<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
المساء = جمال اسطيفي
خنيفرة والحسيمة و«معركة النزاهة»
مايو 25، 2015، العدد: 2690
نجح فريق شباب الحسيمة في الحفاظ على مكانته ضمن البطولة «الاحترافية» عقب تفوقه على الدفاع الجديدي أول أمس السبت، بملعب ميمون العرصي بهدف لصفر، وقعه اللاعب عماد اسطيري في الدقيقة 87 من المباراة، مانحا فريقه فرصة البقاء بين الكبار.
وإذا كان الفريق الريفي نجح في الحفاظ على مكانته، وإن بشق الأنفس وبعد أن تعذب طويلا في منافسات هذا الموسم، إلا أنه بالمقابل فإن فريق شباب خنيفرة الذي حظي بتعاطف كبير من طرف الجمهور المغربي، خصوصا بعد حادثة السير التي تعرض لها الفريق، لم يتمكن من ضمان مكانته ووجد نفسه في القسم الثاني رغم فوزه المستحق على فريق الرجاء بهدف لصفر، وسط مساندة جماهيرية كبيرة لأنصاره، واندفاع للاعبيه الذين لم يريدوا أن يفوتوا الفرصة، خصوصا إذا قدم لهم الفريق الدكالي «هدية» البقاء بالفوز أو التعادل أمام شباب الحسيمة.
وإذا كان شباب خنيفرة في أول ظهور له بالقسم الأول قدم مستوى مقبولا، وكان بإمكانه ضمان البقاء لو لم يهدر نقاطا كثيرة في مرحلة الذهاب، إلا أن المفروض أن يحافظ المكتب المسير على الهيكل العام للفريق حتى يعود بسرعة إلى البطولة «الاحترافية» ويسعد جمهور الفريق، فهناك ملامح لفريق قوي، إذا حظي بالدعم المادي وحافظ على استقراره ستكون له كلمته.
يستحق شباب خنيفرة الإشادة، فقد لعب بشرف،ودافع عن حظوظه حتى الرمق الأخير،وهي الإشادة التي يستحقها أيضا جمهوره الذي أبان عن روح رياضية كبيرة، وأكد للجميع أنه إضافة للبطولة «الاحترافية».
بالمقابل فإن وقائع الرعب والتهديد التي سبقت مباراة فريقي شباب الحسيمة والدفاع الجديدي تطرح أكثر من علامة استفهام، فلم يكن مقبولا أن يقوم مشاغبون من أنصار فريق شباب الحسيمة بتهديد لاعبي الفريق الدكالي بالتصفية الجسدية، إذا فازوا على فريقهم ونزل إلى القسم الثاني، كما لو أننا في غابة، وليس في بلاد يحكمها القانون، كما لم يكن مقبولا ذلك الكم الهائل من السب والشتم الذي كالوه لبعثة الفريق الدكالي، وللاعبين. فأين هي الروح الرياضية، وهل من المقبول أن يتساهل فريق مع آخر، فقط لأنه يستضيفه بملعبه، ولأن الأقدار حكمت عليه أن يواجهه في الجولة الأخيرة؟
هؤلاء المشاغبون قدموا صورة سلبية عن جمهور شباب الحسيمة، وذلك التسامح الذي قامت به السلطات الأمنية معه ليس مقبولا، ففي النهاية يجب أن تنتصر النزاهة والروح الرياضية، فهذا هو بيت القصيد، أما أن ينزل فريق فذلك ليس نهاية العالم، لكن النهاية هي خسارة «معركة» النزاهة وتكافؤ الفرص، التي ضيعت على مغربنا أشياء كثيرة في مختلف المجالات.
ساحة النقاش