http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

جنرال بالجيش الإسرائيليّ: مساعدتنا للمعارضة السوريّة ولسكان القرى الحدوديّة إنسانيّة ولا نتدّخل في الصراع المًسلّح ومنظمات الجهاد العالميّ المُرابطة على الحدود قد تُوجّه سلاحها ضدّنا

 

 

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 

لم يعُد سرًا أنّ هناك علاقات وطيدة يُطلق عليه “إنسانيّة” بين إسرائيل وبين القوات المعارضة المسلحّة التي تعمل من أجل إسقاط نظام الرئيس السوريّ الحاكم، د. بشّار الأسد. فقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيليّة اليوم الخميس عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، والذي يخدم في المنطقة الشماليّة، أيْ على الحدود مع لبنان وسوريّة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، نقلت عنه قوله إنّ العلاقات بين إسرائيل والمعارضة المسلحّة تطورّت في الآونة الأخيرة، زاعمًا أنّها تقتصر على المساعدات الإنسانيّة فقط، مشدّدًا على أنّ العلاقة تتّم عن طريق رجل، لم يُفصح عنه، من إسرائيل وبين المُعارضين السوريين، وتحديدًا عندما يضطر هؤلاء المسلحين للحصول على مساعدة طبيّة، بما في ذلك معالجتهم في المستشفيات الإسرائيليّة، الواقعة في شمال إسرائيل، على حدّ قوله.وزاد الضابط عينه قائلاً إنّ هذه العلاقة تستمر حتى بعد عودة المُقاتلين من إسرائيل إلى سوريّة.

 

وتابع ضابط جيش الاحتلال الإسرائيليّ قائلاً إنّه عندما يشعر المقاتلين السوريين من المعارضة بأنّهم بحاجة إلى مساعدة طبيّة أوْ أخرى من إسرائيل، فإنّهم يقومون بالاتصال بالرجل الثالث، أيْ الوسيط، ويطلبون منه المساعدة الإنسانيّة أوْ أيّ مساعدة أخرى، وهو بدوره يقوم بنقل الطلب إلى الجهات الإسرائيليّة ذات الصلة، وبالأخّص سلطات الجيش الإسرائيليّ، وشدّدّ على أنّ الاتصال والتواصل بين إسرائيل وبين المُعارضين السوريين يستمر حتى بعد انتهاء العلاج في المستشفيات الإسرائيليّة عودتهم إلى بلادهم، سوريّة، على حدّ زعمه. يُشار إلى أنّ أقوال الضابط الإسرائيليّ، وردت خلال لقاءٍ جمعه مع المُراسلين الإسرائيليين، وأوردت منه صحيفة (هآرتس) العبريّة مقاطع مختارة.وأوضح الضابط ذاته أنّه حتى اليوم تمّت معالجة مئات الجرحى السوريين من قوات المعارضة، إنْ كان ذلك في المستشفيات الإسرائيليّة في الشمال، أوْ في المستشفى الميدانيّ، الذي أقامته إسرائيل في هضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلّة، لافتًا إلى أنّ هذا المستشفى ليس دائمًا،وعندما تنتهي المهمة سيقوم الجيش الإسرائيليّ  بفكّه. ولفتت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها إلى أنّ الضابط الإسرائيليّ شدّدّ خلال اللقاء مع مندوبي وسائل الإعلام على أنّ مُعالجة المُصابين والجرحى من صفوف المُعارضة السوريّة لا تعني بأيّ حالٍ من الأحوال أنّ الجيش الإسرائيليّ يُشارك في المعارك الدائرة في سوريّة بين الجماعات المُسلحّة وبين قوات الجيش العربيّ السوريّ، على حدّ قوله. ولفتت الصحيفة إلى أنّه في الفترة الأخيرة قام الجيش الإسرائيليّ بإجراء تعديلات في مبنى الجيش الإسرائيليّ في هضبة الجولان السوريّة، حيث أقام كتيبة جديدة، تكون مسؤولة عن معالجة الأمن في المنطقة، بحيث تقع تحت إمرتها المنطقة الحدوديّة مع سوريّة، مثل الحدود، المستوطنات وأماكن التدريبات التي يستعملها الجيش الإسرائيليّ في المناورات التي يقوم فيها، ويقود الكتيبة الجديدة الجنرال أوفيك بوخريس، وهي التي حلّت مكان الكتيبة 36 التي كانت مسؤولة عن هذه المهمات، ونقلت الصحيفة العبريّة عن ضباط كبار في اللواء الشماليّ في الجيش الإسرائيليّ قولهم إنّ هذه التغييرات جاءت على إثر التغييرات التي حصلت مؤخرًا على الحدود الإسرائيليّة-السوريّة، بحسب وصفهم.ونقلت (هآرتس) عن الضابط الإسرائيليّ، الذي وصفته بأنّه رفيع المستوى، قوله إنّ هذه التغييرات تتّم على الرغم من التقليص الكبير في ميزانية وزارة الأمن الإسرائيليّة، مشدّدًا على أنّ تشكيل هذه الوحدة وعملها يُشكّل عبئًا على وزارة الأمن من ناحية الكلفة، ولكن بعد مداولات ونقاشات داخل هيئة الأركان العامّة، تقرّرّ أنّ القضية حساسّة ومهمّة، وبالتالي لم يكُن عامل الميزانية هو الفيصل في هذا الأمر، على حدّ تعبيره. وأضاف الضابط الإسرائيليّ قائلاً إننّا أمام دولة، أيْ سوريّة، التي تشهد تحولّات إستراتيجيّة، وهناك قوى جهاد عالميّة التي تُحارب اليوم النظام الحاكم في دمشق، ولا نستبعد البتّة أنْ تقوم منظمات الجهاد العالميّ بتغيير وجهتها ومهاجمة أهداف إسرائيليّة في المنطقة الحدوديّة مع سوريّة، على حدّ قوله.ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ، موسيه (بوغي) يعالون، كشف النقاب عن أنّ إسرائيل تقوم بتقديم المساعدات لسكّان القرى السوريّة الواقعة على الشريط الحدوديّ، مؤكدًا على أنّ بلاده قامت بتزويد سكّان هذه القرى بمياه الشرب وبالمأكل،بما في ذلك طعام الأطفال، وأيضًا قامت بتقديم المساعدات لهم للاستعداد لفصل الخريف والشتاء القادمين، مُضيفًا أنّه بسبب عزلة هذه القرى، فإنّ إسرائيل تقوم بتقديم المساعدة الإنسانيّة لهم، عن طريق قوات الأمم المتحدّة العاملة في المنطقة، أوْ بواسطة جنود الجيش الإسرائيليّ، على حدّ قول يعالون.

 

المصدر: الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,536