<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
العمال الكردستاني يقهر دبابات أردوغان وقناصاته في سيلوان
11 تشرين الثاني ,2015 04:09 صباحا
عربي برس _ صحف
مازالت تشهد مدينة سيلوان الواقعة في جنوب شرق تركيا، حرب شوارع ضارية منذ ثمانية أيام من دون تغطية إعلامية واسعة، تتواجه فيها قوات الشرطة الخاصة مع حزب العمال الكردستاني وأنصاره للسيطرة على ثلاثة أحياء في المدينة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم مدنيان وشرطي، في المعارك التي تخوضها قوات الشرطة الخاصة مدعومة بدبابات لانتزاع السيطرة على ثلاثة أحياء من قبضة حركة الشبيبة الوطنية الثورية القريبة من حزب العمال الكردستاني. حيث "قُتل جندي أمس سحقاً بدبابة".
ووسط دوي الأسلحة الرشاشة وأبواق سيارات الإسعاف، يخضع سكان أحياء تيكل وميسيت وكوناك لحظر تجول صارم فرضه الحاكم المحلي، من أجل "حمايتهم" كما قال أثناء عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة التركية.
وقالت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد سيبل ييجيتالب: "تتعرض مناطق يعيش فيها مدنيون لقصف بالدبابات"، مضيفة "عندما يتم استخدام الدبابات في مناطق سكنية، فهذا يعني بأنك أعلنت الحرب على شعبك".
ومنذ سقوط وقف إطلاق النار بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني الصيف الماضي، تشهد مدينة سيلوان (90 ألف نسمة) أعمال عنف متكررة.
واستؤنفت المواجهات بقوة داخل المدينة غداة الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من الشهر الحالي وفاز فيها حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة، إذ حفر مسلحون من حركة الشبيبة الوطنية الثورية خنادق وأقاموا المتاريس لمنع قوات الشرطة من الدخول إلى بعض أحياء المدينة.
بالمقابل تمركز قناصة تابعون للشرطة على مقربة من هذه الأحياء، وباتت المواجهات شبه يومية بين الطرفين في حين أن السكان يدفعون ثمن هذه المواجهات أكثر من طرفي النزاع.
وكانت مدينة جيزرة شهدت في أيلول/سبتمبر الماضي، مواجهات مماثلة وأخضعت لمنع تجول لأكثر من أسبوع. ولقي 21 مدنياً مصرعهم حسب منظمات غير حكومية في المدينة، في حين أكدت السلطات أن جميع القتلى من "الإرهابيين".
وتكشف المعارك في سيلوان وجيزرة الوجه الجديد للحرب بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني التي أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل منذ العام 1984.
ويبدو أن الأكراد يحاولون الدخول في حرب شوارع في بعض المدن ذات الغالبية الكردية، على أمل اندلاع انتفاضة ضد النظام التركي. وهو ما تبشّر به الأيام القادمة كون الأكراد استنفروا على وقع المعارك مع أمن النظام التركي.
ولا يبدي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أي مرونة تجاه حزب العمال الكردستاني. وقال الأسبوع الماضي: "نواصل معركتنا حتى تلقي هذه المنظمة الإرهابية السلاح ويستسلم عناصرها أو يغادرون الأراضي التركية".
ساحة النقاش