<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ندوة بجامعة عين شمس تثير المسكوت عنه في صفقة “تيران” و”صنافير” وتتساءل: هل تكون بداية لتطبيع رسمي بين السعودية وإسرائيل؟ وتذكّر بأهمية المقاومة في إفشال المشروع الصهيوني “المليون السابع″
القاهرة ـ “رأي اليوم”- محمود القيعي:
ما بين أزمة جزيرتي “تيران” و”صنافير” التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، والصراع العربي ـ الإسرائيلي الذي يخبو تارة، ويشتعل تارة أخرى، أثارت ندوة عُقدت بجامعة عين شمس كلية الهندسة مساء الخميس أسئلة مسكوتا عنها، وحاولت الإجابة عليها، منها:هل يكون نقل تبعية جزيرتي “تيران” و”صنافير” فضلا عن جسر الملك سلمان المزمع إنشاؤه مقدمة لتطبيع جديد رسمي بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل بعد قطيعة ظاهرية بينهما؟ وما نتائج الرهان الصهيوني بتهجير سبعة ملايين يهودي إلى أرض الميعاد المزعومة؟ استهل الكاتب الصحفي كارم ضيف الندوة ومؤلف كتاب “رهان المليون السابع: اليهود والهجرة الصهيونية حتى 2020″ حديثه مؤكدا أن إهمال جزيرتي “تيران” و”صنافير” رغم أهميتهما الإستراتيجية هو جريمة كبرى ارتكبتهما الحكومات المصرية المتعاقبة، وتساءل يحيى عن توقيت ضم المملكة السعودية للجزيرتين في هذا التوقيت، إضافة إلى جسر الملك سلمان، وهل كل هذا بداية لتطبيع سعودي – إسرائيلي محتمل؟ داعيا الحضور إلى التفكير في الإجابة عن ذلك السؤال الهام .وذكّر يحيى في الندوة التي نظمتها أسرة “أرابيسك لييج” بإحصائية مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي بأنه في نهاية عام 2017 سيكون عدد الفلسطينيين متساويا مع عدد اليهود في فلسطين التاريخية، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية عام 2022 ستكون الأغلبية للفلسطينيين- لأول مرة – تحت سلطة احتلال إسرائيلية .وأشار يحيى إلى أهمية موضوع الهجرة الصهيونية من كل أنحاء العالم لإسرائيل، مؤكدا أن اليهود يستخدمون وسائل كثيرة لإنجاح مخططهم” المليون السا “، منها زعمهم بأن أرض فلسطين هي أرض الميعاد، وأن اليهود ليسوا مجرد أتباع دين، بل أتباع قومية قائمة على أساس ديني .ووصف يحيى ذلك الزعم اليهودي بأنه قمة الفاشية .وأورد يحيى في محاضرته المثيرة إحصائيات تشير إلى أن أرقام الهجرة الصهيونية إلى إسرائيل لم تحقق المرجو منها وهو تهجير “50 ألف يهودي إلى فلسطين”، مشيرا إلى أقصى سنة تحققت فيها الهجرة الصهيونية كانت في 2001 وبلغت 43 ألف مهاجر، وبعد ذلك انخفض المعدل ليصل في عام 2008 إلى أقل من 14 ألف مهاجر.وأكد يحيى دور المقاومة الفلسطينية الجسورة في الحد من الهجرة الصهيونية، مشيرا إلى أن رهان الصهاينة على “المليون السابع″ في طريقه للفشل .واستبعد يحيى أن يكون للمذابح الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم قيمة، في ظل وجود إعلام وسوشيال ميديا، ورأي عام، بعكس الماضي “دير ياسين لم يسمع بها العالم إلا بعد أسبوع من وقوعها “.واختتم يحيى حديثه محذّرا من سعي الإسرائيليين إلى التطبيع مع السعودية ودول الخليج لمواجهة الغلبة الديموغرافية الفلسطينية.
ساحة النقاش