<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الميليشيات تكتك بـ "الفرار الجماعي".. الجيش يدخل "العيس" ويوسع الطوق الآمن حول كويرس
12 تشرين الثاني ,2015 22:12 مساء
عربي برس - محمود عبداللطيف
مستفيدا من حالة الانهيار المعنوي في صفوف الميليشيات المسلحة بعد سيطرته على بلدة الحاضر في الريف الجنوبي لحلب، تقدم الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له من خلال عملية سريعة ليسيطر على "تلة العيس"، ومن ثم مجموعة التلال الحاكمة المطلة على البلدة، ما أدى لدخوله إلى بلدة العيس نفسها بعد أقل من ساعتين من المعارك العنيفة، التي أجبرت المسلحين على الفرار بشكل جماعي منها إلى قرى قريبة، ومناطق أبعد قليلاً نحو عمق ريف إدلب.
وأكد مصدر ميداني لموقع عربي برس إن مجموعة مسلحة حاولت إمداد المسلحين داخل بلدة العيس قبل دخول الجيش إليها برتل مؤلف من 40 آلية من المصفحات والسيارات المزودة بالرشاشات رباعية الدفع، إلا أن عملية الرصد الدقيقة للرتل الذي كان يتحرك على الطريق الواصلة بين قرية "الباقوم" وبلدة العيس، وتعامل الوسائط النارية المناسبة مع المعلومة أدت إلى تدمير الرتل بشكل كامل ومقتل كل من فيه، الأمر الذي تسبب بحالة من الانهيار في صفوف المسلحين، الذين فرّوا بشكل جماعي من البلدة.
ويبدو إن الاجتماع الذي دعا إليه زعيم جبهة النصرة في حلب المدعو "أبو هاجر الحمصي" للتباحث حول مسألة وقف عمليات الجيش في المنطقة لم تثمر، مع استمرار الخلافات الكبيرة بين الميليشيات المسلحة في المنطقة والتي انعكست من خلال تبادل الاتهامات بين قادة الميليشيات حول مسؤولية الانهيار الكبير للميليشيات، وأشارت بعض الصفحات إلى أن ميليشيا "جيش الفتح" التي تشكل النصرة القوة اﻷكبر فيه، تعمدت عدم إمداد المسلحين في المنطقة للضغط على ميليشيات من قبيل "جيش الإسلام"، و"جيش الشام" لمبايعة أو القبول بالتبعية الميدانية لجبهة النصرة، إلا أن الواضح إن الانضباط العسكري بالخطط الموضوعة من قبل الجيش السوري، والتكتيكات المبتكرة من خلال المزاوجة ما بين "قتال المجموعات الصغيرة"، والعمليات الكلاسيكية المعتمدة على التمهيد والصعق الناريين، كانت السبب الرئيس في المنجز العسكري الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له في المنطقة.
بهذه السيطرة يكون الجيش السوري اقترب من تنفيذ المرحلة الأولى من عملياته في المنطقة المتمثلة باستعادة السيطرة على طريف "حلب- دمشق"، وقطع مجموعة كبيرة من الطرق الفرعية الواصلة بين المحافظتين، الأمر الذي سينعكس على قدرة الميليشيات المسلحة في داخل حلب على نقل الإمدادات إلى المنطقة، وسيعزل عملياً بين ريفي المحافظتين من جهة بما يسهل عمليات الجيش العربي السوري في المنطقة، كما إنه سيمهد إلى دخول المرحلة الثانية من العملية المتمثل بدخول العمق الإدلبي، والاتجاه جنوبا نحو ريف حماة الشمالي من الخاصرة غير المتوقعة بالنسبة للمسلحين.
عمليات الجيش في الريف الجنوبي تزامنت أيضا مع سيطرة وحدات النخبة في الجيش العربي السوري على مجموعة من القرى في محيط مطار كويرس في الريف الشرقي لمحافظة حلب، موسعا بذلك الطوق الآمن حول محيط المطار الذي أسقط الطوق المفروض عليه منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات من قبل الميليشيات المسلحة وخاصة تنظيم داعش.
وبعد سيطرة الجيش العربي السوري على بلدات جديدة عربيد وعربيد الجنوبي وعربيد الشمالي وقرية الطامات، المحيطة بمطار كويرس، بدأت الصفحات الموالية لتنظيم داعش بتبادل الاتهامات بالتخاذل، وحملت المسؤولية لقادة التنظيم في بلدة "دير حافر" التي تعد أكبر معاقل التنظيم القريبة من المنطقة بـ "الجبن والكفر".
وتفتح عمليات الجيش في المنطقة الباب على مصراعيه لأن تكون "دير حافر" هي الهدف التالي للجيش العربي السوري في الريف الشرقي لحلب، وتشير المصادر الخاصة بموقع عربي برس إن التنظيم بدأ بزيادة عملية التحصين، وإجبار المدنيين على العمل في حفر الخنادق والأنفاق في محيط البلدة تحسباً لتقدم الجيش نحو المنطقة.
ساحة النقاش