<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الأمير المغربي هشام: لم يعد الحكام العرب فوق المساءلة والرغبة في التحرر ستعيد الربيع العربي ولكن أكثر صلابة وعنفا
لندن – “رأي اليوم”:
اعتبر الأمير المغربي هشام بن عبد الله ابن عم ملك المغرب عودة الربيع العربي مستقبلا لتصحيح الأوضاع، وسيكون ربيعا عنيفا هذه المرة لأن الشعوب ستكون أكثر راديكالية وصلابة لانتزاع حقوقها.وانتهى إلى هذا الاستنتاج في المحاضرة التي ألقاها في جامعة ييل بولاية كونكتكيت الأمريكية الثلاثاء أمام نخبة من الأستاذة والدبلوماسيين والمهتمين بالعالم العربي. ونشرت الجامعة نص المحاضرة في موقعها. وقام الأمير المغربي باستعراض وضع الدول العربية،وقال بالوضع الصعب والمأساوي بعد خمسة سنوات من اندلاع موجة الربيع العربي التي آمن التواقون نحو الديمقراطية أنها ستكون مرحلة الانتقال إلى العيش في نظام الحريات.واعتبر تونس الحالة الاستثنائية الحقيقية التي تشق طريقها نحو الديمقراطية رغم الصعوبات والمخاطر التي تتهددها في الداخل ومن محيطها بسب الإرهاب.ووسط بحر اللاستقرار، يرى في مصر عودة علنية للعسكر إلى الحكم للاستمرار في لتحكم في البلاد منذ منتصف القرن الماضي. ووصف الحالة السورية بالأسوأ لأن نصف شعب أصبح مشردا في بقاع العالم، وفي المقابل قام إرهابيون من بقاع العالم بالحلول بالشام بحثا عن حلم الخلافة الذي أعلنته “الدولة الإسلامية”. ويطرح الأمير ما يدور وسط الباحثين هل الربيع العربي مؤامرة أم انتفاضة جماهيرية من المحيط إلى الخليج؟وفي تحليله للوضع عامة، يرى أنه كان من الصعب تفادي الانفجارات السياسية والاجتماعية لأن حتمية العالم العربي كانت هي الانتفاضات بعدما اتسم “النظام السلطوي” بركود مطلق وجعل نفسه فوق المساءلة وجعل من الدولة مشروعا فاشلا ودفع بالشباب أن يكون فريسة للعطالة والتطرف وفقدان الأمل.ويستبعد العودة إلى أشكال الحكم التي سادت في الماضي رغم عودة القمع والقبضة الحديدية في دول عربية وعلى رأسها مصر. ويؤمن بجيل الشباب التواق للكرامة والعيش الحر الذي سيناضل من أجل تغيير الأوضاع سلما أو عنفا مستقبلا.ويقول بأن الجماهير لم تعد تثق بوعود الحكام، ولكنها تدرك الآن كيفية حفاظ الحكام على سلطتهم، وهذا سيدفع بالشعوب إلى مواجهة الحكام عبر تفكيك أسس حكمها في موجات قد تكون صلبة وعنيفة مستقبلا.ويرى أن سقوط النظام العربي سيكون عبر شعارات الكرامة وليس عبر شعارات وحركات دينية متطرفة مثل الدولة الإسلامية. ويشدد على الانتقال مستقبلا أن العالم العربي هو أشبه بذلك الجسم السقيم بالحمى الذي سيعاني حتى يتغلب على داءه ليضع حدا لمظاهر التسيب من خرق للحريات والخيرات.وعالج الأمير القضية الفلسطينية في عرضه، واعترف أنها تراجعت بسبب الربيع العربي وبقيت حاضرة عاطفيا أكثر منها في العراك السياسي. وقال بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كمقدمة لاستقرار الشرق الأوسط. ولانتمائه المغربي، عالج الأمير نواة السلطة في المغرب وتجنب الحديث عن نزاع الصحراء الغربية الحاضر في أجندة المغاربة. واستعان بأمثلة في وصف السلطة التقليدية في المغرب الأقصى التي يسميها المغاربة “المخزن”.ويتحدث عن رغبة السلطات المخزنية في مراقبة والتحكم في حركية المجتمع المدني والهيئات السياسية والحقوقية المنفلتة من الرقابة الحكومية. وعلاقة بهذا، يقول بتوازي العمل السياسي بالأصالة والمعاصرة، بين خطاب الدين العتيق وخطاب معاصر يستوحي الليبرالية، لكنه لم ينجح على مستوى الممارسة السياسية لأنه يضع نفسه في معضلة بسبب صعوبة تحقيق خطة المستقبل. وشبه التسيير السياسي في البلاد بسبب التوازي في الممارسة بتشغيل الربان الآلي في قيادة الطائرات.واشتهر الأمير المغربي، هو ابن عم ملك المغرب، بمواقفه السياسية حول الديمقراطية وكتاباته منذ أواسط التسعينات لصالح الإصلاح السياسي في العالم العربي.
ساحة النقاش