<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
سكود 2 بداية العمل العسكري الاستراتيجي التدريجي ونهاية "للصبر الاستراتيجي"
30 حزيران ,2015 05:44 صباحا
عربي برس _ صحف= موقع المسيرة - أحمد عايض أحمد
طبعاً تعليق العدو السعودي وحلفائه على إطلاق صواريخ "سكود"، هو "تم اعتراضها وتدميرها"، وهذا تقليداً أعمى لأسلوب عسكري انهزامي اعتاد عليه قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومن الطبيعي أن يكون ردهم أو تعليقهم على إطلاق الصواريخ "تم اعتراضها وتدميرها"، ولكن الحقيقه المرة للعدو والبشرى السارة للشعب اليمني، أهي فعلاً لقد نجحت وحدات القوة الصاروخية بالجيش اليمني و اللجان الشعبية في إطلاق الصواريخ وتم تحقيق الأهداف وبدقه متناهية، وبدأت في تدشين مرحلة جديدة من "الصبر الإستراتيجي" إلى "الهجوم الاستراتيجي التدريجي النوعي"، حيث إختارت الهدف والسلاح والتوقيت بدقّة عالية، ولا شك أن الرسالة التي أرادت إيصالها قيادة الثورة للنظام السعودي قد وصلت. وعندما تعلن قيادة الثورة أنها "حددت بنك أهداف سيكون مزلزلاً على مملكة آل سعود، وأن كافة القواعد العسكرية السعودية أصبحت بنك أهداف أتخذت قرارات بشأنها تسبقها خطط عملياتية مدروسة، وهي أن تدمر الأهداف بشكل تدريجي تحت عنوان الرد الحاسم"، يعني أن العدوان بات في خواتيمه وعندها ستكون يد (اليمن) هي العليا.
لقد دخل العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني اليوم مرحلةً جديدة عنوانها "استهداف العمق الإستراتيجي السعودي"، وقد حملت هذه المرحلة في طياتها رسائل ما فوق إستراتيجية قد تكون مقدمةً طبيعية لتغيير المعادلة الشاملة. ولا شك في أن ما قبل قصف قاعدة خميس مشيط الجوية السعودية بصاروخ "سكود"، ومقتل قائد القوات الجوية السعودية "الفريق محمد الشعلان" ليس كما بعده، لأنه لا يمكن للقيادة السعودية التغافل عن المرحلة الجديدة وتداعياتها على العدوان، وقيام الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف قاعدة السليل الصاروخية بمنطقة الرياض هي نهاية إرسال الرسائل وبداية مرحلة الرد الحاسم. فمضمون إرسال الرسائل التي أرسلت لقادة العدوان "ألويتنا الصاروخيه سليمة ولم تدمر كما زعمتم، ووصل الدليل إلى قاعدة خميس مشيط الجوية والرسالة الأخيرة نحن قادرون على ضرب أي قاعدة عسكرية بالعمق السعودي وتدميرها، وبالزمن الذي نختاره نحن وبدون تردد وسيصبح العمق السعودي امتداد جغرافي لحرب وجودية ضد النظام السعودي في آن واحد، ولن يستطيع النظام السعودي أن يوقف هذا التمدد "من أولع النار يجب أن يكتوي بها" .
يبدو واضحاً أن قيادة الثورة والجيش اليمني، ينتهجون سياسة التصعيد العسكري التدريجي تنفيذاً لمقولة "الصبر الإستراتيجي المتزامن بالعمل العسكري النوعي الاستراتيجي"، على آلة حرب "النفس الطويل" المدمرة للعدو السعودي المستكبر، لذلك يعتبر قرار استخدام صواريخ سكود هو تحول خطير للسعودية نظراً لامتلاك الجيش اليمني المئات منها. فما هي الرسائل التي حملها الـ "سكود2" في رحلته إلى السليل جنوب الرياض ؟، وما هي دلالات انتقال اليمن من استخدام سلاح كاسر للتوازن إلى استخدام سلاح ردع وتأديب؟. وللحديث بقية.
ساحة النقاش