<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
واشنطن تؤنب الخليجي وتحذره ..اقبلوا الواقع المرير واحذروا السياسات الكيدية
21 تموز ,2015 13:46 مساء
عربي برس - خاص
لم تعد المناسف الدسمة ورقصة السيف وعقود صفقات التسلح تؤتي ثمارها مع الأمريكي كما قبل، فواشنطن نفذت إرادتها رغم كل الاعتراض الخليجي والجنون الإسرائيلي، بتوقيع اتفاق مع إيران، استنفر أمراء آل سعود في تصريحاتهم الشاجبة والمحذرة لذلك الاتفاق، فيما انبرى أحد المسؤولين الإماراتيين لاعتبار المنطقة واقعةً تحت الرحمة الإيرانية باعتراف دولي. وزير الدفاع الاميركي سيقوم بزيارة إلى بعض العواصم العربية تمهيداً لاجتماع الخارجية الأميركية بمجلس التعاون في الرياض إثر الاتفاق النووي، والعنوان العريض لتلك الزيارة هو الطمأنة والتحذير في آن واحد!الطمأنة لجهة أن واشنطن لم ولن تتغير في سياستها الداعمة للأنظمة الخليجية الحليفة، ولن تسمح بأي ضرر أو خطر أن يتشكل على حلفائها في صحرائهم المتخمة بالنفط، أما التحذير فهو من سيطرة سياسة الكيدية الصحراوية على تلك العواصم بعد التوقيع على اتفاق مع العدو الأكبر لها ألا وهي إيران "بحسب ما يرونها هم". بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عربية ومن بينها قناة الميادين، أن أمريكا أوضحت لحلفائها العرب بأن ما يتهددهم هو إدارتهم السياسية وليس إيران، كلام قد يوحي بأن واشنطن لم تعد تستطيع احتمال الحرد الخليجي بسبب إيران، ولم تعد تقبل مراعاة المصالح الإسرائيلية على حساب براغماتية العم سام. دوماً ما كانت كل من الأنظمة الخليجية وإسرائيل تعول على الدعم الأمريكي المطلق لسياساتهم حتى الخاطئة منها، الإدارة الأمريكية لم تعد تريد حلفاءً يكونون عبئاً عليها، كما أنها سئمت من لعب دور الأم التي يلجأ إليها صبيتها طلباً للتغطية عليهم عندما يرتكبون إثماً أو جريمة قد تكون لها مفاعيل سياسية خطيرة. مرةً أخرى يجمع القدر بين أنظمة الخليج وكيان العدو الإسرائيلي، إذ كما كانا على الدوام يعتبران إيران عدواً أوحداً، فهما باتا الآن شريكان في فاجعة مطالبة أمريكا لهما بالتعايش مع وجود إيران نووية مباركة دولياً، الأمريكيون متأكدون بأن حلفائهم العرب سيعمدون إلى إشعال الساحتين السورية واليمنية نكايةً بطهران، فضلاً عن إمكانية إعادة إشعال فتنة مذهبية في العراق على غرار ما جرى في الأنبار سابقاً، لذلك لجأت واشنطن إلى إفهام حلفائها بأن مراجعةً نقديةً لسياساتهم تجاه الإيراني ستكون أفضل بكثير من ارتكاب أية حماقة كيدية قد تودي بمشكلة ، المنطقة بغنى عنها الآن.
ساحة النقاش