<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حدود المشاركة العسكرية لفرنسا في سوريا
16 أيلول ,2015 17:17 مساء
عربي برس= كتبت ناتلي جوبتير في صحيفة لوموند الفرنسية
أحالت الحكومة الفرنسية، اليوم 15 أيلول، بياناً إلى البرلمان يتضمّن تفاصيل مشاركة القوات الجوية الفرنسية في سوريا وتلا ذلك نقاش حوله، الأمر الّذي لا يُفترض معه بروز صعوبات سياسية كبيرة. لكن التساؤلات تدور حول مدعاة هذا التحوّل السياسي الّذي قاد أولاند في 7 أيلول إلى توسيع التدخّل العسكري الفرنسي ضد داعش. فحتى الوقت الراهن كان النطاق الجغرافي لعملية "الشمال" مقتصراً على العراق فقط، ونظن نحن في باريس أن ضرب داعش في سوريا قد يُسهم في إراحة (تخفيف العبء عن) الرئيس بشار الأسد. صرّح وزير الدفاع الفرنسي جان إيفز لو دريان, يوم الاثنين 14 أيلول في سترازبورغ، أنه : "لم يعد بإمكاننا السماح بأن تبقى سوريا، وهي الوكر الرئيسي لداعش، منعرج الموت لعمليتنا". منذ أسبوع كُلّفت طائرات رافال، المتمركزة في أبو ظبي، بإجراء عمليات استطلاع ومن الممكن أن تتبعها عمليات قصف تستهدف داعش، لكن الخبراء يعتقدون أن هذا القصف لن يغير واقع الحال في سوريا التي (ضحية) تغرق في الفوضى، لأنه حتى السّاعة، الإطار المُحدّد للعسكريين ضيّق جدّاً، فالمسألة هي مسألة تأهّب لخوض هجوم مضاد, إذا كان هناك, في الغد المنظور, هجوماً يستهدف الأراضي الفرنسية يتمّ تحضيره وإعداده من معاقل داعش في سوريا، ولدى الاستخبارات الفرنسية معلومات دقيقة تؤكّد، عبر تجربتهم الحقيقية، أنه يوجد جهاديين مدرّبين جيّداً على تنفيذ هجمات ضد فرنسا.
معلومات مستقاة من الاستخبارات
المشاركة الفرنسية، التي قُرّرِت عقب هجوم تالس الفاشل في آب، لها هدف سياسي وطني قبل أن يكون عسكري، وهو أن تُظهر للفرنسيين أن كل شيء وارد في إطار مكافحة الإرهاب. في حين تؤكّد باريس أن حل الأزمة السورية يتطلّب جهوداً سياسية ودبلوماسية، وأضاف لو دريان: "800 عسكرياً وست مقاتلات حربية تحركوا ضد تنظيم داعش المتطرّف ونشاطه الكارثي". وتقول مصادر عسكرية: حتى هذا اليوم أمريكا وبريطانية وكندا هم الدول الغربية الوحيدة التي تضرب داعش، أما بلدان الخليج، الّذين كانوا يشاركون في العمليات الجوية، فقد أوقفوا قصفهم لداعش منذ منتصف آب بعد أن كرّسوا كل وسائلهم الحربية لمحاربة اليمن. وسيستند الجيش الفرنسي في حملته هذه على المعلومات التي سيقدمها جهاز الاستخبارات، والّذي لا يملك أي تقارير استخباراتية حول داعش في سورية، وسيتم تبادل تلك المعلومات مع نظيره الأمريكي، بعدها ستستهدف الضربات مواقع ومعسكرات داعش على أساس (بيانات الأهداف) المجهّزة مسبقاً وليس ضد تحرّكات المجموعات المسلّحة الراضية عن هذه الضربات. مسلّمات في غاية الأهمية: يقول مصدر مطّلع إن هذه الضربات لن تستهدف جبهة النصرة، فرع القاعدة، إضافة إلى أن الخبراء يؤكّدون أن الجيش السوري لا يشكّل تهديداً هناك حيث سوف تتدخّل فرنسا، فهو لم يعد موجود في المنطقة الشرقية، من ضمنها الرقة، وحتى طائرات الجيش العربي السوري لم تعد تنفّذ مناورات عسكرية. لكن طائراتنا لن تجد أي نوع من دفاع أرض جو فعّال بشكل حقيقي.
ساحة النقاش