<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إعلان دمشق يختتم المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب التكفيري.. والمشاركون يرفعون برقية للأسد
25 تموز ,2015 19:38 مساء
عربي برس - وكالات
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إن دماء الشهداء في لبنان ثبتت معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي وحققت الأمن والاستقرار للبنان، مشيراً إلى أن الجيل الأول في المقاومة قاتل ولم يكن لديهم الوضوح السياسي وإنما اعتمد على الإيمان المطلق بالله والقضية، إذ كان البعض يتحدث عن جنون المقاومين لانعدام المعطيات الصحيحة حينذاك للنصر.
نصر الله وخلال الاحتفال بتخريج عدد من أبناء الشهداء في بيروت، أوضح إن أجيال المقاومة تؤمن بما حققته للوصول إلى النصر، من موقع التجربة الحقيقية والواقعية التي صنعتها المقاومة بنفسها، ومنذ العام 1982 تاريخ انطلاقة المقاومة كان هناك عنوان كبير يوكب المقاومة هو السعي الأمريكي الإسرائيلي المتحالف مع بعض الأنظمة العربية وبعض الأدوات اللبنانية، من أجل ضرب المقاومة وسحقها إذا أمكن، وإذا لم يمكن فيجب العمل من جانب هذه القوى على تطويق المقاومة وخنقها، وعملوا على ذلك بكل الوسائل المتاحة.
وأشار نصر الله إلى الاتفاق النووي أجبر الأمريكيين بإعادة وصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية لطمأنة إسرائيل، وهذا يؤكد على إن المقاومة في لبنان حاضرة وبقوة في حسابات أهم القوى العالمية المتمثلة بالإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن التأكيد الأميركي الأخير على وصف حزب الله منظمة إرهابية لا يقدم ولا يؤخر وليس أمر جديدا بالنسبة للإدارة الأمريكية، وأن القرار الأمريكي الذي يستهدف قادة جهاديين من حزب الله، لا يقدم ولا يؤخر شيئا، خاصة أن هولاء القادة لا يملكون حسابات في البنوك الأجنبية ولا يسافرون للسياحة في الدول الأوروبية أو أمريكا، مضيفاً "نحن نفتخر بأن تعاقبنا الولايات المتحدة التي تبقى الشيطان الأكبر قبل وبعد الإتفاق النووي، لأننا نقاوم وندافع عن بلدنا في وجه المشروع الصهيوني والمشروع التكفيري".
ولفت الأمين العام لحزب الله على إنه يجب التوقف عند الاستهداف المستمر للتجار اللبنانيين والشركات اللبنانية، سواء كان مغتربين أو مقيمين في لبنان، مع العلم أن حزب الله أعلن أنه لا يمتلك مشاريع مالية، مضيفا بالقول: "قبل سنوات من هذا القرار الأمريكي، قلت بوضوح نحن عندما نأخذ أموال من ايران لا نحتاج إلى ويكيليكس، نحن نحصل على هذا الدعم ونفتخر بهذا الأمر وأيضا ايران تفتخر والدعم الذي تقدم طهران كاف وليس لدينا أموال نشغلها لا مع هذا التاجر ولا مع تلك المؤسسة"، مشددا إنه على الدولة والحكومة اللبنانية بما فيها المصرف المركزي والقضاء، مسؤوليات عليهم أن يتحملوها، خاصة وإن المستهدفون حالياً أموالهم ليست لحزب الله بل هم تجار ككل التجار اللبنانييون ومسؤولية الدولة حمايتهم.
وبين نصر الله أن هناك عمل دؤوب على تشويه سمعة حزب الله سواء كجهة أو كمسؤولين، مثل الإتهام على ترويج شبكة لبيع المخدرات أو تبييض الأموال، وهذا "كله غير صحيح فنحن نرفض الدخول في ميدان التجارة الحلال فكيف الواقع بذلك الحرام"، لافتاً إلى أن المحاولات لاغتيال مسؤولي حزب الله مستمرة، و من لم تصل لهم يد الإغتيال الجسدي يعمل المحور الأمريكي على اغتيالهم معنويا وهذا جزء من المعركة، مشيراً أنه يجب على وسائل الاعلام اللبنانية التنبه لهذا الأمر لأن الموضوع يساعد العدو، وفي "مواجهة الاغتيال المعنوي سيكون لدينا نفس روحية الصبر والجهاد".
وأشار إلى الاستهداف المستمر لبيئة الحزب والمقاومة، وأنه ومنذ العام 2005 هناك حديث عن أن هذا حزب الله مربك ومأزوم وضعيف ويلفظ أنفساه الأخيرة بسبب الإتفاق النووي، وهذا ما يتناقض مع خطاب ذات المحور الذي يقول أن الاموال ستتدفق على حزب الله بعد الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن من يريد أن ينقل رأي عوائل الشهداء في المقاومة فليذهب ويسأل عوائل الشهداء، لافتا إلى المحاولات المستمرة لتسخيف وتوهين إنتصارات المقاومة، فمنذ حرب تموز لم يعترف الكثيرين بالإنتصار، كما إنهم يحاولون إنكار الانتصارات التي تحققها المقاومة على الحدود مع الجيش اسوري، على الأقل في تأمين الحدود، مع إن العدو نفسه يعترف بهذه الانتصارات.
وقال الأمين العام لحزب الله: «الطعن والتشكيك بعلاقتنا مع الحلفاء مسترم، خصوصاً إيران وسوريا، وبعد عدوان 2006 تم الحديث عن إستخدام طهران للحزب في خدمة مشروعها النووي وتم الحديث عن أنها ستبيع الحزب بعد توقيعها الإتفاق، ونحن كنا نقول دائما أن ايران ليست هكذا، ولا سورياهكذا، واليوم بانت الحقيقة، فمن كان الصادق ومن كان الكذاب»، لافتا إلى أنه من لايريد أن يستمع إلى التصريحات الإيرانية فليعد إلى تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أكد على إن الطرف الإيراني رفض أن يناقش أي ملف غير الملف النووي خلال المفاوضات، وإن الإيرانيين وعدوا بمناقشة كل الملفات الأخرى بعد توقيع وإقرار الاتفاق، كما أشار إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بعد توقيع الاتفاق جدد وأكد موقف إيران من ـميركا ومن حركات المقاومة وكان لحزب الله مكان خاص في هذا التأكيد والتجديد، مضيفاً إلى أن إن مسيرة المقاومة ستزاد قوة وإن شعبية حزب الله اليوم أكثر ليس فقط على المستوى المحلي بل الإقليميز
وبين نصر الله إن الدول التي جلبت "الوحوش" الى سوريا لاسقاط النظام والهجوم على محور الممانعة بدأت تدفع الأثمان، ونحن منذ البداية حذرنا من هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لا شك في رعاية تركيا لداعش من خلال تقديم التسهيلات وفتح الحدود لها، لكن الآن بات هنالك انقلاب في المواقف التركية، فرئيس الوزراء التركي أن داعش تهدد الأمن القومي التركي، وسخر من هذه التصريحات المتأخرة بالقول: "أي صباح الخير، وصح النوم".
كما لفت الأمين العام لحزب الله إلى أن أكبر أجهزة المخابرات في العالم واهمة أن كانت تصدق بأنها قادرة على السيطرة على الجماعات التكفيرية، وأن المخابرات الأمريكية اليوم باتت تضع داعش في رأس أولوياتها بالنسبة لحرب الإرهاب، وهذا يؤكد على خطورة تنظيم داعش في حين إن ثمة في لبنان من لا يعتبر داعش خطراً، وإنما يراه على إنهم "ثوار" ويرحب بهم في الداخل اللبنانية.
وأضاف نصر الله إلى اللبنانيين اليوم ينشغلون في ملفات أقل شأنا ًمن الملف الأمني، مشيرا بالقول: «طالبونا بالسلاح وقرار الحرب والسلم كنا نقول لهم (اعملوا دولة بالأول)، وعدم قيام الدولة يظهر في عدم حل ملف النفايات، وإنه في حال عدم التفاهم والحوار لن نصل إلى أي نتيجة، تمتل التغيير والإصلاح لديه مطالب، ليتفضل تيار المستقبل إلى النقاش معه، هم يديرون ظهرهم مع الأسف».
وتابع نصر الله بالقول: « نحن طالبنا في آخر جلسة حوار مع المستقبل بالحوار مع التيار الوطني الحر ولكن هم مصرين على إدارة الظهر»، وأضاف «التلويح بالإستقالة أو التهديد بها لن يقدم ولن يؤخر شيئا بل يضر البلد والحل الوحيل أمام القوى السياسية هو الحوار»، كما قال أيضاً: «في الأيام الأخيرة تم الحديث عن وساطة لدى حزب الله، أنا أقول بشكل واضح نحن لسنا وسيطا بل طرفا وحليفا ولا أحد ينتظر وسطتنا، وهناك أمر وحيد مطلوب هو أن ينزل المستقبل من برجه العاجي ويلتقي مع تكتل التغيير والإصلاح وغير ذلك انتم من الذي يعطل البلاد وأنا يهدد بالإستقالة يؤخذ البلد إلى الفراغ وهذا عمل خطير يؤخذ البلد إلى المجهول»، مضيفا « نريد لهذه الحكومة أن تعمل لا أن تسقط ولا تسقطوها بأيديكم».
وفي ختام كلمته توجه السيد نصر الله إلى عوائل الشهداء بالقول: «أيها الإخوة.. إن المقاومة غادرت زمن الهزائم ودخلت زمن الانتصارات المتوالية».
ساحة النقاش