<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

مسلحو درعا ضائعون بين ذكرى مؤلمة ومخططات خجولة لحفظ ماء الوجه

شبكة  عاجل الإخبارية ـ فراس الأحمد

27 حزيران 2016  

الخامس والعشرون من حزيران عام 2015 لطالما خبرت الميليشيات المسلحة في محافظة درعا ذكرى هذا اليوم قبل عام، يوم عاصفة الجنوب التي بددت جميع أحلام الميليشيات المسلحة في كسر طوق مدينة درعا اليوم ورغم الاتهامات التي توجه لفصائل الجبهة الجنوبية بالركود والتخاذل لم يجد قادات الفصائل المسلحة مهربا من تلك الاتهامات سوى القيام بعمليات محدودة قد يكون الهدف منها إيصال رسالة إعلامية لا أكثر بأن هناك عمل مستمر لتلك الفصائل في مواجهة وحدات الجيش العربي السوري وهذا ما يفسره قادة في الجيش السوري بأنه في سبيل حفاظ تلك الميليشيات على الدعم والتمويل من قبل الدول الداعمة لها . ويأتي هذا الحراك المحدود لجبهات مدينة درعا بعد بيان نشرته مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمسلحين قبل أسبوع تحض فيه الميليشيات المسلحة العاملة في درعا على فتح معارك مع وحدات الجيش لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض من جهة ولتخفيف الضغط على الجبهات الأقرب للمحافظة لاسيما جبهة داريا والغوطة الشرقية أيضاً . وخلال رصد الواقع الميداني خلال ساعات اليوم واليومين الماضيين أكدت مصادر عسكرية لشبكة "عاجل" الإخبارية مقتل عدد من المسلحين التابعين لتنظيم "جبهة النصرة" باستهدافات دقيقة من قبل وحدات الجيش خلال قيامهم بعمليات حفر أنفاق وتحصين في مخيم النازحين بالقرب من معمل سجاد صيدا و في مقبرة البحار بدرعا البلد .ولفتت المصادر أن الميليشيات المسلحة تحاول فتح ثغرات للتقدم عبر الأنفاق لاسيما في محاور مخيم النازحين ومنطقة المحطة حيث خطوط التماس تكاد تكون متلاصقة، مؤكدة أن وحدات الجيش على خبرة تامة بجميع أدوات الميليشيات المسلحة وأساليب قتالها على تلك المحاور وأن جانب الرصد والعامل الاستخباراتي حاضراً دوما لإفشال جميع مخططات المسلحين هذا وأكد مصدر عسكري أن صباح اليوم عملت وحدات الجيش على استهداف مجموعة مسلحة كانت تحاول التسلل بمحيط حي المنشيه بمدرسة البنين حيث تم استهدافها بنيران قناصة الجيش العربي السوري ما أدى لمقتل وجرح عدد من المسلحين التابعين لجبهة النصرة وعرف من القتلى طارق زياد عياش . و أضاف المصدر أنه خلال يوم أمس  استطاعت وحدات الرصد في الجيش العربي السوري ملاحظة عدة تحركات وتسللات للميليشيات المسلحة من محاور عدة في ريف درعا الشرقي إلى محاور محيط المدينة وخاصة باتجاه بلدة النعيمة ومحاور درعا البلد وطريق السد وهي المحاور الأكثر قربا من مدينة درعا ونوه  المصدر أن وحدات الجيش استهدفت عدة تحركات للمسلحين جنوب المطاحن وعلى طريق أم المياذن- النعيمة ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف تلك الميليشيات. يذكر أن قبل أيام حاولت الميليشيات المسلحة المتواجدة في بلدة النعيمة الهجوم والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري في محيط بلدة النعيمة فرغم التزام الوحدات العسكرية الكامل بقرار وقف الأعمال القتالية إلا أنها لم تجد بدا من الرد على مصادر إطلاق النيران وكانت وحدات الجيش قد تعاملت مع هذا الهجوم بالوسائط النارية المناسبة واستطاعت تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة ومعمل للعبوات الناسفة إضافة لمقر الميلشيات المسلحة  في محيط حارة المفعلاني ومحيط الجامع الأخضر في البلدة في ظل تلك التطورات المحدودة على جبهات محيط مدينة درعا يؤكد الواقع الميداني بأن موقف الميليشيات المسلحة وواقعها لا يسمح لها بشن أي هجوم مماثل لعاصفة الجنوب خاصة في ظل الصراعات بين تلك الميليشيات ومعاركها اليومية مع الفصائل المبايعة لتنظيم داعش الإرهابي في الريف الغربي وأخيراً قرار الجانب الأردني بإعلان حدوده مع الجانب السوري مناطق عسكرية لاسيما أن هذا القرار قد يبدو فعلياً وهذا ما تجلى بعد الأنباء التي تحدثت مؤخراً عن استهداف الجيش الأردني عبر القذائف ومدافع الرشاشات الثقيلة لمواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في قرية كويّة في أقصى الجنوب الغربي لريف درعا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومستمرة بين فصائل ما يعرف بالجبهة الجنوبية والنصرة من جهة وفصائل تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى .