<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بطولات دونكيشوتية لسلطات آل سعود
20 تموز ,2015 19:58 مساء
عربي برس - علي مخلوف
يستمر النظام السعودي بإقحام كذبته في مؤخرة حاضر مزور تصيغه وسائل إعلام النفط، تلك الكذبة التي تحاول أن تقول عبثاً بأن الرياض تكافح الإرهاب والتطرف اللذان يتهددانها. وفي آخر محاولات آل سعود البائسة، الترويج لاعتقال مئات الأشخاص المرتبطين بتنظيم داعش، بحسب ما زعمت وزارة الداخلية السعودية. صيغ الخبر على أنه فتح مبين لنظام الدشاديش، كنصر دونكشوت على طاحونة هوائية خشبيةً أثقلها بضربات سيفه المترنح. الداخلية السعودية وبعنفوان مصطنع لنصر وهمي، ادّعت أن جهاتها المختصة تمكنت من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، مضيفةً أنه ألقي القبض على 431 شخصا غالبيتهم مواطنون سعوديون، إضافة إلى جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية وآخرون غير محددي الهوية. والغريب هو كيف للنظام السعودي أن يكتشف استباقياً خلاياه العنقودية الانشطارية النووية التابعة لتنظيم داعش قبل تنفيذ أي عمل إرهابي، ولم يتمكن من اكتشاف تلك الخلايا المتورمة بالفكر المذهبي التي نفذت تفجيرات بحق أبناء الحاجز في القطيف؟، والغريب أيضاً أنه كيف لم تنفذ تلك الخلايا أي عملية في مدينة جدة أو الدمام أو الرياض أو غيرها من المدن التي تنضح بديمغرافية تعتنق المذهب الوهابي التكفيري حتى أخمص القدمين؟ إن حكام الرياض يحالون بكل قوتهم أن يقحموا في الرأس الأمريكي فكرةً تتمحور حول أن نظام آل سعود لا زال رهاناً رابحاً للحرب على الإرهاب، ما أثار السعوديين حد الجنون وجعلهم ينساقون وراء تلك الفكرة هو التوقيع الأخير على الاتفاق النووي مع إيران والخوف من دول رئيسي ورائد لطهران في المنطقة مع تراجع الحديث عن نفوذ سعودي بعد الاتفاق. بناءً على ذلك فإن آل سعود سيعمدون في الفترة المقبلة إلى تكثيف الأخبار الدونكشوتية حول بطولات جهاتهم المختصة في القبض على شبكات عنقودية داعشية واكتشاف أخرى انشطارية، لكن الغريب أكثر هو أن العمليات الإرهابية ستستمر في الوقوع ضمن المناطق المصنفة على أنها متمردة وثائرة على حكم آل سعود كالقطيف والعوامية، وبهذا يكون هدف نظام الرياض واضحاً، التخلص من المعارضين عبر العصا الداعشية، ثم تضميد جراح هؤلاء بتصريحات تحث على الوحدة الوطنية، إضافةً لتسويق صورة نظام آل سعود امام المجتمع الدولي على أنه ليس النظام الوهابي التكفيري بل المحارب للإرهاب والضحية للتكفير.
ساحة النقاش