<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ترقب وانتظار لتقرير بان كي مون حول القضية الصحراوية.. والبوليساريو والمغرب يبقيان على مستوى مرتفع من الجاهزية العسكرية
مدريد ـ “رأي اليوم” ـ البشير محمد لحسن:
ينتظر الصحراويون بشغف كبير، جديد تقرير الأمين العام الأممي بان كي مون، الذي سيعرضه منتصف الشهر الجاري أمام مجلس الأمن الدولي. وكان المجلس قد قرر تأجيل الاستماع لتقرير بان كي مون السنوي حول الوضع بالصحراء الغربية، بعد أن كان مقرراً عرضه يوم الجمعة الماضي، دون تقديم توضيحات حول سبب تأجيل الجلسة، غير أن مصادر متابعة للملف رجحت أن يتم عرض التقرير منتصف الشهر الجاري.
وتتخوف الرباط من مضمون التقرير، خاصة بعد تفاقم الأزمة بينها وبين الأمم المتحدة بسبب تصريحات بان كي مون أثناء زيارتة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، في الخامس من مارس/ آذار الماضي، والتي قال فيها “أنه يتفهم معاناة الصحراويين بعد استمرار احتلال بلادهم”، وهو التصريح الذي شكل بداية أزمة بين الرباط والمنظمة الأممية، انتهت بطرد المغرب لـ 84 عضواً من بعثة “المينورسو” في الـ 20 من مارس/ آذار الماضي، ليطال قرار الطرد فيما بعد حتى المكون العسكري للبعثة الأممية.
ويربط متابعون للقضية الصحراوية تأجيل مناقشة تقرير الأمين العام بالمشاورات الجارية على مستوى الأمم المتحدة من أجل إقناع الرباط بقبول عودة عناصر بعثة “المينورسو” المطرودين، خاصة بعد رفض البوليساريو لتجريد البعثة الأممية من مهمتها الأساسية المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير، بل وتلويحها بالعودة إلى الحرب في حال رفض المغرب ذلك.
وعلى الرغم من أن تقارير الأمناء العامون للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية لم تخرج منذ سنة 1991 عن تمديد مأمورية البعثة الأممية لسنة إضافية مع الإصرار على مواصلة الحفاظ على سيرورة اتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب، وكذا عرض محصلة زيارات المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بالملف، غير أن الظروف التي سبقت مناقشة التقرير الحالي لم يسبق لها مثيل، وكذا مستوى التوتر واستعداد الطرفين للحرب التي بلغت أقصى درجاتها.
وإقليميا نقل موقع وزارة الخارجية الجزائرية عن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أثناء استقباله لنظيره الفرنسي مانويل فالس الأحد الماضي، خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية- الفرنسية رفيعة المستوى أن “الجزائر على غرار المجتمع الدولي تدعم تسوية عادلة ودائمة لنزاع الصحراء الغربية تقوم على حل يقبله الطرفان من شأنه تمكين هذا الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقاً لقرارات الاتحاد الإفريقي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”. وقبل مناقشة مجلس الأمن لتقرير بان كي مون تدخل البوليساريو والمغرب في معارك دبلوماسية طاحنة، من أجل إقناع الأطراف الدولية الفاعلة بوجهة نظر كل طرف، وفي هذا السياق أوفدت البوليساريو وفداً رفيعاً يضم وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك وكذا الوزير المستشار لدى الرئاسة البشير مصطفى السيد.هذا الأخير الذي بدأ جولته من موريتانيا يوم 21 مارس/ آذار الماضي، حيث استقبله الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأجرى لقاءات مع كبار المسؤولين الموريتانيين. وينتظر أن يحل الوفد خلال الأيام القليلة القادمة بالعديد من العواصم الأوروبية كلندن، برلين، روما ومدريد. وتترأس الصين حالياً مجلس الأمن الدولي، غير أنه لم يعهد لها أن تدخلت بشكل واضح في الملف رغم أنها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي،حيث تكتفي بتأييد جهود الأمم المتحدة، ونفس الموقف يكاد ينطبق على روسيا، إذ لا تدخل القضية الصحراوية ضمن اهتمامات الدولتين. بينما تدافع بريطانيا عن تقرير مصير الشعب الصحراوي، فيما تؤيد فرنسا المغرب في كل القرارات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية. ويبقى الغموض يلف الموقف الأمريكي، حيث تفاجأ الطرفان سنة 2013 بتقدم الولايات المتحدة الأمريكية بمقترح لمجلس الأمن تؤيد من خلاله توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية “المينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
ساحة النقاش