<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هل تتحول تركيا إلى جمهورية إسلامية؟
الخميس 28 نيسان , 2016
Newsweek - بيروت برس-
أثارت تصريحات رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بشأن إسقاط مبدأ "العلمانية" من دستور تركيا الجديد ودعوته إلى اعتماد دستور "ديني"، جدلاً واسعاً داخل الأوساط التركية وخارجها. وتساءل الباحث الأمريكي مايكل روبن، في مجلة "نيوزويك" الأمريكية عما إذا كانت تركيا تستعد بالفعل لتصبح جمهورية إسلامية.وأشار روبن، وهو باحث في معهد "أمريكان انتربرايز" ومسئول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أنه منذ عشرة أعوام استهانت وزارة الخارجية الأمريكية بالمخاوف التي أُثيرت بشأن الاتجاه الذي تتخذه تركيا حينما كان رجب طيب أردوغان رئيساً للوزراء، مجادلة بأن المخاوف من أن يكون لدى أردوغان "أجندة إسلامية" لم تكن في محلها.وعلى سبيل المثال، وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانيال فريد حزب أردوغان "العدالة والتنمية" الحاكم بأنه لا يختلف في الواقع عن النموذج الأوروبي لأي حزب ديمقراطي مسيحي، إذ أن "التدين" يكون في المسمى فقط، ولكن من الناحية الفعلية يقوم الحزب على احترام المفاهيم التقليدية للعلمانية والتقدمية.ويلفت روبن إلى واقع مختلف عما تبنته وزارة الخارجية الأمريكية،إذ استبدل أردوغان في البداية التكنوقراط في المصارف والهيئات المالية بآخرين من ذوي الأيديولوجيات الإسلامية، ثم استكمل مهمته في صفوف الأكاديميين ورؤساء الجامعات.وبعدما أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار حظر ارتداء الحجاب في المدارس العامة، اشتكى أردوغان قائلاً: "من الخطأ أن هؤلاء الذين ليس لديهم أي صلة بهذا المجال(الدين)يقومون باتخاذ مثل هذا القرار،من دون استشارة علماء المسلمين".ويلفت روبن إلى أنه في شهر أيار 2006،أصدر علي باباجان (كبير مفاوضي أردوغان في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي) أوامره إلى المسؤولين بحذف ما يشير إلى "الحفاظ على العلمانية" من إحدى الوثائق التي تصف النظام التعليمي في تركيا. وتقديراً لجهوده، عينه أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، وزيراً للخارجية ثم نائباً له.ويخلص روبن إلى أن أردوغان قد أسدل الستار على ذلك الجدل عندما أعلن في عام 2014 أن هدفه يتمثل في "تنشئة جيل متدين". ويبدو أنه يذهب الآن إلى ما هو أبعد من ذلك، لاسيما أنه لم يخفِ رغبته في إعادة صياغة الدستور من أجل تعزيز صلاحياته الرئاسية وإضفاء الشرعية على السلطات التي يتولاها بالفعل. وعلى الرغم من أن عملية إعادة صياغة الدستور لم تبدأ بعد، فإن ملامح هذا الدستور بدأت تتبلور في شكل تسريبات وتعليقات.ويلفت الكاتب إلى إعلان إسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي، أن العلمانية لا يجب أن تكون جزءاً من الدستور الجديد، الأمر الذي يتناقض تماماً مع الإصلاح الأساسي الذي نفذه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.وكان كهرمان قد صرح مؤخراً: "بصفتنا بلداً مسلماً، لماذا علينا أن نكون في وضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم،وبالتالي يجب أن نضع دستورا دينياً".وبحسب روبن، كانت تركيا، في الماضي، تطمح لكي تكون نموذجاً لدولة ديمقراطية وبمثابة جسر بين الشرق والغرب، ولكن مع صعود أردوغان، اقترح بعض المسؤولين الأمريكيين المُضلّلين أن تركيا كانت تتحول إلى مجرد "ديمقراطية إسلامية".ويختتم روبن: "احتضن أردوغان بالفعل الجانب الإسلامي، ولكنه قرر الاستغناء عن الديمقراطية منذ فترة طويلة. وعلى الأرجح فإن الحديث عن مثل هذه القضية كان يبدو بمثابة مبالغة في السابق، بيد أنه مع بدء وضع الدستور الجديد، قد يكون الوقت قد حان للنظر فيما إذا كانت تركيا ستكون جمهورية إسلامية خلال مئويتها الثانية".
ساحة النقاش