فرنسا تعبر عن رغبتها في احتواء التوتر مع المغرب
المساء = عبد الصمد الزعلي
العدد :2503 - 16/10/2014
تعهد الرئيس الفرنسي، أول أمس الثلاثاء، بالعمل شخصيا على تحسين العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا خلال حضوره افتتاح معرض المغرب المعاصر رفقة الأميرة للا مريم، أياما قليلة على هجوم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار على فرنسا، متهما إياها بالقوة الاستعمارية التي تحن إلى الماضي.
وجاء تعهد الرئيس الفرنسي، خلال كلمة له أثناء تشدينه، رفقة الأميرة للا مريم، المعرض الحدث «المغرب المعاصر»، الذي ينظمه معهد العالم العربي بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وأشار الرئيس الفرنسي في كلمته إلى أنه يسعى إلى تجاوز الصعوبات التي تظهر أحيانا، مؤكدا أن البلدين بحاجة إلى بعضهما البعض.
وأمام الحضور الذي تكون من فنانين فرنسيين ومغاربة، ودبلوماسيين من البلدين، أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه يبعث عبر كلمته تلك رسالة لتهدئة العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أكد الرئيس الفرنسي أنه يسعى إلى أن تستمر، ليس فقط علاقة المغرب وفرنسا الاستثنائية، بل أيضا أن يستمر تعاون المغرب وفرنسا في جميع المجالات.
وتأتي كلمة الرئيس الفرنسي أياما قليلة على هجوم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، في خروج غير مسبوق، على فرنسا دون أن يذكرها بالاسم.
وكان رئيس الدبلوماسية المغربية قد توقع، خلال اجتماع عقدته أحزاب الأغلبية الحكومية بالرباط، تلقي المغرب ضربات أخرى بعدما تلقت المملكة ضربات أولى.
وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية أزمة منذ استدعاء مدير مديرية مراقبة التراب الوطني من طرف القضاء الفرنسي بطريقة اعتبرتها الرباط لم تراع أبسط الأعراف الدبلوماسية، فيما كان الرد المغربي قويا وغير متوقع، بعد أن أوقفت وزارة العدل العمل باتفاقيات التعاون القضائي الذي يجمع البلدين.
ساحة النقاش