<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
رسائل اردنية “ملغومة” الى السعودية و”الدولة الاسلامية” والسلطتين السورية والعراقية.. تسليح العشائر السنية ابرزها.. والتلويح بالراية الهاشمية اخطرها.. الى اين يسير الاردن؟ ولماذا هذا الحراك المزدوج؟ وما هي دوافعه؟
رأي اليوم = عبد الباري عطوان
فاجأ العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مواطنيه، ودول الجوار على حد سواء، باعلانه رسميا عن دعم العشائر السنية في شرق العراق وجنوب سورية، ويعتقد معظم المراقبين السياسيين ان حديث الملك عبد الله، الذي جاء اثناء لقائه مع شيوخ ووجهاء منطقة البادية الاردنية المحاذية لسورية، هو تمهيد لتسليح هذه العشائر، واعادة التذكير بما طرحه قبل سنوات حول خطر الهلال الشيعي، وللانتقال الى مرحلة اخطر في الحرب على “الدولة الاسلامية”.
زيارات العاهل الاردني وخطاباته تأتي دائما مرتبة لتحقيق اهداف سياسية، داخلية او خارجية والتمهيد لخطوات قادمة، خاصة اذا كانت موجهة للعشائر البدوية التي ما زالت تشكل العمود الفقري للحكم الاردني، وتعتبر مؤسسة سياسية لها كلمة قوية في تركيبة الحكم، وضمان امنه واستقراره واستمراره.
واللافت ان الحديث، وبكل هذا الوضوح، عن دعم العشائر السنية في العراق وسورية، التي لها امتدادات قوية في الاردن يتزامن مع خطوة اخرى لها معاني سياسية عميقة، وهي تسليم الراية الهاشمية من قبل العاهل الاردني الى قيادة الجيش، ورئيس هيئة اركانه الفريق اول مشعل الزبن، وسط احتفال كبير حضرته العائلة الحاكمة، وعدد كبير من كبار المسؤولين والوزراء ورجال الدولة.
هذه الراية ذات اللون القرمزي المكتوب عليها “لا اله الا الله محمد رسول الله” مع عبارتي البسملة والحمد والنجمة السباعية، هي الراية نفسها التي حملها الشريف حسين بن علي اثناء الثورة العربية الكبرى، وتجسد المرجعية الهاشمية، مرجعية آل البيت.
***
انهما رسالتان على درجة كبيرة من الاهمية، اختار العاهل الاردني توجيههما لاكثر من طرف مثل النظامين في سورية والعراق، و”الدولة الاسلامية” التي تسيطر على نصفيهما، وتهدد بالتمدد الى الاردن، كما هي رسالة قوية ايضا الى المملكة العربية السعودية التي تمر علاقاتها بالاردن بمرحلة يمكن وصفها بأنها اكثر من “الفتور” واقل من “التوتر”، خليط من الاثنين معا.
فما الذي يريد ان يقوله العاهل الاردني بالضبط؟ ولماذا اختار هذا التوقيت؟ وكيف تقبل الشعب الاردني وقادة المنطقة هذه الرسائل؟
بداية لا بد من الاشارة الى ان الاردن الرسمي، قبل الشعبي، يعيش حالة من القلق من تفاقم سوء الاوضاع الاقتصادية وزيادة العجز في الميزانية العامة (مليارا دولار)، وتصاعد الدين العام للدولة (30 مليار دولار)، وحالة الغلاء الكبيرة التي تسود البلاد، جراء اقدام الحكومة على رفع الدعم عن المواد الاساسية مثل المحروقات، وقريبا الخبز، وفرض ضرائب عالية على سلع اخرى، في محاولة يائسة لسد هذا العجز، ووقف تصاعد ارقام الدين العام.
وما زاد من حالة القلق هذه ان الدول الخليجية الحليفة الرئيسية للاردن لم تتجاوب مع نداءات الاستغاثة التي اطلقها العاهل الاردني، الا بقدر محدود، بينما انهالت المليارات الخليجية على مصر اثناء مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الاستثماري في شهر آذار (مارس) الماضي، ومن المفارقة ان هذا التجاهل ادى الى تقارب كبير بين مصر والاردن في مواجهة التحالف الثلاثي السعودي التركي القطري.
التطورات الخارجية، وفي الجوار الاردني مصدر قلق من نوع آخر، وربما اكثر خطورة، فقوات “الدولة الاسلامية” التي تسيطر على نصف العراق باتت على مرمى حجر من الاراضي الاردنية، وتفجيرها قبل بضعة اشهر لمعبر طريبيل الحدودي مع العراق في عملية انتحارية، كان انذار فهمته الحكومة الاردنية بشكل جيد، وعلى الجبهة السورية الجنوبية سيطرت “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” على جميع المعابر الحدودية السورية الاردنية، وباتت تشكل قوة مسيطرة على الارض في محافظة درعا المقابلة للاراضي الاردنية، وجبهة “النصرة” هي الواجهة الرئيسية لجيش “الفتح” المدعوم من المثلث القطري السعودي التركي الذي لا يكن للاردن الكثير من الود.
في ظل الشح المالي الخليجي، وتفاقم الاخطار على الجبهتين الشرقية والشمالية، وجد الاردن نفسه في موقف حرج للغاية اجبره على التحرك وبسرعة، وكان عنوان هذا التحرك تسليح العشائر لمواجهة خطر الاسلام السياسي المتشدد، وخلق درع لحماية حدوده، او خط دفاع اول بالاحرى، وتطوير عقيدة الجيش الاردني القتالية من خلال اعادة احياء الموروث الهاشمي بقوة من خلال التلويح بالراية الهاشمية.
الاردن مقدم على دور اكثر قوة وفعالية وخطورة، في الحرب على “الدولة الاسلامية” على وجه الخصوص، بعد ان فاجأت “اي الدولة” الجميع بالاستيلاء على مدينتي الرمادي (في العراق) وتدمر (في سورية) رغم اكثر من ثلاثة آلاف غارة جوية امريكية استهدفت مواقعها، باعتبار الاردن يشكل رأس حربة في التحالف الستيني الذي تتزعمه امريكا، فان المطلوب منه ان يكون اكثر تدخلا في الحرب، او بالاحرى، الانتقال الى الحرب البرية بعد انهيار الجيش العراقي، وتأكيد اشتون كارتر وزير الدفاع الامريكي انه جيش لا يملك الرغبة او الارادة في مواجهة “الدولة الاسلامية”.
تسليح الاردن للعشائر السنية يتزامن مع ارسال الولايات المتحدة لاكثر من 450 خبيرا عسكريا الى منطقة الانبار لتأسيس “ميليشيا سنية” لمحاربة “الدولة” واخراجها من الرمادي، ومن بعدها الموصل، اي اننا نقف امام سيناريو قوات “الصحوات” الذي تعود حقوق الملكية فيها للجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الامريكية في العراق عام 2006 و2007، لمواجهة تمدد تنظيم “القاعدة” في حينها.
نحن الآن امام مرحلة احياء مرجعيات وايديولوجيات اسلامية جديدة لتوفير غطاء ديني للحروب الحالية التي تسود المنطقة، الاردن يعود الى المرجعية الهاشمية، ومصر تعمل بجد ونشاط لاعادة الزخم الى مرجعية الازهر السنية، وتركيا اردوغان تعيد بعث المرجعية العثمانية، من خلال بناء القصر العثماني الجديد (1150 غرفة)، و”الدولة الاسلامية” تتنبى الفكر الوهابي في نسخته الاصلية، التي وضعها الامام محمد عبد الوهاب مطلع القرن الثامن عشر، بعد ان تخلت القيادة السعودية عنها تدريجيا، اما الشيعة في العراق، وايران، وباقي مناطق العالم الاسلامي فقد عادوا بقوة الى رفع شعار “لبيك يا حسين” وعززوا الالتفاف حول شرعية “آل البيت”.
***
الاردن يقف على اعتاب “مغامرة” كبيرة بشقيها الطائفي والعسكري، وينجر بسرعة الى حرب برية، يريد قادته التأكيد لشعبهم بأنها حربهم ايضا، قبل ان تكون حروب الآخرين لحماية كيانهم والحفاظ على امنه واستقراره، ويبدو انه لا توجد اي معارضة حقيقية لهذا التوجه.
لا شيء يأتي بالصدفة في الاردن، او اي دولة عربية اخرى، في ظل الاستقطاب الطائفي المتصاعد، والتدخلات الخارجية العسكرية الامريكية، ومشروع تفتيت “الدولة القطرية” لاستكمال مسلسل التجزئة الذي بدأته اتفاقات سايكس بيكو الاولى قبل مائة عام تقريبا، وتشهد حاليا عملية “تحديث” عنوانها الرئيسي، الاجهاز على ما تبقى من هذه الدولة وهذه الامة معا.
المغامرة الاردنية الجديدة محفوفة بالمخاطر، دون ادنى شك، مثل اي مغامرة عسكرية اخرى، وتضع الاردن في خط المواجهة، بعد ان حاول طوال السنوات الخمس الماضية ان يمسك العصا من منتصفها، وان يلعب على حبال عدة، وحقق بعض النجاح الذي يحسد عليه في هذا الصدد، ولكن يبدو ان المعادلة الجديدة مختلفة.
لا مكان هذه الايام للمواقف الوسط، ومساحات المناورة يضيق بشكل متسارع، ومسك العصا من احد طرفيها بات امرا حتميا لا مناص منه، وهذه ربما هي الجملة الابرز التي تلخص كل تحركات العاهل الاردني، ومضمون رسائله، سواء بتسليح العشائر او بالتلويح بالراية الهاشمية.
ايام الاردن القادمة مختلفة، وصعبة في الوقت نفسه، عزاؤه ان ايام الآخرين لا تقل صعوبة.
Les Commentaires
Yousif Al-ganabi
الأردن اضعف حلقة في الوضع الاقليمي، وأول المنهارين.
Hamdi
شر البلية مايضحك طيب يا ايها الاردن لماذا الحيطه والحذر من اهل العراق ان ائمتهم جميعهم عرب اقحاح هاشميون وليسوا شيشان او شركس مع الاحترام والتقدير لكل خلق الله الخلق والضمير النظيف هو المعيار
ابو ناصر
فهم خاطئ سياسيا وتاريخيا ولتبسيط الامر ، اذا أراد الاْردن الدعم المالي فليفتح الطريق امام تسليح المعارضة السورية
خليل-الجزائر
سيشرب العرب -المجاورون لسوريا-خاصة من نفس الكاس نتيجة تخليهم عن دولة مركزية كسوريا وربما تمتد النار التي طالت سوريا الى كل انحاء العالم العربي ..جزاء وفاقا
خالد-اليمن
حقيقة لااعلم سبب الفتور في العلاقات بين الخليج والاردن وما يزيدني دهشة مشاركة اردنية في التحالف الذي تقودة السعودية ضد الحوثيين في اليمن وتواجد لقوات اردنية على البحرين!اذا لماذا هذا الجفاء تجاة الاردن وماذا يريد الخليجيون من الاردن كي تتدفق اموالهم الى الخزينة الاردنية الخاوية؟هل من يعطيني جواب من قراء راي اليوم واكون شاكرا لة؟
بوعبدالرحمن القطري
أتوقع قريبا—-ان تحل القضية الفلسطينية–بل اسرع من العراقية والسورية- كيف—هناك هدنه طويلة ممكن 20 سنه مدتها ستوقع قريبا بين حماس وإسرائيل–هذا عبارة عن تغطية لما سيحصل—الأردن سيكون مع اغلب الضفة وغزة -دولة فيدراليه-(ممكن إضافة الانبار-وجزء من كل من محافظة صلاح الدين وديالى وبغداد.لو تقسمت العراق وانا ضد هذا) اغلب الاجئيين سيتم تعويضهم -جزء قليل سيعود الى فلسطين 48–القدس ستقسم-بين العرب وإسرائيل وسيكون توسع لها للجانب العربي-بالمساحة وسيكون مارشال اقتصادي كبير جدا من الدول الخليجية والغربية وامريكا–هذا اتوقعه نظرا للمعطيات الحاصلة–( بسبب تواجد سكاني من الأردن وفلسطين الذي 12 مليون-ستكون المملكة الأردنية اكثر دولة متقدمه علما وثقافة وانتاجا بالمنطقة نظرا لأغلبية الناس بتعليم عالي –لهذا أمريكا تريد ان تقلل نفوذها بالمنطقه بسبب تداعيات القوة الصينية والروسية—ممكن انا على صواب أولا -لكن بأخر الوقت هذا سيحصل وتذكروا كلامي بعدها أقول لكم اسمي الكامل.
عبدالقادر الهاشمي السني
تلك هي المصيبة الكبرى التي باتت الامة العربية مشرقا تواجهها . وهي قاب قوسين او ادنى من الانهيار والاندثار والرجوع الى عهد الجاهلية حيث الخوارج والقرامطة وعصابات الموت وقطاع الطرق والمليشيات الدموية . فمن حفر حفرة لاخيه وقع فيه.
الاردن بالامس سلح وجيش التنظيمات الارهابية في سوريا كما جيشتها وسلحتها باقي الانظمة الملكية في الخليج. الانظمة الجمهورية المستبدة في المشرق قد سقطت كاوراق التوت. النظام السوري يكاد ينتهي والعراقي انتهى واليمني اكتوى والمصري محاصر. واليوم الدور سيأتي على الانظمة الاوليغارشية المستبدة الملكية فهي قاب قوسين او ادنى من السقوط والانهيار. ازمة العراق وحرب الشام والعدوان على اليمن ستكون انعكاساتها وخيمة على الانظمة في الخليج والاردن. والنهاية الدرامية بما هي عليه من جرائم ومجازر سيكون المستفيد الاول والاخير الكيان الصهيوني وحلمه ببناء دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل بات قيد التحقيق خلال العشرية المقبلة على اقصى تقدير. والسبب في ذلك هو غفلة العرب و سذاجة الحكام وتخلفهم الفكري والسياسي .
سامي المعلم
أظن أن سوريا والعراق لايخشون اطلاقا من تسليح العشائر وخاصة اذا كانت المرجعية هى فكر ونهج القائد العروبي الكبير الشريف حسين”الجد البعيد للعاهل الاردني ” المعروف بتطلعاتة العروبية الوطنية . فان هذا السلاح سيصب حتما لمصلحة كل من سورية والعراق. ولكن هذا الاستيقاظ المتأخر للغيرة واعلان مساعدة العشائر بعد اربع ونيف من الحياة المزرية التي يعيشها أبناء هذه العشائر في مخيم الزعتري وامثاله في الاردن وبعد انخراط الاردن في المخطط الامريكي وتدريبه لعناصر النصرة واستقبال دول جيوش الاطلسي للقيام بمناورات الاسد المتأهب على أراضيه اكثر من مرة وبعد فتح الحدود الاردنية للمقاتلين ضد النظام السوري باتجاه واحد فقط الى سورية ،وبعد عدم الحصول على الدعم المالي الموعود من دول الخليج،وبعد وصول داعش الى الحدود الاردنية ،بعد كل هذا نظن ان التوجهات الجديدة للعاهل الاردني هو اعتراف بفشل السياسة السابقة ومحاولة الهروب الى الأمام ،وهذا يصب في مصلحة سورية والعراق. نرجوا من العاهل الاردني العمل على تحسين ظروف المهجرين السوريين الذين يعيشون في ظروف لا تليق بالبشر كما نرجوا ايقاف غارات الوحوش البشرية الخليجية للاستفادة من ظروفهم الصعبة ، ان ارث الشريف حسين العظيم هو مفخرة كل عربي شريف، ونتمى على أحفاده اتباع نهجه ونصرة القضايا العربية والابتعاد عن التحالف مع من أخرجه من الجزيرة العربية .
عباس الديري
كما ورطت اسرائيل السعودية في حرب اليمن حتى تقوم إيران بالتدخل في اليمن وبالتالي تحدث مواجهة بين السعودية وإيران مما يؤدي إلى فشل المحادثات النووية ويتم استبدال المفاوضات بالمعارك . كذلك تشجع اسرائيل الاردن حتى يتدخل في شؤون سورية والعراق وتحدث حرب بين الاردن وسورية والعراق فتتدخل اسرائيل وتحتل الاردن بحجة حمايته وبعد ذلك تقوم بترتيب الأجواء ليكون الوطن البديل للفلسطينيين . يجب أن لاننسى هذه العبارات التي تعبر عن واقع حالنا الآن : قال بن غوريون : إن القنبلة الذرية لن تحمي اسرائيل . وإنما اشعال حروب بين العرب هو أفضل ضمان لاستمرار حياة اسرائيل. قال لورنس العرب : حتى نسيطر على البلاد العربية يجب أن يكونوا دائما في حروب فيما بينهم
ابراهيم اسماعيل
“الراية الهاشمية” تشبه لحد كبير “راية العباسيين”: الرضا من آلِ محمد، وبعده “الموت لآل محمد”! فهل نشهد بيعة الدواعش لجلالة الملك عبدالله لإعلان قيام “الامبراطورية الهاشمية” التي لا تغرب عنها الشمس!؟
أمير من الجزائر
1400 سنة لم تكفي من الصراع بين المسلمين …. سيبقون هكذا لقرون أخرى مادام كل واحد يعتقد أن معه الحق الشرعي وهو مكلف من الله بقتل الآخر الذي يختلف معه …. ستكون حربا طويلة يقتل فيها المسلمون بعضهم شيعة وسنة وسنة وسنة وخوارج وخوارج
مواطن عربي
اطلب الله السلامة والعافية الاردن سينجر الى الهاوية لا قدر الله وستكون هاده النهاية
ahmed
اعتبار منطقة الشرق الاوسط مقبلة على ايام عصيبة بات من المسلمات ، الايام المقبلة قد تغير كيان الشرق الاوسط بشكل عام، البركان اخذ بالفوران وهو بحاجة الى قدحة لينفجر، واعتقادنا بأن الشرارة الاقرب لتفجير هذا البركان هي الاردن ، نعم هناك حراك في بعض الدول والتي تشهد غليانا طائفيا مضطردا ً، ولكن ايكال الاولوية للاردن كونه بلد صغير يعاني من اقتصاد هش ومديونية كبيرة ، كما هو بلد احتضن بشكل او اخر بذور التطرف السلفي وتيار الاخوان المسلمون، علينا ان لا ننسى ابو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في بلاد الرافدين اردني الجنسية الذي قتل في العراق .كما خطوة تجيير الانساب والاستفادة من تاريخ الاسرة الهاشمية لاضفاء شحنة معنوية للشعب الاردني والقوات المسلحة ، خطوة غير مدروسة وذلك اذا ما استذكرنا قيام زعيم دولة داعش الذي استخدم ذات الوسيلة ليعلن عن اصالته واحقيته بالخلافة .. زد على ذلك ارتفاع نسبة الكراهية والاحقاد بين شعوب الدول المجاورة للاردن بسبب سياساتها التعسفية وتعاملها مع شعوب تلك الدول ، اصبحت عاملا ترجيحيا لسيناريو الانفار الكوني الذي سيشهده بلد بني هاشم ..
عياد القابسي
لما تقولون ما لا تفعلون يا عرب بطولاتكم اشعار جوفاء وخطب سيوفكم حفيت وفرسانكم تعبوا ولم يبقى لكم سوى الشجب والغضب تشعلون النيران وتدعون ان من اوقدها هربوا فالى متى ستكونون انتم الوقود ونحن الحطب كلاب السيسي بدمائنا تغتسل واسود مرسي في السجون تعتقل افيقوا ان كان فيكم حياء يا عرب حرائرنا في ارض الكنانة تغتصبالأيادي المرتعشة لن تكتب بها الكتب المثلية الجنسية اصبحت شعارنا المرتقب أموالنا وثرواتنا من تحت البساط تنسحب جيوشنا دمى في أيدي العدو لعب افتحوا الحدود لنا فكلنا عرب رايتنا التوحيد والجهاد هو المرتقب انهار النفط تجري واطفالنا تعبوا اسماء ماتت وفي عينيها دمعة تنسكب عبادة في الهرج هجرة لسيدنا فلا يغرنك نصر من للغرب يرتعد حجاج مصر اعدم كل قادتنا لكن ارض الكنانة مازالت وستظل تلد
فاطمه
ما عدا الدوله العربيه السوريه التي ما زالت ترفع شعار العروبه. الدوله العربيه السوريه هي دوله عربيه وبس، لا تستعمل مرجعيات دينيه، طائفيه ومذهبيه ولا تبني على أمجاد إستعماريه كتركيا. لماذا لم تذكر ذلك؟ بخصوص التحالف الدولي، هو لا يريد القضاء على داعش وأظنك تعرف ذلك وإنما هو يديره ويرسم له حدود سيطرته مثلاَ لماذا قصف هذا التحالف داعش حين كان الأكراد يحاولون إخراجه من تل أبيض؟ ولماذا لم يقصفه عندما كان الجيش العربي السوري يصده في الحسكه؟ بينما قصفه في ريف حلب عندما كان يتقاتل مع النصره مع أنه النصره مدرجه أيضاً كمنظمه إرهابيه!! ألم ير هذا التحالف جحافل داعش وهي تقطع الصحراء لتصل لمدينة تدمر؟ لماذا إذاً تصر على أن التحالف فشل مع داعش؟ داعش هو أداه، هو عصا التقسيم، العصا الذي يشق الأمه العربيه، سنشُق نحن العرب هذه العصا بدلاً من أن تشقنا. أما بخصوص الأردن فهو يؤدي ما رُسم له من زمان.
جواد
سيناريو مرعب ومغامره لبلد صغير كالأردن , لكن ربما ضروريه والنتيجه كما يقول المثل ” يا صابت يا اثنين عور “
نصرالحق الشمري
ما فهمته من هذا المقال يعني مزيداً من الحروب والفوضى ليس على الاردن فحسب بل على كل المنطقة ووصول هذه الحروب الى المناطق التي لم تصلها بعد . الاردن السعودية والخليج كله . ويؤكد هذا ماقلته ياعبدالباري“كلاً عاد الى مرجعيته القديمة”
اي يعتزي بها ، بالعامية ، يعني يستنجد بها ، او يشحذ الهمة ، ان صح التعبير..اتوقع واتمنى ان اكون مخطيء . ان المنطقة ستحترق كلها . الاوضاع متجة لذلك
عبد القادر الجزائري
كل هذا الذي تراه يحدث في المنطقة الشرق أوسطية ؛ ما هو الا إرهاصات لمتغيرات قادمة في الشرق أوسط وما جاورها من المناطق التي لها صلة جغرافية بالمنطقة الأوسطية ، ربما يظن أحدنا أن هذه أمور غيبية ، ولكن لمن يستشف يدرك أن الأثر يدل على المسير . رياح التغيير العميق بدت مؤشراتها تلوح في أفق المنطقة من المحيط الأطلسي الى حافة الخليج ، وقد تأخذ من الوقت زمنا طويلا ، لأن الهزات التي أخذت تزلزل الأرض تحت الأقدام ، لم تكن بداياتها ما يسمى بالربيع العربي بل سبقت ذلك بزمن دون أن ينتبه الناس الى ذلك وقد تكون ليلة شتاء طويــــــــل Longue nuit d’hiver .
ساحة النقاش