<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
وزير إسرائيليّ سابق وجنرال بالاحتياط: الاتفاق النوويّ غيّر موازين القوى الإستراتيجيّة بالمنطقة لصالح إيران بشكلٍ دراماتيكيٍّ وعلى تل أبيب الاستعداد للمُواجهة بالشمال وحزب الله جاهز للمعركة القادمة
الناصرة – “رأي اليوم”-من زهير أندراوس:
قال الجنرال في الاحتياط والوزير الإسرائيليّ السابق، إفي إيتام، إنّه يتحتّم على صنّاع القرار في تل أبيب أنْ ينظروا إلى الصورة الجديدة في المنطقة بشكل واسعٍ ومُوسّعٍ، مُشدّدًا على أنّ الاتفاق النوويّ بين الدول العظمى وإيران غيّر بشكل دراماتيكيّ الميزان الإستراتيجيّ في الشرق الأوسط، على حدّ تعبيره. وكان إيتام يتحدّث لموقع (WALLA) الإخباريّ- الإسرائيليّ عن العملية الأخيرة التي استهدفت عددًا من المُقاومين التابعين لحزب الله، والمنسوبة لإسرائيل، في هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة. ولفت الموقع إلى أنّ المصادر الأمنيّة الرسميّة الإسرائيليّة أكّدت على أنّ إسرائيل الرسميّة لا تُعقّب على ما ورد في الصحافة العربيّة والغربيّة. أمّا إيتام فأضاف إنّ إيران حصلت على انتصار معنويّ وإستراتيجيّ، وبالتالي فإنّها تشعر بأنّ الأبواب مفتوحةً أمامها على مصراعيها، لمُواصلة سيطرتها على المنطقة، ونوّه إلى أنّ الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، هو حليف قديم جدًا لإيران، ولا أشُكّ للحظة بأنّ إيران وحزب الله اللبناني سيعملان كلّ ما في وسعهما من أجل قلب الميزان في سوريّة لصالح النظام الحاكم، وهذا الأمر، شدّدّ الوزير الإسرائيليّ السابق، يشمل أيضًا فتح جبهة مع إسرائيل، أيْ حرب ضدّها من قبل حزب الله، مدعومًا من إيران، بحسب أقواله. كما رأى أنّ إيران ستعمل على تحدّي المملكة العربيّة السعوديّة في مجال النفط وأسعاره.
وتطرّق إيتام إلى حزب الله وقال في معرض ردّه على سؤال إنّ الحزب اكتسب خبرات وقدرات قتاليّة خطيرة جدًا بسبب مشاركته في الحرب الدائرة بسوريّة. وأضاف أنّه لا يجب على إسرائيل التسليم بإقامة منطقة “إرهابيّة” في الجزء المحرر من هضبة الجولان. في السياق عينه، خرجت إسرائيل أمس عن صمتها، وإنْ بالوكالة عبر إعلامها، لتعلق وتوضح أسباب غارة ريف القنيطرة، التي سقط جراءها ثلاثة مقاومين من رجال المقاومة الشعبية في حضر، لتؤكّد أنّ الغارة لم تكن تستهدف من سمته “قائد عمليات حزب الله في الجولان”، سمير القنطار، أوْ أيًّا من عناصر حزب الله، بل ضرب بنية تحتية إرهابية على الحدود مع سوريّة. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنّه خلافًا للتقارير المتداولة في الإعلام، فإنّ القنطار لم يكن في السيارة المستهدفة، ولم يكن في الأساس هدفًا للهجوم، وإن أيًّا من عناصر حزب الله لم يكن في السيارة، مضيفة أنّ القتلى الثلاثة، هم من رجال القنطار الذين يحاولون إنشاء بنية تحتية إرهابية على الحدود السورية الإسرائيليّة، وفي منطقة لا تتجاوز عدة كيلومترات. علاوةً على ذلك، أكّدت الصحيفة أنّ هدف قيادة المنطقة الشماليّة في الجيش الإسرائيليّ هو العمل على إقامة حزام أمني، شبيه بالحزام الأمني في جنوب لبنان في سنوات التسعينيات، الأمر الذي يستدعي منها مواجهة كل بنية تحتية للإرهاب في المنطقة، مشيرة إلى أنّه منذ تنفيذ عملية الاغتيال في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، التي سقط جراءها جهاد مغنية وجنرال إيراني وآخرون من حزب الله، تلحظ إسرائيل جهودًا إيرانية بمشاركة من حزب الله، وقد حلّ مكان القتلى سمير القنطار، في قيادة العمليات في هذه المنطقة، لكن مع قدرات أقل وحافزية أعلى. وهذه المرة، تؤكّد الصحيفة أنّ عملية الاغتيال (غارة حضر) كانت في منطقة أعمق من المنطقة المستهدفة في عملية الاغتيال السابقة (مزرعة الأمل في القنيطرة)، وهي تدل على تغيير في أسلوب العمل المعمتد من رجال القنطار في هذه المنطقة، مقابل سعي إسرائيل إلى إحباط محاولاته لإقامة بنية تحتية إرهابيّة، بحسب تعبيرها. وفي تحذير موجَّه إلى الداخل الإسرائيليّ، وإلى أصحاب القرار النهائيّ في تل أبيب، نقلت الصحيفة عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيليّ تأكيدًا موجهًا إلى مَنْ يعتقد أن انشغال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في القتال الدائر في سوريّة، قد يمنعه من ردود بحجم المخاطرة في شن حرب شاملة، فعليه أن يعيد حساباته، مشيرة إلى أنه في موازاة زيادة دعم حزب الله لنظام الرئيس السوري بما يقدر بـ 7000 مقاتل يزدادون خبرة قتالية في سوريّة، ويحققون نجاحات في الأسابيع الأخيرة، إلّا أنّ تشكيلات النار في لبنان الموجهة نحو إسرائيل لم تتغير، ومشغلو الصواريخ لا يزالون في أماكنهم. وفي ردٍّ آخر على تقديرات متداولة في إسرائيل من أن حزب الله لن يتجاوز الرد الموضعي المحدود على هجمات إسرائيلية تستهدفه، أشارت المصادر الاستخبارية إلى ضرورة معاينة الرد السابق على هجوم القنيطرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ أنّ مَنْ يريد فقط ردًا موضعيًا محدودًا لا يطلق سبعة صواريخ كورنيت على موكب للجيش الإسرائيلي، ردًا على اغتيال جهاد مغنية، مضيفة إنّه لحسن الحظ سقط قتيلان اثنان في الهجوم، لكن لو أدت العملية إلى مقتل عشرة جنود، لكنا وجدنا أنفسنا في مكان آخر. ونصحت المصادر من يقرر الهجمات بأن يستعدّ جيّدًا ومسبقًا، لا للهجوم فقط، بل أيضًا للدفاع وتلقي الردود، والعمل بجهد على منع الأهداف عن حزب الله، في حال كان هناك رد. على صلةٍ بما سلف، أشار موقع “المصدر” الإسرائيليّ، نقلاً عن محللين سياسيين في تل أبيب، إلى أنّ الهجوم في حضر كان إشارة إلى حزب الله ونظام الأسد بضرورة الابتعاد عن الحدود، وإلا ستصبحون هدفًا لسلاح الجو الإسرائيليّ، وزاد الموقع قائلاً إنّ إن الطائرة من دون طيار أصابت سيارة في قرية حضر الدرزية، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، كان يستقلها ناشطون دروز يعملون لصالح سمير القنطار، ضد الثوار ومع بشار الأسد، على حدّ تعبيره.
ساحة النقاش