن كل أسير فلسطيني قد تعرض لأشكال مختلفة من التعذيب (جسدي ونفسي)، بالإضافة لأشكال مختلفة من التنكيل لحظة الاعتقال.من جانبه، ذكر مدير مؤسسة "حريات والحقوق المدنية"، حلمي الأعرج، أن أجهزة أمن الاحتلال المختلفة تُمارس تعذيبًا ممنهجًا "بشكل رسمي" بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا تعرض المعتقلين لتعذيب نفسي أكثر من الجسدي.وقال الأعرج إنّ التقارير الحقوقية تُجزم أن جميع المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب في مرحلة الاعتقال أو التحقيق أو النقل بين المعتقلات.مضيفًا: "الاحتلال بأذرعه المختلفة يُمارس جريمة حرب بحق الأسرى الفلسطينيين بعيدًا عن المنظمات والهيئات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب".بدوره، أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" بأن التعذيب في مراكز الاحتلال "ليس فرديًا"، مشيرًا إلى تكامل الأدوار بين الجهات الإسرائيلية المختلفة (القضائية والأمنية والطبية) لتعذيب الأسرى.مبينًا: "الاحتلال يمارس التعذيب ضد الأسرى كسياسة ممنهجة ومدروسة وبتصريح من الجهاز القضائي، الذي يعطى الضوء الأخضر لاستخدام أساليب التعذيب المحرمة بغرض انتزاع المعلومات".وأضاف: "الاحتلال يحاول إخفاء ما يجري في غرف التحقيق؛ من تعذيب وتنكيل بالأسرى، عبر السعي لسن قانون ثابت ودائم يسمح بإعفاء الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك من توثيق التحقيقات الأمنية".وذكر أن الاحتلال ومن خلال توفير غطاء قانوني لمحققيه، يدعو بشكل صريح للتمادي في استخدام أساليب التعذيب المحرمة دوليًا ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه، لافتًا النظر إلى استشهاد العشرات من الأسرى تحت التعذيب.وكشف المركز الحقوقي أن الاحتلال يستخدم أكثر من 80 أسلوبًا للتحقيق والتعذيب، مضيفًا: "وهذه الأساليب العنيفة أدت إلى استشهاد 71 أسيرًا في سجون الاحتلال، من أصل 207؛ هم شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967".وأوضح أن الإحصائيات بيّنت أن 98 في المائة من الأسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال تعرضوا للتعذيب في أقبية التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية ومراكز التوقيف والاعتقال المختلفة.ولفت النظر إلى أن التعذيب في سجون الاحتلال "لم يقتصر على السجان أو المحقق، وامتد ليشمل الطبيب، حيث يشارك الأطباء بشكل واضح في تعذيب الأسرى (...)، وأكدت العديد من المؤسسات الحقوقية قيام الأطباء في السجون بممارسة التعذيب ضد الأسرى وحرمانهم من العلاج لإجبارهم على الاعتراف".
ساحة النقاش