تهديدات إرهابية تنقل الجيش والدرك إلى ضواحي المدن الكبيرة
المساء = جلال رفيق
العدد :2497 - 09/10/2014
انتقلت عناصر من الدرك الملكي والقوات المسلحة إلى ثكنات قريبة من الدارالبيضاء بعد أن أفادت تقارير جديدة وجود تهديد إرهابي يمكن أن يستهدف منشآت حساسة بمدن كبيرة كالدارالبيضاء ومراكش وأكادير. وبعد نقل القيادة العليا للدرك الملكي فرقا متخصصة في الدرك الحربي إلى عدد من النقاط الحدودية في الصحراء، والتي تم توزيعها على الشريط الحدودي للحزام الأمني، في إطار رفع درجة الاستنفار، انتقلت عناصر من فرق الدرك الجوي إلى الثكنات بعد الحديث عن إمكان تسلل مبحوث عنهم دوليا، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش»، إلى المغرب، إضافة إلى معلومات مفادها قرب إجراء مناورات مشتركة بين قوات جزائرية وعناصر من البوليساريو، ووجود أوضاع غير مستقرة بالجزائر بعد أخبار تم تداولها بقوة عن وفاة الرئيس الجزائري.
وعلمت «المساء» أن درجة الاستنفار رفعت إلى الأقصى داخل الثكنات العسكرية بكل من بنكرير وسيدي سليمان وعدد من الثكنات الصغيرة بالدارالبيضاء ومدن مجاورة نظرا للتهديدات الإرهابية الصادرة عن جماعات متطرفة ببؤر التوتر.
وتزامنا مع تقارير جديدة حول ضرورة الاستمرار في رفع درجة اليقظة والحذر، صدرت تعليمات بضرورة مراقبة جميع الطائرات التي تلج المجال الجوي ومراقبة المطار الذي ستنزل به، إذ تم استخدام رادارات متطورة يمكنها رصد أي اقتحام للمجال الجوي المغربي. ووضع مسؤولون بالجيش فرقا عسكرية متخصصة في «حالة استنفار ويقظة دائمين»، بعد ورود معلومات باختفاء 20 مليون قطعة سلاح بعد انهيار النظام الليبي.
وذكر مصدر «المساء» أن القوات المسلحة الملكية استنفرت أزيد من 80 ألف جندي لمواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا والعراق وبؤر التوتر، في حين تم نقل عدد كبير من الجنود إلى ثكنة بنكرير ووضعهم رهن الإشارة في حالة حدوث أي تهديد إرهابي يمكن أن يستهدف المغرب.
ساحة النقاش