<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
محلل سوري:تعطيل دور تركيا يظهر في قدرة سوريا على ضرب حدودها
18 كانون الثاني ,2016 17:29 مساء
عربي برس - آلاء قجمي
أكد المحلل العسكري السوري تركي حسن خلال حوار أجراه مع موقع عربي برس، أن ما قامت به القوات الجوية السورية - الروسية من عمليات حتى الآن، أدى لتعطيل الدور التركي إلى حد ما، حيث شكلت هذه القوات مظلة حماية للداخل السوري، التي بدأت باستهداف الحدود السورية - التركية، وبالتالي هذا الدور العسكري المباشر في مساندة الإرهاب تم تعطيله خاصة بعد إسقاط الطائرة الروسية في شمال اللاذقية، وأكبر دليل على ذلك ما صرح به رئيس وزراء النظام التركي أحمد داوود أوغلو قبل أيام عندما قال "لا نستطيع أن نقدم أي مساعدة سواء بالحوامات أو الطائرات التركية لأنه يحظر علينا الطيران فوق الأجواء السورية".
وأضاف: "في السابق كان أوغلو يتشدق بقدرته على تشكيل مناطق عازلة في الأراضي السورية، أما الآن تقوم القوات السورية بضرب الحدود التركية، كما نلاحظ أن أول إنجاز قام به الجيش السوري في شمال اللاذقية هو التقدم واحتلال خط الحدود ثم التقدم باتجاه ربيعة مما يدل على حجم انكفاء الدور التركي و الجرأة على الدخول المباشر"، مشيرا إلى أن تركيا لازالت تستطيع حتى الآن إدخال المسلحين ودعمهم بالسلاح، إلا أن الطيران السوري بمساندة سلاح الجو الروسي يقوم بضرب الأرتال التي تتقدم باتجاه الداخل السوري، حيث قام سلاح الجو بتنفيذ أكثر من 120 غارة في حلب وإدلب استهدفت صهاريج الوقود والسيارات التي تحمل المسلحين".
وعقب التراجعات العسكرية التي يشهدها التنظيم منذ فترة في ريف حلب الشمالي والشرقي وريف حمص الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قرب الحديث عن معركة الرقة، دفعت التنظيم للتركيز على مدينة دير الزور ومحيطها شرق سوريا لتعويض خسائره في المناطق الأخرى، وفي هذا الإطار أكد المحلل العسكري أهمية التنسيق السوري - العراقي الذي تراجع بسبب التدخل السعودي الأمريكي لتغيير الحكومة العراقية، لافتا إلى إمكانية الجانبان السوري والعراقي بقصف تجمعات داعش داخل المناطق العراقية والسورية فالأمر يقع على عاتق القيادتين العسكريتين في البلدين، ومع وجود المركز الأمني في بغداد يمكن الوصول إلى مرحلة التنسيق الأعلى بين البلدين خاصة أن العدو واحد .
ويتجه الجيش السوري إلى السيطرة على معظم مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وذلك بعدما سيطر على مركز اللواء 82 بمحاذاة هذه المدينة الهامة، ولذلك تعتبر المدينة ذات أهمية كبيرة على الصعيد العسكري، وتبعد مسافة نحو 20 كلم عن درعا المدينة، وتضم قواعد عسكرية كبيرة تشكّل خط الدفاع الجنوبي عن العاصمة.
ومن شأن سيطرة الجيش السوري على مدينة الشيخ مسكين، أن تمنحه القدرة على التحكم في شبكة المواصلات، وبالتالي عملية الإمداد في مجمل المنطقة الجنوبية، مما يسمح للجيش السوري بالتقدم نحو محيط درعا المدينة، كون مدينة الشيخ مسكين تشكل خط الدفاع الإستراتيجي للمسلحين، وفي هذا السياق أكد المحلل السوري تركي حسن أن ما يجري في الجنوب سواء في درعا البلد باتجاه الحدود الأردنية أو ما يجري في الشيخ مسكين والتي تشكل السيطرة عليها قاعدة انطلاق في الاتجاهات الأربعة سواء باتجاه درعا لاستكمال التحرير أو نحو الشمال إلى إنخل وجاسم وصولا إلى الحارة أو باتجاه الغرب نحو نوى وتل الجابية والجموع وصولا إلى خط وقف إطلاق النار هذه العمليات هي ضرب للأهداف الإسرائيلية في سعد الحداد، مشيرا إلى أن هذا المشروع استهدف في شهر شباط من العام الماضي ويتم الآن استكمال ضرب المشروع في العمليات التي يقوم بها الجيش السوري في الشيخ مسكين، ومشددا في الوقت ذاته على أن تحركات المسلحين الأخيرة أتت بناءً على أوامر عمليات صادرة من غرفة العمليات الأردنية التي تنسّق عملها مع العدو الإسرائيلي، لإدارة عمليات المجموعات المسلحة في الجنوب السوري
وأضاف: "الخسائر التي تعرض لها الجيش السوري في الجنوب كانت بسبب الدور الذي تلعبه الأردن وأكبر مثال على ذلك قيام الأردن بإخلاء المعبر المقابل لمعبر نصيب من الموظفين قبل يوم واحد من سيطرة المسلحين على نصيب"، مشددا على أن الأعمال القتالية التي تجري في درعا ستلقي بظلالها على الأردن التي تحاول الآن "لملمة" خسائرها.
ساحة النقاش