<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الأمعاء الخاوية.. السلاح الأخير في مواجهة قوانين الاحتلال الإسرائيلي

26 كانون الثاني ,2016  18:30 مساء

عربي برس - وكالات

لم يجد الأسرى الفلسطينيون سوى إشهار سلاح الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال، لتنفيذ مطالبهم المشروعة، في وقت تشدد سلطات الاحتلال في أنظمة السجون على المعتقلين إداريا، والذين يبلغ عددهم نحو 600 أسير، بحسب إعلان  نادي الأسير الفلسطيني بداية عام 2016، وما زالت قوات الاحتلال تمارس انتهاكاتها باعتقال المزيد، خاصة بعد انطلاق انتفاضة القدس الأخيرة، لقمع الفلسطينيين.

ومن بين الأسرى، الذين أعلنوا إشهارهم سلاح الأمعاء الخاوية في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، يعاني الأسير الصحفي محمد القيق (33 عاما) من الموت المحقق، حيث يدخل يومه الـ63 في إضرابه عن الطعام خلف قضبان سجون الاحتلال، والذي انطلقت عدد من المظاهرات والحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعمه ورفض الاعتقال الإداري. 

وبعد الأنباء التي نقلها محامي هيئة الأسرى أشرف أبو اسنينة عن التدهور الخطير على صحة الأسير الصحفي المضرب محمد القيق، حيث فقد النطق والوعي، ومن المحتمل استشهاده في أي وقت، دعا نادي الأسير الفلسطيني وهيئه شؤون الأسرى لمظاهرة غدا الخميس من أجل دعمه، وهو وغيره من المضربين عن الطعام.

ونقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، عن القيق، الذي زاره قبل أيام من تدهور حالته كلماته: «أنا لست رهينة ولا أقبل إلا الحرية، وعلى من يحبونني أن يعذروني مهما كانت النتائج، لكنني لن أقبل الذل ولا الإهانة، وإما أن أكون حرا أو شهيدا».

وكتب بولس على الصفحة الرسمية لنادي الأسير بموقع «فيس بوك» أن ما يجرى في قضية الأسير القيق، مختلف عما كان في تجارب أخرى خاض خلالها العديد من الأسرى إضرابات ضد سياسة الاعتقال الإداري، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يبدي أي استعداد أو أي مجهود من أجل التوصل لأي حل يمكن أن يشكل مخرجاً للحفاظ على حياة الأسير القيق، وأن هناك عدم اكتراث واضح في قضيته، وهو ما يشكل محطة جديدة في سياسة القمع الإسرائيلية. 

يأتي ذلك في وقت تشدد سلطات الاحتلال من قمعها للأسرى، حيث أعلنت إدارة سجن «ايشل»، الذي يقع خلف قضبانه الأسير محمد القيق تضييقات جديدة على الأسرى وأهاليهم خلال الزيارة، باقتصار أفواج الزيارة على 10 أفراد فقط، فيما كانت تتسع في السّابق لـ(30) شخصاً، إضافة إلى إلغاء الزيارة لأي فرد من الأهالي في حال رنين جهاز التفتيش ما يعني أن الأفواج الأخيرة سترغم على الانتظار من الصباح وحتى المساء لإجراء الزيارة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني عبر «فيس بوك».

ووفقا لمحامي نادي الأسير، الذي يزور الأسرى في السجون، يعاني عدد كبير من الأسرى من الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، ومن ضمنهم يروي الأسير المريض رياض العمور، في سجن «ايشل»، بأنه ينتظر إجراء عملية لتغيير جهاز تنظيم نبضات القلب منذ أكثر من 4 سنوات، مضيفاً أنه عندما نُقل إلى المستشفى قبل أسبوع، أخبره الطبيب بأن التقارير الطبية تشير إلى أنه أجرى عملية زراعة لجهاز جديد قبل عام، وهو ما لم يحدث ويدل على تلاعب إدارة السجون التقارير الطبية.

كما أشار نادي الأسير إلى المماطلة في تقديم العلاج للأسرى في السجون، مدللا على ذلك بالفلسطيني محمد إبراش يعاني من وضع صحي صعب، فهو فاقد للبصر وفاقد للسمع بشكل جزئي، كما أن إحدى قدميه مبتورة جرّاء إصابة بليغة تعرّض لها على أيدي قوات الاحتلال قبل اعتقاله، الذي تزداد حالته سوءا كل يوم.

إضافة إلى ذلك، يشتكي القاصرون والأطفال من النقص الشديد في أدوات التدفئة وحرمانهم من شراء المدافئ، وذلك رغم ظروف البرد القارص، في وقت وصل عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال إلى 450 أسيراً، بينهم 9 فتيات.

يشار إلى أن قوانين الاحتلال الإسرائيلي، تبيح اعتقال أي مشتبه به فترة 6 أشهر من دون توجيه أي تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.