http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المستجدات الميدانية في سوريا: أميركا تناور لتحسين شروط التفاوض!

السبت 16 نيسان 2016

رولا يازجي - بيروت برس - 

لم نجزم يومًا بأن أميركا لن تلتف على التفاهمات بينها وبين روسيا، بل نوّهنا مرارًا أنها تلوح بالخطة "ب" لابتزاز روسيا وتستغل الفترة المتبقية من ولاية أوباما للضغط، وقلنا إن أوباما يفضل ترحيل الحل للولاية الرئاسية المقبلة ويكتفي بإنجازي الملف النووي وكوبا، على أن يقبل صيغة حل غير مرضية تسحب من رصيد انجازاته.. الفارق اليوم بأنّ الخطة "ب" انتقلت من طور التلويح بتدخل بري تركي- سعودي إلى طور التلويح بتزويد المسلحين بصواريخ مضادة للسلاح الجوي وسلاح المدفعية.عمليًا.. لم تلتزم واشنطن بأيٍ من بنود تفاهمات فيينا، ولا حتى التزمت باتفاق وقف الأعمال العدائية والذي ينص على رد مشترك روسي-أميركي على الاختراقات،وما قبولها بصيغة موسكو لوقف إطلاق النار سوى بسبب التقدم الذي كانت سوريا تحرزه مع حلفائها على الجبهة الشمالية ولا سيما محيط حلب. قبولها كان نوعًا من الالتفاف، حتى تقوم الجماعات المسلحة بإعادة تجميع قوتها لاستعادة المواقع التي خسرتها في محيط حلب. موسكو نوّهت البارحة إلى أنّ واشنطن لم تتوقف عن تزويد السلاح حتى في ظل توقف العمليات العدائية، روسيا التي قررت الذهاب لرد منفرد على الاختراقات ومساعدة القوات السورية في عدم تدهور الأوضاع في حلب، تعاني من وضع معقد هناك. فما يسمى بالجماعات المعتدلة موجودة في تلك المناطق إلى جانب النصرة المصنفة كمنظمة إرهابية ومن الصعب التفريق بينهما، والتلويح الأميركي بتزويد المسلحين بصواريخ مضادة لسلاح الجو، إنما هو تهديد غير مباشر لروسيا وسلاحها الجوي، فالسيطرة على حلب تعني نصرًا لروسيا في المفاوضات، وقرار وقف العمليات القتالية بعد الإنجازات التي أحرزها الجيش السوري هناك قبل الانسحاب الروسي، كان كفيلًا بالمحافظة على هذا الموقع المتقدم لا بل دعمه عبر استمرار العمليات القتالية ضد داعش والنصرة، لهذا أعربت واشنطن البارحة عن قلقها من عمليات الجيش قرب حلب، وسربت تلويحًا عن الخطة "ب" في حال فشل الهدنة، وبدورها روسيا اعتبرت هذا الترويج، والذي يناقض التفاهمات، مثيرًا للقلق ومخيبًا للآمال إن صدق.

لا جديد في سياسة واشنطن، فهي تعاود نفس اللعبة منذ أن سلمت روسيا مهمة البحث عن حل منذ سنة ونيف، حيث غضت الطرف حينها عن التمدد التركي السعودي عبر ما سمي بجيش الفتح، وأيضًا حينها سمحت واشنطن لتركيا بتسريب اتفاقيات بشأن إقامة منطقة عازلة بعكس التفاهمات الروسية الأميركية، وعمدت واشنطن لنفي هذه التصريحات التركية في العلن كما تفعل اليوم بشأن تسريب الخطة "ب"،وقالت حينها "الروسي الآن هو المعني بالرد". فعلًا، دخل الروسي بشكل مباشر إلى سوريا كما رغبت واشنطن يجره إلى المستنقع السوري، لكنه دخل بشكل صادم وقوي ومدروس لتعديل موازين القوى لصالح الحكومة السورية، من ثم الانسحاب الصادم ليس لحلفائه بل لواشنطن وحلفائها، واشنطن الممتعضة من انسحابه تلوح له اليوم مجددًا بأن معركة حلب فاصلة وصواريخ ستينغر تعيد للذاكرة تجربة أفغانستان.. لذا كان رد بوتين البارحة موجهًا لواشنطن بأن لا حاجة لعودة روسيا، عندما قال بأنّ "سحب الجزء الأكبر من قواتنا لن يؤثر على الوضع الميداني في سوريا، الجيش السوري وما تبقى من قواتنا هناك يضمنان الغلبة لصالح القوات الحكومية".

معركة حلب توازي بالأهمية معركة الرقة بالنسبة لواشنطن، في الرقة لديها قوة برية تتمثل بالكرد تستطيع الدخول بورقتها إلى المفاوضات، وتستطيع عبرها تقاسم تركة داعش هناك مع روسيا، لكنها تريد ورقة لها في معركة حلب لتحسين شروط تفاوضها. لذا، فإنّ مفاوضات جينيف اليوم هي مفاوضات شكلية لن تأتي بنتيجة،فكما قال نابليون بونابرت:لن تصل المفاوضات إلى أكبر مما وصل إليه جنودك على الأرض.واشنطن لا تزال تمارس لعبة الابتزاز وتستفيد من اندفاع حلفائها لتحسين شروط تفاوضها مقابل شروط تفاوض روسيا وإيران المتقدمة عليها، كل ما يحدث بديهي ومتوقع.

المصدر: رولا يازجي - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 9 مشاهدة
نشرت فى 15 إبريل 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,182