<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الأسد: لا حلّ إلا بالقتال والنصر
25 آذار ,2016 05:14 صباحا
عربي برس _ صحف= الأخبار - وفيق قانصوه
أكّد الرئيس بشّار الأسد أن «لا رهان على الحل السياسي مع هذه المعارضة. أمام الإرهاب لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر. والرهان الحقيقي هو على الحسم العسكري مع القوى الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية. أما صياغات النظام وآلياته وشكله ومستقبله فهي شؤون يقررها السوريون وحدهم». واعتبر أن »الانتصار على الإرهاب سيمهّد الطريق أمام حل سياسي يُستفتى عليه الشعب السوري «.
وخلال استقباله المشاركين في ملتقى «التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» الذي انعقد في دمشق في 19 و20 الجاري، برئاسة الأمين العام للتجمع يحيى غدار، قال الأسد «إننا نؤمن بالحل السياسي. ولكن هذا الحل يحتاج إلى حوار مع من هو قادر على اتخاذ القرار. هذه المعارضة تدار من قطر وتركيا والسعودية ولا مشروع سياسياً لها، وأطرافها مختلفون على كل شيء. لذلك فإن الحوار مع هؤلاء لن يجدي، ولا رهان كبيرا على الحل معهم. نحن اليوم نتحاور مع (المبعوث الدولي ستيفان) دي مستورا الذي ينسق مع أسياد هؤلاء. التفاوض الفعلي يجري مع دي مستورا». وأكّد أن «الحل الحقيقي هو في توحّد الجهود في وجه الجماعات الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات. لا يمكن أن نتحاور مع الإرهاب ولا حل الا بإنهائه عسكرياً، والدليل أن الحرب مع هؤلاء لا تزال مستمرة»، مشيراً إلى أن هناك 62 ألفاً كانوا فارّين من وجه العدالة قبل الأحداث وجدوا في الفصائل الإرهابية ملاذاً لهم «ونحاول استعادتهم عبر العفو العام». وأكّد: «معركتنا مستمرة من دون هوادة ولن يؤخرها شيء. والهدف اليوم تدمر لأهميتها الإستراتيجية كمنطقة مفتاحية، وهي ستكون فاتحة لتحرير مزيد من المناطق».
ووصف الرئيس السوري علاقات بلاده مع روسيا بـ «الممتازة»، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «الزعيم التاريخي والحليف الحقيقي. ولدينا ثقة كبيرة به وبأنه لن يتأخر عن أي عمل يخدم وحدة سوريا. وهو أدار الأمور في العسكر والسياسة بشكل ماهر: دعم جيشنا، وعبر الهدنة وضع الجميع أمام امتحان مَن مع الإرهاب ومَن ضده». وأكّد أن لا خلافات مع موسكو، «ومنذ البداية تفاهمنا مع الرئيس بوتين على كل الخيارات. الانسحاب الروسي كان منسقاً منذ فترة طويلة. والأدق تسميته تقليصاً للقوة العسكرية الروسية. هذا التقليص طال فائض القوة الاستراتيجي الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا والأطلسي. ومع تراجع هذه الاحتمالات سُحب ما ليس ضروريا في معركتنا المستمرة ضد الإرهاب». ولفت إلى أن «تقليص القوة الروسية يساهم في مزيد من التفهم الأميركي للدور الروسي». وأكّد الأسد أن «الدعم العسكري لجيشنا في أعلى مستوياته، والتنسيق الجوي لا يزال مستمرا. وخلافاً لكل ما يردّده الإعلام المنحاز، وضعنا اليوم أفضل بما لا يقاس من السابق بمساعدة حلفائنا الروس وأصدقائنا الإيرانيين وإخواننا في المقاومة.وضعنا متقدم وشعبنا صابر وجيشنا صاحب عقيدة وطنية ممتازة للدفاع عن سوريا في وجه الإرهاب». وعن طروحات الفدرالية، شدد على أن «أي حبة تراب سورية سندافع عنها وهي ملك للشعب السوري.لا بحث ولا إمكانية ولا فرصة لتقسيم سوريا.هذا كلام واهم لا قيمة له. أما في ما يتعلق بتطلعات بعض القيادات الكردية، فإما أن هؤلاء واهمون أو أنهم لا يعرفون حقيقة الوجود الكردي في سوريا تاريخياً». وقال: «بعد هزيمة المؤامرة الخارجية التي استهدفت سوريا، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاستثمار في المسألة الكردية ولن ينجحوا»، لافتاً إلى أن المنطقة التي أعلنت فيها الفيدرالية لا يزيد عدد الأكراد السوريين من سكانها على 23 في المائة، «وهذا ما يجعل الفدرالية وهماً».
وعن احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية،أكّد الأسد «أننا لسنا حزينين لإخراجنا منها. كنا حزينين دائماً عندما كنا نشارك في اجتماعاتها التي كانت تخرج بقرارات ضد مصالح شعوبنا». وقال: «في أول مشاركة لي في هذه الجامعة اكتشفت أنها أداة تُسيّر من الخارج هدفها إحباط أي عمل يخدم المصالح العربية. عام 2000، وبدل تأييد الانتفاضة الفلسطينية، ذهبوا إلى تأييد مبادرة الملك عبدالله للسلام. وفي كل قمة كانوا يبقون بند الحل السياسي مطروحاً على حساب الحقوق العربية. واليوم باتوا يعلنون بسفور انتماءهم إلى خدمة المشروع الصهيوني والمجاهرة بالعلاقة معه».
أخطأنا وتعلّمنا: حماس لا تختصر فلسطين
اعتبر الرئيس بشار الأسد «أننا أخطأنا منذ البداية، تحت التأثير التركي والتأثير الإعلامي، حين حصرنا أولوية دعمنا للقضية الفلسطينية بحركة حماس وخالد مشعل.تعلمنا الكثير من هذه التجربة،وأن الشعب الفلسطيني وقضيته لا يختزلان بفصيل واحد، خصوصاً بعدما تمخّضت التطورات منذ بداية ما يسمّى بالربيع العربي عن جعل القضية الفلسطينية في أسفل اهتمامات الشعوب العربية». وشدد على «أننا نحترم كل مقاوم في حماس في وجه العدو الإسرائيلي، وسنمد أيدينا دائما إلى هؤلاء والى أي قيادة سياسية جديدة. أما القيادة الحالية فمقاليدها في أيدي الخارج. ولم نتصور يوما أن تكون مصلحة حزبية أو طائفية أهم من مصلحة فلسطين بالنسبة إلى فصيل فلسطيني. للأسف قيادة حماس تخلت عمن يدعم فلسطين لمصالح حزبية وطائفية. لكن أملنا كبير في انتفاضة الشعب الفلسطيني ومناضليه الأحرار وشبابه الشجعان».
علاقات ممتازة مع مصر وسرية مع الخليج
أكّد الرئيس بشار الأسد أن العلاقات مع مصر «ممتازة، ونلتقيهم باستمرار للتنسيق. وحتى في عهد (الرئيس المصري السابق محمد) مرسي كان التنسيق الأمني ممتازاً. نحن نتفهّم موقف إخواننا في مصر بسبب ظروفهم الاقتصادية، ونقدّر الضغوط التي يتعرّضون لها». وقال: «منذ اللحظة الأولى لوصول الإخوان المسلمين إلى الحكم كنا مدركين لحجم تآمرهم علينا. وإخراج مرسي من الحكم عن طريق الانتفاضة الشعبية الرائعة أراحنا وأراح مصر». ولفت الأسد إلى أن»علاقاتنا جيدة مع الكثير من الدول العربية. هناك دول نتشارك معها في مواجهة الإرهاب كمصر وتونس. وهناك دول نتحاور معها سراً، وبعضها خليجي يعاني الأمرّين من الإخوان المسلمين«.
ساحة النقاش