<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المبعوث ألأممي إلى اليمن.. مرسال الحل لا قائده!!

16 أيلول ,2015  17:22 مساء

عربي بريس - إيفين دوبا

حاله كحال باقي المبعوثين الذي تفرزهم الأمم المتحدة لإدارة الأزمات، يبدو أن المبعوث الدولي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ، غائب عن التحركات الدولية التي تجري لإيجاد حل سياسي في اليمن،وبدأت التقارير الإعلامية تتحدث عن عدم فعالية ما يقوم به ولد الشيخ، فهو لم يحقق أي إنجاز فعلي منذ توليه منصبه،ولم يحضر ولو مرة واحدة أي اجتماع رفيع المستوى، فيما اقتصرت اجتماعاته على رجال استخبارات صغار،  ما يؤكد أنه ليس مخولاً سياسياً لإدارة الأزمة اليمنية والسعي إلى حلها بالطرق السلمية كما ورد في تنصيبه، بل يقتصر دوره على نقل الرسائل من الكبار فقط!!. أياً كان التوصيف بالنسبة إلى حال المبعوث ألأممي إلى اليمن، إلا أن ما يهم من الموضوع كله، هو الدور الأمريكي الذي ترغب في الظهور به أمام الرأي العام العالمي، وهو ما تبين من خلال محدودية الدور بالنسبة إلى ولد الشيخ من جهة، ومن ثم الاجتماعات التي أقيمت في السعودية أو سلطنة عمان بين أمريكا والسعودية وممثلين عن جماعة أنصار الله، وإن كان الاجتماع لم يثمر عن أي نتيجة، لكن، الجمع بين تلك الأطراف يعد إنجازاً لا بد أن يذكر، بالإضافة إلى تنسيق اجتماعات تجري بعيداً عن الأضواء يقودها الأميركيون شارك فيها ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله مع رجال استخبارات سعوديين في العاصمة العمانية مسقط، هذا بالإضافة إلى ذكر وسائل الإعلام، أن اجتماعات قادمة ستعقد وهي أيضاً ستثني المبعوث ألأممي إلى اليمن!. على ما يبدو، فإن الخطط الأمريكية القادمة ترتكز على أن تقود الحل السياسي المزمع قيامه في اليمن، وإن كان بشكل غير رسمي، فهي تطمح إلى إرضاء بعض الأطراف الداخلة في النزاع اليمني، من جهة، وتحظى ببعض الاستحسان من دول المنطقة المعنية بالأزمة اليمنية، والمقصود هنا إيران، وفي الوقت نفسه، دون إغضاب الرياض، وهذا ما بدا واضحاً من زيارة الملك سلمان إلى واشنطن، أن الوضع في اليمن ليس في مصلحتهم، بل يرجح لمصلحة الفوضى التي سيكون تنظيم "القاعدة" المستفيد الأول منها، ما يعني التورط أكثر في مزيد من الوحل العدوانية!!.