http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المؤامرات الصهيونية الإيرانية المشتركة

الأربعاء 15 حزيران  2016 

إيهاب زكي - بيروت برس - 

في إحدى المناطق بجنوب أفريقيا اكتشف العلماء كيفية تكاثر النحل بدون مشاركة الذكور، ويقول العلماء ذاتهم أنها عملية تطورية، إذ تعلمت إناث النحل طريقة للتخصيب بحمضها النووي دون تدخل الذكور، ويحق هنا للمسكونين بنظرية المؤامرة اتخاذ هذا الإعلان كقرينة على وجودها، حيث يمكن اعتباره تمهيدًا لاعتبار المثلية بين البشر نتيجة حتمية لتطور النوع، فليس من الحصافة التعامل مع النظريات العلمية-خصوصًا البشرية والصحية منها- دائمًا كبديهيات، فكثير من شركات القهوة مثلًا بإمكانها استئجار بعض العلماء للحديث عن فوائد القهوة ومضار الشاي، كما بإمكان شركات الشاي استئجار علماء لإثبات العكس، وكل هذا جائز وممكن. ولكن أن يعتبر إعلام النفط أنّ استهداف السعودية أمريكيًا هو نتيجة مؤامرة إيرانية صهيونية مشتركة، وأنّ داعش والقاعدة هي منتجات إيرانية لمحاربة السعودية، والقرينة أنهما استهدفا المملكة سابقًا، أو أن حزب الله استهدف بنك لبنان والمهجر والقرينة استهدافه بالعقوبات المالية، فلعمرك هذا كالذي يريد نفي وجود الله من خلال الإصرار على إقناعك بقسوة الموت، فلو كان موجودًا لما سمح للموت بالتسلل لأرواح الأبرياء أطفالًا ونساءً وشيوخًا.اعتبر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأنّ ما تسمى بـ"المبادرة العربية" تحتوي على إيجابية وحيدة وهي استعداد الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، ويأمل أن تبدأ الدول العربية بذلك قبل الخوض في مناقشة البنود الأخرى، والذي اعتبرها بنفس التصريح غير قابلة للنقاش، وهي الخاصة بالقدس الشرقية والعودة لحدود الرابع من حزيران 67 وعودة اللاجئين وإعادة الجولان فهي بنود، ورغم ذلك فقد قامت أربع دول عربية حسب مصادر لـ"القدس العربي" بالتصويت للمرشح "الإسرائيلي" داني دانون للفوز برئاسة اللجنة القانونية للجمعية العمومية، فهل السعودية على رأس الأربعة أم في ذيلهم. ولكن المثير أنه وحتى هذه اللحظة لم يعتبر النفط أن تلك المبادرة "العربية" مؤامرة إيرانية صهيونية مشتركة ضد "مملكة الخير"، ولا حتى التصويت السعودي للمرشح الصهيوني ضغط إيراني صهيوني على مندوب المملكة ليصوت لصالح المندوب "الإسرائيلي"، أو أن أحد عناصر حزب الله وتحت وهج سلاحه أجبر السعودية على التصويت، وقد اضطرت المملكة للتصويت للحفاظ على مصلحة "أهل السنة" حتى وإن بدا خضوعها للتهديد الشيعي خدشًا لكبريائها وقدحًا في قوتها، ولكن على قاعدة درء المفاسد خير من جلب المنافع فَعَلَت، هكذا يقارب إعلام النفط كل الخيانات. قال وزير الحرب الصهيوني المستقيل موشيه يعالون "أن نتنياهو يضيع فرصة تاريخية لصنع السلام مع المحيط العربي"، والحقيقة أن يعالون لا يقل سذاجة عنّا، حيث أن الشعوب العربية بمجموعها كانت تظن أن هذا التشرذم والاحتراب والتيه العربي هو الفرصة الأفضل حتى تنتزع "إسرائيل" شرعية وجودها وأسباب بقائها، ولكن يبدو أن معطيات نتنياهو ومعلوماته أكثر رفعةً من معطيات يعالون بحكم المستوى الدبلوماسي، فالوعود التي تلقاها نتنياهو أكبر بكثير من وعود أنور عشقي لمن يلتقيهم من مسؤولين أمنيين وسياسيين "إسرائيليين"، وحتمًا فهي أيضًا أكبر من وعود تركي الفيصل لـ"يعالون". فماذا يفعل ولي ولي العهد السعودي في واشنطن غير تقديم الوعود في فلسطين وسوريا واليمن والعراق مقابل الختم الأمريكي على توريثه العرش، فيما إعلام النفط يقول أنه قام بمناقشة العلاقات البينية، فنتنياهو يدرك تمامًا أن الرعونة السعودية في السباق نحو العرش قادرة على إحراق ما تبقى من جيوشٍ عربية وأوطان، وأن العنجهية السعودية في العداء المصطنع لإيران قادرة على بيع الله ذاته لـ"إسرائيل" وليس فلسطين فقط، وأن الهوة التي يصنعها هذا الإعلام بين مكونات شعوب هذه المنطقة قادرة على صياغة عنوان إخباري قابل للهضم عربيًا وإسلاميًا، من قبيل "نتنياهو يوقع صك استسلام تحت الضغط السعودي"، وهذا حين يرفض نتنياهو كل المبادرة "العربية" باستثناء بند وقف العنف والتطبيع. يعرف نتنياهو انه ما زال هناك عقبة كأداء أمام الاستقرار الوجودي للكيان الصهيوني، فهو لا يعتمد على تقارير الأمنيات السعودية ومن لف لفها، بأنّ الحزب في حالة ضعف لانشغاله في سوريا والعراق واليمن، ناهيك عن المنظمات العملاقة لتجارة السلاح والمخدرات التي يديرها الحزب في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأربع جهات الأرض، ويقال انه على مر التاريخ، فقط أربعة رجال هم من حكموا اليابسة، ويبدو أنّ السيد نصرالله حسب إعلام النفط سيكون خامسهم، حتى أن سعد الحريري قام بقلب الآيات فقال عن "النظام" السوري، "أسياده في حزب الله وإيران"، فيما ومنذ القِدم كان يُعتبر الحزب في أدبيات أولئك القوم ذراعًا وتابعًا لـ"النظام" السوري. فسبحان من يغير ولا يتغير، فنتنياهو يدرك أن كل هذا الضجيج السعودي يدخل في باب المعنويات والبروباغندا الإعلامية، وأنّ الحقيقة على الأرض تخالف منطق الشاشات والصفحات هذا تمامًا، وإلا ما توانى لحظة في افتعال حرب لاقتلاع الحزب في أشد لحظات ضعفه، فاللحظة التي ينتظرها نتنياهو من الوعود السعودية هي افتعال صدام لبناني داخلي، كما يبدو التضييق المالي على بيئة الحزب خصوصًا ولبنان عمومًا وما تلاها من تفجير بنك لبنان والمهجر لاتهام الحزب، هي قفزات كبرى في هذا الاتجاه. ولكن الواضح أيضًا أن الحزب أثبت أنه قادر على الإفلات من الفخاخ وتحويل الأزمات إلى فرص، وإلى حين استرجاع حلب من قبضة الإرهاب سيظل هناك الكثير من المؤامرات الصهيونية الإيرانية المشتركة على العلاقات السعودية الصهيونية المشتركة.

المصدر: إيهاب زكي - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,911