<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
على خطى داعش والنّصرة ..علّوش يسرق "كنيس الخضر" في جوبر
20 تموز ,2015 04:44 صباحا
عربي برس _ رصد
منذ سنة تقريباً، انفرد عربي برس بنشر تفاصيل عن قيام ميليشيات "لواء الإسلام" الذي يقوده الإرهابي زهران علّوش ويتخذ من مدينة دوما مقراً له،والمدعوم بشكل رئيسي من مملكة آل سعود، بتشكيل عصابات سرقة في محيط دوما وبلد جوبر لسرقة الآثار وبيعها إلى تجار مختصين في لبنان وتركيا، وأشرنا حينها إلى أن "علوش" استطاع الوصول عبر أنفاق إلى "كنيس جوبر" وهمّ بسرقة محتوياته والتي كان على رأسها "صولجان" من الذهب الخالص، بينما كانت تقوم مجموعات أخرى تتبع له بالتنقيب في محيط دوما وتحديداً في "تل الصوان" عن الآثار وإخراجها من موقعها إلى مستودعات داخل "دوما"، قبل أن يتقدم الجيش في المنطقة ويفرض سيطرته عليها منذ عدة شهور ..
اليوم، كشف أحد النشطاء الذين يتبعون للميليشيات في ريف دمشق، عن اعتقال مجموعة من الشبّان الذين يتبعون للإرهابي "زهران علّوش" أثناء قيامهم بعمليات مسح وتنقيب عن الآثار تحت"كنيس الخضر" الأثري في جوبر، عبر أنفاق ضخمة تم حفرها سابقاً للقيام بهذه "المهمّة" انطلاقاً من مدرسة "الجهاد". حيث يُطلق على البقعة التي يتواجد فيها الكنيس بـ"تجمّع المدارس".. في إشارة على مايبدو من ميليشيا علوش للعودة إلى الكنيس ونهب ماتبقى منه..
الناشط لم يحدد الجهة التي قامت بعملية الاعتقال، واكتفى على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالقول أن "أمنيو جوبر ألقوا القبض على أربعة من لصوص زهران علوش". وبالتالي فإن الاعتقاد حول "أمنيو جوبر" يكون مقصود فيهم إما "فيلق الرحمن أو لواء الأمة (سابقاً)" الذي يسيطر على جزء من جوبر ويخوض معارك ضد الجيش العربي السوري الذي باتت نصف جوبر بيده، أو جبهة النصرة التي أيضاً لها تواجد في المنطقة وتُقاتل إلى جانب "فيلق الرحمن" وحدات الجيش السوري، خاصة وأن "فيلق الرحمن والنصرة" ليسا على علاقة جيّدة مع ميليشيا "لواء الإسلام" أو "جيش الإسلام" التابع لزهران، وأن بينهما "تصفية" متبادلة بدأت مع قيام علوش باتخاذ قرار الانقلاب على "فيلق الرحمن" في ريف دمشق ومداهمة أوكارهم واعتقال زعيمهم "صبحي طه"، تصفيته قتلاً فيما بعد.
الجدير بالذكر أن سرقة الآثار التي تقوم بها الميليشيات المسلحة في جوبر هي ليست الأولى من نوعها أو غريبة على تصرفات هذه الميليشيات، بل على العكس تماماً وهي تشبه كثيراً ماقامت به جبهة النصرة في درعا عندما دخلت "بصرى الشام الأثرية"، وكما تفعل الميليشيات الإرهابية في سهل الغاب وخاصة الميليشيات التي تتواجد في "قلعة المضيق" شمال حماة، حيث تقوم بنهب آثار القلعة وتهريبها إلى تركيا مقابل أموال طائلة وبعضاً من "المساعدات" الغذائية والتسليحية التي تقدمها تركيا للميليشيات الإرهابية في سوريا، وهي تشبه أيضاً، ماقام به تنظيم داعش في الرقة أولاً ومن ثم في مدينة تدمر الأثرية، حيث يقوم بسرقة الآثار وتصريفها في الأسوق التركية واللبنانية.. كل ماسبق يدل على أن هذه الميليشيات الإرهابية التي خرجت في سوريا مدعومةً من دول كالسعودية أو تركيا أو إسرائيل وقطر، هي عبارة عن عصابات هدفها الأول والأخير سرقة الآثار السورية وتجريد دمشق من رونقها التاريخي، إضافة إلى تدمير ماتستطيع من البنى التحتية السورية التي تعتبر من أفضل البنى التحتية العربية الناشئة .. وهذا ما أكدته سنوات الحرب والخراب الذي قامت به تلك العصابات ومع ذلك مازالت الدولة السورية قائمة وقوية بفضل الأسس القوية التي بنيت عليها بناها التحتية بشكل عام.
ساحة النقاش