http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الخطر الموقوت على المنطقة .. عندما يحلم الصغير بحورية عوضاً عن الدمية

20 تموز ,2015  20:00 مساء
عربي برس - علي مخلوف

خبؤوا ألعابهم، وضعوا في أيديهم أسلحة قتل تدفن طفولتهم، أزيحوا الأراجيح وانصبوا المشانق عوضاً عنها، أحرقوا كل مقاعد الدراسة والكتب والألوان، وأحلوا مكانها كتاتيب تعلمهم حز الرؤوس. لا مكان للطفولة بين صفوف داعش، فذاك الذي كان يجري فرحاً في الحي برفقة صبيةً تحول إلى " ميني جهادي" سيكون كقنبلة موقوتة عند كبره لتفجير مجتمع بأكمله، لم يعد لذلك الطفل شغف الرسم بالطبشور على لوح مدرسته، بل تحول إلى مشاهدة الدم مسفوحاً بين قدميه الصغيرتين. في جديد تنظيم داعش الإرهابي، تسجيل فيديو يظهر طفلاً ممن يُطلق عليهم "أشبال الخلافة" يقوم بعملية ذبح ضابط في الجيش السوري برتبة نقيب، أسر في قصر الحير الغربي بريف تدمر الغربي، حيث تمركزت وحدته العسكرية بعد الانسحاب من مدينة تدمر. وأظهر التسجيل عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي وبجانبه طفل، وهدد العنصر باستهداف التنظيم ليس فقط لسوريا قائلا إن عيون التنظيم ليست على تدمر وحمص ودمشق فحسب، بل وعلى بيت المقدس وروما.وفي الفيديو يقترب الطفل من الضحية ممسكة سكيناً بذات اليد التي أمسكت دميةً بالأمس، يحز الرأس دون أن يتحرك بؤبؤا عينيه تأثراً، في دلالة على أن ذلك الكائن الذي كان منذ فترة قصيرة طفلاً قد تحول إلى كائن صغير قاتل، وسيتحول في كبره إلى مجرم تكفيري يهدد مجتمعاتٍ بأكملها. خطورة هذا الأمر تكمن في القضاء على أجيالٍ بأكملها، أجيال كان يمكن الاعتماد عليها في بناء الوطن مستقبلاً، وقد عرف التنظيم المتطرف كيفية إتباع إستراتيجيته الخبيثة، والمتمثلة بإنشاء أكبر عدد ممكن من الأطفال وغسلهم دماغياً وروحياً وبرمجتهم على القتل والنكاح حتى قبل أن يبلغوا الحلم، تخيلوا طفلاً يحلم بحورية عوضاً عن الحلم بدمية! حتى لو انتهى تنظيم داعش بوجوده المعروف حالياً ، فإن أجيالاً كاملة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم باتت ملوثةً روحياً وفكرياً، كيف ستتم إعادة تأهليها، وما هو خطرها على المجتمع وباقي أطيافه بل وعلى الدولة بأسرها؟ قد ينتهي التنظيم في يوم ما، لكن المتأثرين بفكره وممارساته التي عايشوها في أهم مراحل حياتهم ستجعلهم ينفذون طقوس انبعاث هذا المسخ الشرير المعروف بداعش في أية لحظة مستقبلاً، بالمحصلة فإن التنظيم التكفيري قد قام بزرع بيوضه الفكرية المقززة على شكل "داعشيين صغار" كما هو الحال بالنسبة لأفلام الخيال العلمي الأمريكية، حيث يقوم الوحش بنشر بيضه في مدينة ما قبل قتله، ليعم الوباء بعد ذلك في المستقبل.

المصدر: عربي برس - علي مخلوف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 20 يوليو 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,330