http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

طريق دمشق - حلب.. هدف الجماعات المسلّحة الدائم!

 الأربعاء 13 نيسان , 2016

- بيروت برس - عمر معربوني-*ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.

السؤال المطروح بقوّة في هذه المرحلة: هل استعادت الجماعات المسلّحة بعد شهر من الهدنة قدراتها العسكرية، وهل نظّمت صفوفها وحشدت عديدها البشري لتستطيع أن تُطلق أكثر من معركة في أكثر من اتجاه وخصوصًا في حلب؟؟القاصي والداني يعرف مدى أهمية حلب لكل أطراف الصراع في سوريا، ويعلم أهمية السيطرة على حلب ببعديها الرمزي والعسكري، ولا يشكك احد في أنّ من يملك القدرة على حسم معركة حلب سيحسم معارك الجبهات الأخرى في سوريا. وانطلاقًا من هذا الفهم، وخصوصًا في مرحلة المفاوضات، تتحول معركة حلب إلى ما يشبه معركة عضّ الأصابع،ففي حين يبدو واضحًا أنّ الجيش السوري وحلفاءه يؤخرون البدء بالمعركة الكبرى إلى ما بعد استحقاق الانتخابات النيابية، تبدو الجماعات المسلّحة أكثر استعجالًا لتحقيق خرق جدّي في الجانب العسكري. فكما يمكن للجيش السوري أن يناور بالقوات والنار، نلحظ من خلال المتابعة أنّ الجماعات المسلّحة بعد شهر من الهدنة تعمد إلى فتح كل الجبهات للحصول على الهدف نفسه الذي يسعى إليه الجيش السوري،وهو تشتيت جهد القوات العسكرية وعدم إتاحة الفرصة للجيش للقتال على جبهة محددة مع تجميد باقي الجبهات، وهذا الكلام يمكن الاستدلال عليه من خلال الهجمات التي شملت ريف اللاذقية وسهل الغاب ومحاور عديدة في حلب.الملفت للنظر البيان الصادر اليوم عن هيئة الأركان الروسية، والذي ينفي وجود أي خطط مشتركة لاقتحام حلب وان ما يحصل من عمليات هدفه إفشال خطط جبهة النصرة في قطع الطريق إلى حلب، وهو كلام جاء على لسان رئيس دائرة العمليات في الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم.وإذا كان الكلام الذي ساقه الفريق رودسكوي يشير إلى العمليات الحاصلة قرب الشيخ مقصود وفي ريف حلب الجنوبي،وهي مناطق لا يمكن للجماعات المسلّحة أن تقطع منها الطريق إلى حلب، فمعنى الأمر أنّ ما يحصل هو مجرد مناورة بالنار وأنّ العمليات الحقيقية ستكون باتجاه منطقة الراموسة، وهو المكان الوحيد المتوفر للجماعات المسلحة الذي يمكن أن تحدث فيه خرقًا لم تستطع تحقيقه في المرات السابقة على مدى أكثر من ثلاث سنوات، وهي تسيطر على مناطق تشكل عمقًا لها كخان طومان وريف حلب الجنوبي الذي بات بأغلبه تحت سيطرة الجيش السوري الذي خسر مؤخرًا العيس وتل العيس وتل السيرياتيل، وهي مناطق أمّنت من جديد للجماعات المسلّحة طريق إمداد سريع إلى غرب حلب عبر ادلب لتأمين سرعة الحركة، وهو أمر أساسي في أي عمليات هجومية تنوي الجماعات المسلحة القيام بها.في المبدأ، تتناقض تصريحات الجنرال الروسي مع ما صدر ويصدر عن غرفة العمليات المشتركة في حلب، وهو أمر يجب عدم إغفاله حيث تشير المعلومات إلى قيام الجيش السوري وحلفائه بعملية تحشيد كبيرة تترافق مع صبيب ناري استثنائي لا يمكن تفسيره بأنه مجرد عملية صد لهجمات الجماعات المسلحة، بقدر ما يعتبر تمهيدًا لعمليات هجومية محتملة ويتم استنزاف قوى الهجوم بالنار لمنعها من التحشيد الكامل وصولًا إلى إنهاكها وشن عمليات مضادة باتجاه نقاط تجمعها الحالية. المسألة الأكثر خطورة في هذه المرحلة هي أنّ اقتصار الأمر على التراشق الناري وعدم قيام الجيش السوري بهجمات كبيرة قد يأخذ الأمور إلى نمط حرب خطوط التماس، وهو نمط لا يخدم الدولة السورية في مفاوضاتها ويثبّت موقع الجماعات المسلحة كقوة قادرة على التأثير في الجانب السياسي وفي ملف المفاوضات تحديدًا. ومن هنا تبدو المعركة الهجومية أكثر من ضرورية للدولة السورية، وهي إن حصلت ستحصل بعد أيام بالحد الأقصى لتمرير يوم الاستحقاق الانتخابي الذي يمكن للجماعات المسلّحة أن تحوله إلى يوم صعب إذا ما قامت بقصف المدن السورية وخصوصًا حلب ودمشق وربما حمص، خصوصًا أنّ تهديدات صدرت باستهداف مدينة درعا خلال يوم الانتخابات.في كل الأحوال، الأيام القادمة هي أيام مفصلية في تاريخ الحرب السورية، وتبقى العين على الطريق الواصل بين دمشق وحلب بشكل أساسي مسالة في غاية الأهمية. وإن كنا قد تكلمنا عن المخاطر الناتجة عن خطط الجماعات المسلّحة، فإنه لا يجب أن نغفل أنّ الجيش السوري يمتلك ظروفًا أفضل بكثير على مستوى السيطرة الجغرافية والنارية، وإمساكه بزمام المبادرة بسبب الدعم اللامحدود من قبل الطيران الروسي، والقدرات القتالية الجديدة التي حصل عليها على مستوى التجهيز والعتاد والسلاح التي ستمكنه من إفشال أية عمليات هجومية من خلال العمليات الإستباقية ضد الجماعات المسلحة على كل الجبهات.

المصدر: - بيروت برس - عمر معربوني-*ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,365