<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الأنظمة الأعرابية والوصايا العشر .. شهود يهوا في قلب الجزيرة العربية!
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
14 حزيران 2016
يسيل الدسم من المناسف الأعرابية على موائد التطبيع، ويُنصّب البدوي برتبة بنّاء حر متقلداً نجمة داود العبرانية على طريق بناء هيكل سليماني مزعوم، تمتزج جينات شهود يهوا بدماء عبدة هبل واللات والعزة والنفط والدولار في صحراء الربع الخالي، تُبعث بطون قريش الجاهلية لتعلن تحالفها مع أتباع العجل والسامري، فيما تُحرف الوصايا العشر إلى بنود اتفاقية زواج عرفي بين الرياض وتل أبيب.
أول تلك الوصايا تغيير عبارة "الصراع العربي ـ الإسرائيلي" إلى عبارة "الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي" وثانيها اعتبار كل من "إيران وسورية وحزب الله" عدواً مشتركاً للسعودية وإسرائيل يستوجب التوحد ضده، أما ثالث الوصايا فهي التوافق على تحقيق الأهداف المشتركة في كسر سورية وتقليم أظافر إيران وإنهاء المقاومة، فيما تتمثل الوصية الرابعة باقتسام الكعكة الشرق أوسطية بحيث يفوز النظام الوهابي بحصرية تمثيل مذهب ما في العالم الإسلامي، ويُضمن لآل سعود مصالحهم في بلاد الشام وقلبها "سورية"، وكذلك تقتسم تل أبيب مع الرياض نفوذاً في المنطقة مع ضمان أمنها بعد التخلص من المقاومة وداعميها.
أما الوصية الخامسة فهي التزام النظام السعودي بجر باقي الأنظمة العربية الملحقة إلى توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني في محفل الخطيئة ضمن مراسم تلمودية وعلى أنغام الدفوف العربية.
فيما تتجسد الوصية السادسة بأن كلاً من السعودية وإسرائيل هما جناحا الإرادة الأمريكية في المنطقة، ووكيليها الحصريين، كذلك تقول الوصية السابعة بأن للرياض وتل أبيب الحق في حصد ما ينتج عن البنود السابقة من مكاسب اقتصادية وسياسية وعسكرية بموافقة أمريكية، فيما تحتم الوصية الثامنة على آل سعود وبني صهيون العمل لتغيير خارطة المنطقة على أساس ديني وعرقي، مع التزام الجانبين بتسعير الفتن على هذا الأساس، لتكون كل من السعودية والكيان الصهيوني "دولاً" ذات هوية دينية بحتة تتناثر حولها دويلات لا حول لها ولا قوة، أما الوصية التاسعة فهي إعادة برمجة الرأي العام العربي والإسلامي لتقبل سلام وتطبيع مع إسرائيل، فيما تقول الوصية العاشرة أن إسرائيل دولة "جارة" ويحق لها صفة الدولة كما يحق ذلك للفلسطينيين، ويُحلق بذلك البند توصية تقول أن التراث الفكري والعقائدي "للوهابية السلفية والتلمودية" متمازجة وهو دليل على وجود تلمودي موغل القدم في الجزيرة العربية وهو ما يؤدي إلى نتيجة تقول أن بداوة أعراب الصحراء تمت بصلة إلى تلموديي خيبر وبني قينقاع وبني قريظة.
ما سبق ليس كيدية بحد ذاته بقدر ما هو توصيف لما يجري حيث تتحدث وسائل الإعلام الصهيونية علانية عن وجود تنسيق بين إسرائيل وبعض الدول العربية تضم " السعودية والمغرب والكويت والبحرين" بحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، وأن تلك الدول مستعدة لإقامة سلام دائم مع تل أبيب، فضلاً عن وجود تطبيع وتنسيق عالي المستوى بين النظام الأردني والكيان الصهيوني آخره مشاركة المخابرات الأردنية في التحقيق بعملية تل أبيب الأخيرة بسبب ارتباطها بالهجوم الذي استهدف مقراً للاستخبارات الأردنية الأسبوع الماضي بحسب موقع تيك ديبكا، يُعطف على ذلك وجود تواصل مغربي ـ إسرائيلي، و تقارب سعودي ـ مصري ـ إسرائيلي بعد صفقة الجزيرتين المصريتين اللتين بيعتا للرياض من قبل السيسي، كل هذا المشهد يقول بأن وثيقة الزواج العرفي بين الأنظمة الأعرابية وتل أبيب باتت جاهزة لتوقيعها قريباً في العلن.
ساحة النقاش