http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المساء = حسناء زوان

غيــر أبريــل هــذا

أبريل 08, 2015العدد: 2651

أخيرا، فـُكَّ لغز مقتل كل من أحمد الزايدي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، وعبد الله باها، وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران، بعد أن ألقي القبض على قاتلهما! هذا الخبر قرأته في «الفايس بوك» دون أن أعثر على تفاصيل أخرى.
حاولت أن أبحث عن مصدر الخبر لأنه أثارني صراحة، خصوصا وأن الجهات الرسمية
نفت أي علاقة إجرامية بمقتل الزايدي وباها، قبل أن أنتبه، في الأخير، إلى أن ذلك كله مجرد كذبة أبريل.
هناك خبر ثان كان متداولا هو الآخر كثيرا على «الفايس بوك».. الخبر يقول إن
محمد أوزين، وزير الشبيبة والرياضة، المُقال إثر فضيحة عشب المركب الرياضي مولاي عبد الله، ستتم محاكمته!
هذا الخبر، أيضا، كان مجرد كذبة أبريل
.
صراحة، لا أعرف، بالتحديد، لم يرتبط أول أبريل وحده بالكذب، كما لو أن كل
أيام السنة تكون نقية، بيضاء، ونكون نحن خلالها صادقين وشفافين، لكن بمجرد ما يطل شهر أبريل نبيح لأنفسنا اقتراف كل أشكال الكذب، وإن كانت الأخبار التي تداولها المغاربة على الأنترنيت لم تكن مجرد كذب عادي كالذي ألفناه عند مطلع كل أبريل.. هي شيء آخر مختلف هذه المرة، فيه مذاق مغاير، لم يعتده المغاربة من قبل.
حين ينشر خبر يقول إن الأمن ألقى القبض على قاتل الزايدي وباها، فهذا يعني
أن شريحة من المغاربة لم تبتلع بعد مقتلهما بتلك الطريقة الغامضة والغريبة، وفي نفس المكان تقريبا، وأنها لاتزال ترتاب في رواية السلطة الرسمية بخصوص مقتلهما.
وهذا الارتياب ما كان ليحدث،طبعا، لو كانت السلطة تؤمن بحق المواطنين في
المعلومة، وتتواصل معهم بطريقة مختلفة وشفافة عوض «تقطار» الأخبار، أو تسريبها عبر جهات معينة، أو تعتيمها في أغلب الأحيان.
خبر محاكمة أوزين ليس،هو الآخر، خبرا عاديا وبريئا. هل أبالغ وأقول إنه
رغبة دفينة وغير معلن عنها كان العديد من المغاربة يتحرقون إلى تحقيقها قبل أن يفاجئهم تقرير لجنة التقصي في فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله بتبرئة أوزين جنائيا؟
هل خيب التقرير انتظارات الشارع المغربي، الذي كان يريد محاكمة أوزين كما
حوكم موظفون يشتغلون تحت إمرته، ولما لم تتحقق رغبته حاكمه صوريا عبر كذبة أبريل؟
كما قلت سابقا، لا أعرف، بالتحديد، لِمَ ارتبط أول أبريل وحده بالكذب المباح، فيما أعفيت بقية أيام السنة من ذلك
.
ربما يكون هذا في صالح المسؤولين المغاربة،لأنه لو كان يجري على أيام
السنة كلها ما يجري على الأول من أبريل فكم مسؤولا كان سيعتقل وكم مسؤولا كان سيحاكم ويدان وكم رغبة دفينة كانت ستخرج إلى الوجود.
أحاول أن أتخيل الآن حجم تلك الأخبار وحجم المحاكمات والإدانات، وكذا حجم
الرعب الذي يمكن أن يستوطن نفوس أولئك الذين يستغلون مناصبهم السياسية وغيرها، لقضاء مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب ملايين المغاربة.
لحسن حظ هؤلاء المسؤولين أن ذلك كله مجرد كذبة عابرة في شهر عابر، وإن كان
هذا لا ينفي أن مثل تلك الكذبة تظل، في آخر المطاف، رغبة قوية تنتظر من يحققها.
المغاربة يتحرقون إلى إصلاح بلدهم ولو عبر الكذب والوهم. وإذا لم تستطع
السلطات أن تفك شفرات هذه الأكاذيب/الرغبات فإنه سيأتي يوم تجد فيه نفسها في مواجهة سيلٍ عارمٍ، ليس من الكذب وإنما من الغضب.

المصدر: المساء = حسناء زوان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,769