<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إرهابيون في الخارج "ثوار" في الداخل.. السلطات السعودية تستخدم السوريين كنموذج للإرهاب!
04 تشرين الأول ,2015 12:52 صباحا
عربي بريس - علي مخلوف
السماء والتاريخ والدين وأرواح البشر ما هي إلا أدوات لخدمة أهداف أباطرة السلطة والمال في الحجاز، إن كان كل ما سبق مجرد أداة لتحقيق غاية، فكيف إذاً بالسوري؟.لقد دأب النظام السعودي خلال السنوات الماضية منذ بدأت الأزمة السورية على استخدام عبارات وشعارات جوفاء كـ "الحرية والأحرار والثورة والثوار"، ضُخ السلاح ومعه فتاوى الموت كما لو أنها فوهة بركان لاهب، ولا زالت الرياض تزعم بأنها داعمة لـ"شعب".لكن ماذا إن أراد ذلك "الثائر" أن يسافر إلى السعودية بغية العمل والعيش فيها؟ وماذا إن حاول ذلك السوري الذي تدّعي الرياض دعمه الحصول على إقامة في بلد خليجي الآن؟ هل سيبقى "ثائراً وحراً" في نظر تلك الأنظمة؟.
في دليل جديد على متاجرة النظام السعودي ببعض السوريين، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها ضبطت داخل منزل في حي الفيحاء بالرياض معملا متكاملا يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عمليات انتحارية، مشيرةً إلى أن سورياً يُدعي ياسر محمد شفيق البرازي، هو من يتولى إدارة هذا الوكر.
ألم تستطع السلطات السعودية التكتم على جنسية متزعم ذلك الوكر؟ فمن عادتها التكتم على كل شيء ولا تقوم بالإفصاح عن حادث أو خبر إلا لخدمة هدف معين، فما هدف السلطات السعودية إذاً من الكشف عن تزعم سوري لجماعة إرهابية في الداخل؟.تحاول السلطات السعودية تصوير السوري وكأنه خطر متنقل أينما حل، وهي تهدف إلى ربط صفة الإرهاب بجنسية ذلك السوري أينما حل، يؤكد ذلك عدم استقبال الدول الخليجية للسوريين في الآونة الأخيرة، حتى أن ميركل قالت في أحد تصريحاتها بأن الأوروبيين سيكونون محرجين عندما يسأل الأطفال لماذا نحن هنا طالما أن مكة أقرب إلينا من ألمانياً؟!، لماذا تقوم الدول الأوروبية باستقبال كل هؤلاء اللاجئين ولا تقوم الأنظمة الخليجية باستقبالهم طالما أن تلك الأنظمة داعمة لهم؟.
بالمحصلة فإن النظام السعودي يريد من "السوري" أن يكون "ثائراً" داخل بلاده من أجل قتال الدولة السورية التي تعاديها الرياض، لكن إن فكر ذلك السوري مجرد التفكير في السفر إلى دولة خليجية عموماً وإلى السعودية خصوصاً فإنه سيتحول بقدرة قادر إلى إرهابي غير مرغوب فيه، وما إعلان هذا الخبر حتى لو كان صحيحاً إلا لإفهام الرأي العام العربي والخليجي أن الأنظمة الخليجية لا تستقبل هؤلاء اللاجئين لديها حفظاً على أمنها لكناه تساعدهم مالياً فقط، فتأملوا.
ساحة النقاش