<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حلب تُسقط وفد الرياض بــ"الإقالة"
شبكة عاجل الإخبارية - رصد
29 أيار 2016
على ما يبدو أن فشل الميليشيات الإرهابية في تحقيق أي تقدّم استراتيجي أو أي تغيير على خريطة السيطرة في حلب، دفع مملكة آل سعود إلى إعادة هيكلة ما يسمّى "وفد الرياض" المعارض، من خلال استقالة بعض رموزه وعلى رأسهم كبير المفاوضين الإرهابي "محمد علوش"، ورئيس الوفد المزعوم "أسعد الزعبي".وأعلن الإرهابي "محمد علوش" مساء اليوم انسحابه من "وفد الرياض" بصفته "كبير المفاوضين" في هذا الوفد المزعوم والذي تدعمه مملكة آل سعود مالياً ولوجستياً، بحجة "فشل مفاوضات جنيف". فيما تواردت أنباء شبه مؤكدة عن تقديم "أسعد الزعبي" رئيس وفد الرياض استقالته دون معرفة الأسباب حتى اللحظة.وكان علوش أعرب الأربعاء، عن "عدم تفاؤله" بشأن جهود إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات.
ورفض الإرهابي علوش اقتراحات تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الدولة السورية، بينما دعا على حسابه على موقع تويتر في وقت سابق إلى قتال الجيش السوري، على الرغم من وقف الأعمال القتالية الساري في مناطق عدة منذ 27 شباط/فبراير الماضي، حيث قال في تغريدته: "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان".وأثار تعيين علوش كبيراً للمفاوضين جدلاً، لأن موسكو ودمشق تعتبران "جيش الإسلام" الذي تزعمه بعد مقتل ابن عمه "زهران علوش" مؤسس هذا الجيش الإرهابي بغارة لسلاح الجو السوري، "مجموعة إرهابية".وتهدف المحادثات، التي تجرى في جنيف، إلى إنهاء الحرب السورية، إلا أن انقسام المعارضة من جهة، ودعم آل سعود والنظام التركي لأطراف أخرى في هذه "المعارضات"، أدى في كل مراحل محادثات جنيف وغيرها من المحادثات إلى الوصول إلى حائط مسدود، نظراً لتعنّت هذه الوفود والدول الداعمة لها فيما يخص حلول الأزمة السورية.
الجدير بالذكر أن التنظيمات الإرهابية ممثلةً بــ"تنظيم جبهة النصرة - أحرار الشام - الجبهة الشامية - جيش الإسلام"، استغلوا التزام الجيش السوري بالهدنة وقاموا بهجوم إرهابي واسع على مواقع الجيش في ريف حلب الشمالي، انتهى بسيطرة هذه الفصائل الإرهابية على بلدة خانطومان وتل العيس الإستراتيجية وبلدته"،هذا من جهة، لكن ومن جهة أخرى، تعرضت تلك الميليشيات الإرهابية إلى خسارة مدوية في ريف دمشق الشرقي عندما أحبط الجيش السوري وحلفاؤه محاولة للميليشيات الإرهابية بتوسيع نقاط سيطرتها ما أدى إلى سيطرة الجيش السوري على كامل القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، بينما تعرضت مواقع التنظيمات الإرهابية في شمال حلب وعلى الحدود مع تركيا، إلى هجوم واسع نفذه تنظيم داعش أدى إلى سيطرة التنظيم على 10 قرى وبلدات، فيما يحاول حتى اليوم اقتحام بلدة مارع الإستراتيجية، وسط دفاع مستميت من الفصائل الإرهابية عنها في محاولة منهم لمنعه من السيطرة عليها، لأن سقوطها بيد التنظيم يعني سقوط بلدة أعزاز بشكل اتوماتيكي، والذي يؤدي بطبيعة الحال لإخراج الفصائل الإرهابية من الحدود مع تركيا، الداعم الأهم لهذه التنظيمات بالسلاح والجهاديين.
ساحة النقاش