<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
واشنطن تعترف بالفشل وتتواصل مع موسكو عسكرياً
30 أيلول ,2015 13:46 مساء
عربي بريس - علي مخلوف
تتصاعد أبخرة الأحلام الأمريكية بدعم "معارضة معتدلة" بفعل لهيب الجيش العربي السوري المشتعل أولاً، وتطرف وتكالب الجماعات المسلحة على بعضها البعض ثانياً.تصريحات كثيرة خلال المدة الماضية حول برنامج تدريب أمريكي لتلك المعارضة، بدأ التنفيذ فلم يثمر سوى عن تدريب 64 "معتدلاً"، ضُخ السلاح إلى تلك المعارضة فتم إرسال جزء من السلاح الأمريكي إلى جبهة النصرة، مما دفع بوزارة الدفاع الأمريكية أن تعلن أنها ستتوقف لفترة عن تدريب مقاتلي ما تصفها بالمعارضة السورية، حتى تتم إعادة تقييم برنامج التدريب الأمريكي الذي فشل في مهامه، موضحاً أن البرنامج فشل فشلاً ذريعاً، مما جعله اعتراف أمريكي صريح في قضية إيجاد معارضة معتدلة كي يتم تدريبها!.ملايين الدولارات صُرفت على 60 "معتدلاً" ! فكيف إن كان العدد قد وصل إلى الآلاف الخمسة التي كان من المقرر تدريبها وتنظيمها؟!بالتزامن مع هذا الاعتراف الأمريكي بالفشل، أعطى وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، بعد لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي في نيويورك، توجيهات بفتح قنوات اتصال بين عسكريين أمريكيين وروس لتفادي أي اشتباك في سوريا، مشيراً إلى أن هذا القرار اتخذ بناء على وجود مصالح مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا تتعلق بمحاربة "داعش".إذاً فإن هناك رابطاً بين الاعتراف الأمريكي بالفشل في دعم وتدريب معارضة "معتدلة" وبين فتح القنوات العسكرية مع روسيا، إذ لم يعد ممكناً بعد الآن الرهان على أي جماعة من جماعة المعارضة، وبات الوضع حساساً لدرجة أن واشنطن باتت بحاجة موسكو في المرحلة المقبلة.
ساحة النقاش