<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
عودة لرحلتي إلى دمشق والسيلفي مع بشار الأسد
الإثنين 18 نيسان 2016
- بيروت برس -
نشر الناشط السياسي والكاتب الفرنسي جوليان روشيدي Julien Rochedy، مقالًا على مدونته الخاصة بعنوان "عودة لرحلتي إلى دمشق والسيلفي مع بشار الأسد"، تحدث فيها عن مشاهداته التي رصدها أثناء زيارته مع وفد فرنسي يضم نوابًا وصحفيين إلى دمشق، حيث التقوا خلال تواجدهم بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقل روشيدي انطباعاته وما كوّنه من خلفية عن سوريا بشعبها وحكومتها وخص الأسد بانطباع عبر عنه خلال مقالته.يقول روشيدي: "ما يلفت النظر في هذا البلد العربي، هو حرية النساء.فالغالبية لا تضع الحجاب،يتجمّلن للخروج، يعملن، ويخرجن مساءً بكل حرية وهنّ يظهرن الفرح. رأيت نساء جميلات طبعًا حسب تقاليد الجمال للسيدات العربيات.. أنثويات جدًا وقويات جدًا بنفس الوقت.ما يلفت النظر أيضًا هو العلمانية التي تسود هذا البلد. من حيث السلطة، رأيت مفتي دمشق يتقاسم الفرح مع البطريرك الأرثوذكسي وكما رأيته يصلي للمسيحيين. رأيت بطريرك اللاتين خلال قداس عيد الفصح، يصلي أيضًا لبلده ولكل السوريين.على المستوى الشعبي، رأيت الشباب يختلطون ويحتفلون معًا دون أي اعتبارات طائفية، ما هو مهم بالنسبة لهم هو: سوريا التي يتشاركون معها كلهم بإثنيتهم، وهذا أمر جدير بالملاحظة. هذه الوطنية وهذه العزّة الوطنية غريبة علينا. فكم هو مفاجئ أن ترى فجأة وبدون أوامر من أي نوع، المئات من الشباب ينشدون الأغاني الوطنية ويبدءون الرقص.السوريون شعب فخور، فبلدهم قديم، ثمين، مهم في نظرهم. البعض قال لي وهو يبكي بأنهم يشعرون بالخجل بأن يتم ربط السوريين من الآن وصاعدًا بلاجئين بؤساء. ومن الصحيح أن نقول أنه قبل هذه الحرب، فإنّ المهاجرين السوريين الوحيدين الذين عرفهم الغرب كانوا أطباء أو طلبة.في الحقيقة، بشار الأسد يجسد ضمانة حياة السوريين التي ذكرتها أعلاه. وإذا اختفت هذه الضمانة فالاحتمال الأكثر منطقية هو أن يغطي الإسلاميون بظلالهم هذا المجتمع. وهذا يفسر دعم السوريين اللامحدود لرئيسهم.لا يملك بشار الأسد مواصفات الديكتاتور العربي الذي يلعب بذقنه وبالسلطة. فهو يستقبلك ويخاطبك بالفرنسية طالبًا منك أن تحدثه بحرية، يضحك ويغمرك بلطفه وتهذيبه، رأيت رجلًا ينعم بالتقاليد العريقة للحضارة السورية، رجلًا بدا لي مهتمًا ببلده وبالسلام القادم".
وكان جوليان روشيدي قد سبق أن نشر صورة سيلفي تجمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد على حسابه الشخصي في تويتر، مرفقًا إياها بتعليق "مرحبًا" مع هاشتاغ "سيلفي بشار". وهو ما عرضه لحملة من الانتقادات والتشجيع في آن واحد. فقد تباينت ردود أفعال متابعي روشيدي على التغريدة التي نشرها، بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارض له. فوصفت "لينا" بشار الأسد بالمقاوم في ظل خضوع قادة فرنسا إلى حكام الخليج (الفارسي) من أجل النفط، وجاء في التغريدة "بينما ينبطح قادتنا في السعودية وقطر، قادة آخرون يقاومون".بدوره غرّد النائب الفرنسي فاليري بوير، المشارك في الوفد على تويتر، قائلًا إنّ "السؤال الوحيد الذي يجب طرحه هو كيفية إيقاف المجازر في سوريا والعالم، هذا سبب وجودي في سوريا".أما روشيدي فقد ردّ بختام مقاله على الانتقادات قائلًا: "يلومونني لأني التقطت "سيلفي" مع وحش.!! أعتقد أن هذه الصورة بالتأكيد هي أقل خطرًا من منظر فرانسوا هولاند منذ عدة أسابيع مع وزير سعودي، أي هؤلاء الذين يسلحون ويمولون أسوأ الإسلاميين بينما بلدهم لا تعرف ربع سنتيمتر من حرية النساء والرجال في سوريا".وكان رئيس الوفد الفرنسي عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية النائب تيري مارياني، قد اعتبر في حديثه للصحفيين أن زيارة الوفد إلى سوريا هي "رسالة سلام لجميع أطياف الشعب السوري"، مضيفًا "سنأتي بزيارة أخرى عندما يحل السلام في سوريا".بدوره، عبّر بنيامين بلانشارد، وهو من أعضاء الوفد، عن سعادته بزيارة سوريا، مشيرًا إلى أهميتها في هذه المرحلة لإظهار تضامن الفرنسيين مع الشعب السوري.ووصل الوفد البرلماني الفرنسي إلى دمشق يوم الجمعة، من ضمنهم الوزير السابق تيري مارياني بالإضافة إلى سياسيين ومثقفين وإعلاميين آخرين، وهو الوفد الفرنسي الثاني الذي يستقبله الأسد منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011.
ساحة النقاش