<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الصنداي تايمز: انشقاقات كبيرة في صفوف تنظيم داعش
الأحد 12 حزيران 2016
Sunday Times
نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرًا كتبته مراسلتها في مدينة غازي عنتاب التركية، عمّن تصفهم بأنهم أربعة من المنشقين من تنظيم داعش، حديثهم عن أن "مسلحي التنظيم بدئوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا".وتقول المراسلة إن الرجال الأربعة ينتمون إلى عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان وقد تمكنوا من الهروب من مناطق التنظيم قبل ستة أسابيع ليعيشوا متخفين في تركيا مع عوائلهم، ويخشون الخروج من مخابئهم خشية القبض عليهم وتصفيتهم على أيدي مسلحي التنظيم وجواسيسه.
وتضيف أنهم جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة.وتنقل المراسلة عن أحدهم وهو بعمر 25 عاما ويدعى أبو عمر قوله "باتت الحياة بائسة في "دولة الخلافة". فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، وأحيانا من دون سبب".ويوضح التقرير أن الأشخاص الأربعة كانوا يقاتلون في صفوف "الجيش السوري الحر" قبل أن يلتحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنهم تلقوا مساعدة من رفاقهم السابقين لتهريب زوجاتهم أولا قبل أن يتمكنوا من الهرب ليلا وعبور الحدود التركية بعد ثلاثة أشهر.
وينقل التقرير عن الأشخاص الأربعة مشاهداتهم لأحداث العنف التي يرتكبها مسلحو التنظيم لإرهاب السكان المحليين أو حتى تخويف مقاتليهم أنفسهم، فيروون مشاهدتهم لرجم امرأة حتى الموت لمحاولتها الهرب، وكيف مزق جسد ضابط سوري بربطه بالحبال إلى شاحنتين متعاكستين.
ويضيفون أن الأجانب يواجهون صعوبات أكبر في الهروب، إذ يصادر التنظيم جوازاتهم، ويجعل عدم قدرتهم على الحديث بالعربية كشفهم أمرا سهلا، ويصف أحدهم كيف قتل شخص يدعى محمد الأمريكي وزوجته وطفليه عند محاولتهم الهروب في انفجار لغم قرب الحدود التركية.
وتنقل المراسلة عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفه، وهو في الأصل محام من مدجينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إفادته بأنه ساعد نحو 100 من المنشقين الأوروبيين من التنظيم على الهروب خلال الـ18 شهرا الماضية،بينهم 30 من الفرنسيين وعشرة بريطانيين.
وينقل التقرير عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن نحو 50 من المشتبه بكونهم منشقين من التنظيم قد سلموا أنفسهم إلى إحدى القنصليات الأوروبية في اسطنبول هذا العام مدعين أنهم فقدوا جوازات سفرهم، وإن المجموع الكلي لهؤلاء العام الماضي كان 80 شخصا.
ساحة النقاش