http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المساء = عبد الله الدامون

الأشياء الخفيّة في حكاية الحْبيب وسُميّة!

مايو 08، 2015، العدد: 2676

وزير إسلامي ملتح وزيرة إسلامية متحجبة في حكومة إسلامية عذراء، أو هكذا يصفونها لنا.
المشكلة تكمن، أيضا، في أن ما حدث كان قصة رومانسية في حكومة بنكيران
الإسلامية بين وزير متزوج ووزيرة متزوجة، هو عدّد وتزوج، وهي طلقت وفكرت أن تتزوج. لكن رغم كل ذلك، لو أن هذا حدث بين وزراء ووزيرات في حكومة عباس الفاسي أو ادريس جطو أو غيرها من الحكومات المتعاقبة، فربما لم يكن لينتبه إليه أحد؛ وهناك حكايات حكومية، ويا لها من حكايات، بقيت في غياهب الظلمات،لأن تلك الأصابع الخفية، التي تتلاعب بالقصص والحكايات لأهدافها الخاصة، لا مصلحة لها في إخراج حكايات معينة إلى العلن لأنها لن تفيدها بالمرة، فالمطلوب هو الحكايات العاطفية التي تحقق أهدافا سياسية.
القصص العاطفية والحكايات الرومانسية في البلدان المتخلفة تتفوق على حكايات
النهب والفساد.. تحدُث المئات أو الآلاف من قصص النهب والسطو على المال العام، فلا يكاد يأبه لها أحد وكأنها تحدث في كوكب آخر؛ وعندما تبرز حكاية رومانسية معينة، فإن الناس يجعلون منها مسلسلا مكسيكيا من حلقات لامتناهية، وليتهم يفعلون ذلك مع قصص الفساد واللصوصية الكبرى.
قبل سنوات، لم يحس المغاربة بأنهم في حاجة إلى الانشغال بحكاية مثيرة جدا
عندما أفلست أبناك بكاملها وتم «سفك دماء» صناديق اجتماعية عن بكرة أبيها، مثل صندوق التقاعد وصندوق الضمان الاجتماعي، حيث لم يبق فيها فلس واحد، ومع ذلك استمر الناس مطمئنين مرتاحي البال، ولم يتساءل أحد عن العلاقة المثيرة التي ربطت بين هذه الصناديق والأبناك المفلسة مع شخصيات وازنة في البلاد.
وقبل ذلك بسنوات، ألقى الملك الراحل الحسن الثاني خطابا مفزعا قال فيه إن
البلاد مهددة بالسكتة القلبية، ولم يكن في المغرب سياسيون وزعماء أحزاب شجعان ليوجهوا السؤال إلى الملك عن أسباب السكتة القلبية في بلد ظل تحت يد الملك من الألف إلى الياء.
هناك حكايات كثيرة وخطيرة مرت فوق رؤوس المغاربة كما تمر سحب غشت.. لا أحد
اهتم بها ولا أحد ناقشها ولا أحد أحس بأن فيها انتقاصا من كرامة المواطنين، لكن حكاية الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون تبدو وكأنها كلفت المغاربة الكثير، رغم أنها لم تكلفهم في الواقع فلسا واحدا.
عموما، من حق بعض الناس أن يقلقوا إثر هذه القصة المزعجة لعاشقين متأخرين،
لأن الحكومة ليست المكان الأفضل لربط علاقات الهيام. لكن المشكلة هي أننا نعرف ما فعله وزراء كثيرون مع سكرتيراتهم ومديرات دواوينهم ولم يتكلم عنهم أحد مع أنهم لم يفكروا لا في طلاق ولا في زواج، لكن الواقع يقول إن غلطة الشاطر بألف، وما يجوز لوزير شيوعي أو يساري لا يمكن أن يجوز لوزير إسلامي، وما يجوز لوزيرة متحررة تلبس الجينز والقميص المفتوح لا يجوز لوزيرة متحجبة، ولو أن الحْبيب وسُمية استشارا عقليهما من قبل لما دخلا أبدا في ما دخلا فيه.
الشعوب مثل الأطفال الذين يمكن بسهولة أن توجه اهتمامهم نحو أي شيء تريده
. يمكنك أن تقول لطفل، وأنت في غرفة مغلقة، أنظر إلى الطيور تحلق في السماء وإلى الأسماك تسبح في قعر البحر، فيبدأ الطفل في البحث عن الطيور والأسماك داخل غرفته، وحتى عندما لا يراها فإنه يصنعها في مخيلته ويحس بالسعادة.
هكذا قالوا لنا اُنظروا إلى القصة العجيبة والمثيرة للحْبيب وسمية، فتصرفنا
مثل الأطفال تماما وبدأنا ننظر؛ وحتى عندما لم نجد فيها شيئا عجيبا ومثيرا، فإننا صنعنا الإثارة والعجب في مخيلاتنا.

المصدر: المساء = عبد الله الدامون
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,499