<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
العصمنلي يدخل نوبة هذيان
شبكة عاجل الإخبارية - علي مخلوف
12 حزيران 2016
يدخل الرجل العصمنلي المريض نوبةً هذيان ومرض نفسي، وهو معذور في ذلك لأنه يعتقد بأن أقرب أصدقائه إليه يخونونه ، فضلاً عن تراكم التحديات أمامه وأولها معضلة الأكراد، فيما يتحول الملف السوري إلى المرض العضال الذي سيؤدي بذاك السلطان إلى حالة الموت السريري سياسياً. وفي آخر نوبات الهذيان التي انتابت رجب طيب أردوغان، قال الرئيس التركي إن هناك مشروعاً خطيراً يجري تنفيذه، شمالي سورية، وتقف وراءه أطراف تظهر أنها صديقة لتركيا، منتقداً تلك الأطراف لدعمها "حزب الاتحاد الديمقراطي". المقصود بحديث أردوغان هو الولايات المتحدة طبعاً، فهي من حيث التصنيف السياسي حليف وصديق لتركيا لكن اختلاف الأهداف والمصالح في بعض المراحل أدى إلى فتور في تلك الصداقة وأحياناً شابها بعض التوتر، فمثلاً أنقرة ترى في الأكراد وجميع الأحزاب التي يشكلونها عدواً لها، ومن يدعم عدوها لا يمكن أن يبقى صديقاً، طبعاً لا يستطيع أردوغان معاداة واشنطن، لكن في أضعف الإيمان سيكون للبرود في تلك العلاقات شكل واضح. الولايات المتحدة ترى في الأكراد حصاناً رابحاً يمكن الرهان عليه، فيما تحضر تركيا نفسها لمرحلة مواجهة مع جميع الأحزاب الكردية " حزب العمال ومتفرعاته"، بالتالي فإن واشنطن الآن أمام خيارين إما قبول أمنيات أردوغان ورغباته بوقف الدعم للأكراد أو الاستمرار في دعمهم والخيار الأخير هو الأكثر ربحاً بالنسبة للأمريكي كما هو واضح، أيضاً فإن أردوغان الآن أمام خيارين أحلاهما مر، إما تصعيد مواقفه ضد واشنطن من خلال تصعيد المواجهة مع الأكراد ودس أنفه في جبهة الشمال السوري، أو الاستجابة لواشنطن وغض النظر حالياً عن الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي.الخوف من إقامة منطقة كردية كبيرة تتمتع بإدارة ذاتية واستقلالية وانقلاب الوضع الميداني في الشمال السوري، بالتزامن مع تقدم الجيش العربي السوري نحو الطبقة ووضع دير الزور تحت مجهره تجعل من أردوغان يعيش أسوأ أيامه في هذه الفترة.هل يصعّد أردوغان ضد الأكراد على الحدود؟ هل لديه القدرة في ذلك والأكراد تحت الحماية الأمريكية والحرب مستعرة ضد تنظيم داعش؟ أليس تصنيف الأكراد كعدو لأردوغان يجعل من داعش أقرب له منهم؟ كيف ستتعامل واشنطن مع الموقف الأردوغاني؟ وهل ستسحب يدها من الآن فصاعداً من تقديم أي دعم له في الداخل التركي مما يجعله عرضةً لمظاهرات واحتجاجات جديدة قد تطيح بحكمه؟!.
ساحة النقاش