<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الرياض تقطع "حرد" الكويت بالضغط.. لا مجال لإمساك العصا من وسطها!!
07 كانون الثاني ,2016 15:27 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
إثر الهزائم المتتالية التي تورطت بها الرياض، كان لا بد لها من البحث عن مخرج من تلك الورطات، خاصةً في الأزمة اليمنية، التي لم تستطع قوات " التحالف" المزعوم، أن تحرز أي تقدم لها على الأراضي اليمنية، وبالتالي، وبعد خروج العديد من "المتحالفين" مع الرياض، بات الضغط على حلفاء آخرين أمراً لا بد منه، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من إرسال الكويت كتيبة برّية إلى الحدود اليمنية للمشاركة في العدوان السعودي، على الرغم من أن الكويت ظلت حريصة على حفظ هوامشها والتحكم في درجة انخراطها في المغامرات السعودية، بل إن المسؤولين الكويتيين بادروا في التخفيف من وقع إرسال بلادهم طائرات إلى اليمن، وكانت أشهر تصريحاتهم في هذا الصدد قول وزير الخارجية:" إن قرار المشاركة جاء إثر ضغوط سعودية وإنه جاء محدوداً واقتصر على عدد من الطلعات الجوية"!!.
الكويت، وبحسب معلومات إعلامية، لا تستطيع تحمل كلفة الدخول في الحرب على اليمن، وإلا كانت شاركت فيه منذ البداية، ولكنها اليوم تعمل على إنقاذ جارتها السعودية، وحمل بعض المسؤولية عنها، والمساهمة في إرضاءها، كما حصل مؤخراً مع السودان، ولكن، تبعات تلك الحظوة لا يمكن للكويت تحملها، وبالتالي من الممكن أن تدخل في خلافات مع الرياض، كما حصل أيضاً مؤخراً مع الإمارات.
هذه الخطوة، ليست الأولى، إذ سبقتها في الأشهر الماضية ثلاث حلقات مماثلة تجسدت في إرسال الكويت عدداً من طائراتها للإسهام في عمليات "التحالف السعودي" الجوية، ثم إرسالها فرقة من سلاح الإشارة للمشاركة في العمليات المذكورة، فبَعثِها بقوة من المتخصصين في الرادار والرصد لدعم العناصر السعودية في المجال المشار إليه، كما جاء في إحدى وسائل الإعلام، والتي تتابع، بالقول، إلا أن الخطوة الكويتية الجديدة تمتاز عن سابقاتها بوضوح لناحية تطورها العملياتي والإقدام عليها فيما تستعد الأطراف اليمنية لجولة جديدة من المفاوضات منتصف الشهر الجاري، وبالتوازي مع تعقد المأزق السعودي في اليمن، وتوالي المؤشرات على "حرد" مكتوم على خط الكويت ــ الرياض؛ حيث لا يزال الخلاف السعودي الكويتي مستعراً حول حقول النفط، ولكن، اليوم، وإثر الخيبات المتتالية التي منيت بها القوات السعودية كان لا بد من المشاركة بشكل جديد في العدوان على اليمن، وهذه المرة ليس تحت سياق الدفاع المشترك عن دول مجلس التعاون الخليجي، كما حصل في المرات السابقة، وإنما بموافقة البرلمان الكويتي، وإن كان دون أغلبية مطلقة؛ حيث أبدى العديد من النواب الكويتيون اعتراضهم عن المشاركة في الحرب على اليمن، ليفهم أن ما حصل عبارة عن استرضاء الرياض التي ما انفكت تنتقد الكويت لتراخي موقفها حيال العدوان على اليمن، وتذكّر الكويت بأفضال السعودية عليها في حرب الخليج الثانية.
إذاً، يتبين أن كل محاولات الكويت السابقة من أجل عدم التورط في المغامرات السعودية، لم تفلح، ومحاولات إمساك العصا من وسطها، فلا هي تريد الإمعان في إغضاب السعودية، ولا هي معنية بالإخلال بتوازناتها الداخلية وبتغليب جناح المتشددين داخل كنفها والإضرار بعلاقتها بإيران، ليكون الواضح ما تم تناقله في بعض وسائل الإعلام، بأن القرار الكويتي الأخير على خطورته لا يعدو أكثر من محاولة لتسكيت الرياض ولجم رجالاتها في الداخل.
ساحة النقاش