http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

إسرائيل تُعوّل على تنسيقها الوطيد مع مصر لمنع حماس من إعادة بناء ترسانتها العسكريّة ونتنياهو فقد مصداقيته لأنّه وعد مواطنيه منذ العام 1996 بقطع دابر الإرهاب وفشل

 

 

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 

كما كان متوقعًا، بدأت الحرب السياسيّة داخل إسرائيل، على ضوء التوصّل لوقف إطلاق النار بينها وبين الفصائل الفلسطينيّة، وباشر الإعلام العبريّ، طبعًا نقلاً عن مصادر سياسيّة وأمنيّة في تل أبيب، بسكب الزيت على النار، بعد أنْ تحرّرّ من مقص الرقيب العسكريّ طيلة الحرب الإرهابيّة على غزّة، والتي استمرت 51 يومًا، وبات المصير السياسيّ لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، متعلقًا بالحرب الخفيّة الدائرة بينه وبين أقطاب اليمين، وتحديدًا وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، اللذين لم يتوقّفا يومًا عن مطالبة رئيس الوزراء بالدخول إلى غزّة وإعادة احتلال القطاع، مذّكرين إيّاه بأنّ حملته الانتخابيّة في العام 2009 شدّدّت على أنّه الرجل الوحيد الذي بإمكانه قطع دابر الإرهاب في قطاع غزّة، وهي نفس الأسطوانة التي أسمعها في عملية الرصاص المسبوك في العام 2012 والتي انتهت أيضًا بدون أنْ يتمكّن، كما تبجّح دائمًا، بالقضاء على البنية التحتيّة لحركة حماس.علاوة على ذلك، أشار مراسل الشؤون السياسيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، عميت سيغال، إلى أنّ مقولة نتنياهو بأنّه سيقضي على حماس وإيران، أثبتت فشلها المدّوي، لافتًا إلى أنّه في العام 1996، عندما تعرّضت إسرائيل لعمليات فدائيّة نفذّتها حركة حماس، تعهد نتنياهو بالقضاء على الحركة، ولكنّه فشل، على حدّ قول سيغال.في السياق ذاته، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة، اليوم الأربعاء، عن مصادر إسرائيليّة وصفتها بأنّها مطلعة جدًا، قولها إنّ التنسيق الوطيد بين الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي، وبين نتنياهو من شأنه أنْ يمنع المُقاومة الفلسطينيّة، وتحديدًا حركة حماس، من تجديد ترسانتها العسكريّة، لافتةً إلى أنّ هذه الجولة انتهت بالتعادل القائم، على حدّ وصفها. ولفت مراسل الشؤون العسكريّة في الصحيفة، إلى أنّ تل أبيب تٌعوّل على أنْ تكون الهدنة هذه المرّة طويلة الأمد، خلافًا للجولات السابقة، ولكن شريطة أنْ تقوم حركة حماس بتليين مواقفها، التي سبق وأنْ أعلنت عنها.على صلة بما سلف، قال روني دانئييل المراسل العسكري للقناة الثانية الإسرائيليّة، المعروف بتطرفه ومطالبته طوال الحرب باحتلال قطاع غزة، قال في مقالٍ نشره على الموقع الالكترونيّ للصحيفة إنّه قام بكتابة هذه الكلمات قبل أقل من ساعتين من إعلان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وقادة حماس لنا عن وقف إطلاق نار ونحن نجلس متوترين هل سيحقق اتفاق أولا؟ وتابع قائلاً: يبدو ليّ أنّ الحديث يدور عن وضع لا يُطاق، كان يجب أنْ لا نصل إليه، يقولون لدينا وأكثر من واحد إنّ حماس خرجت من هذه الجولة بدون أيّ انجاز، وأنا أقول سادتي يوجد لحماس انجاز كبير، فهذه المنظمة صمدت طوال 50 يوم كاملة أمام الجيش الأكثر تطورًا والأكثر قوةً في الشرق الأوسط، وبدون أنْ تستسلم حماس تلقت ضربات قاسية لا خلاف حول ذلك، ولكن أيضًا في اليوم الخمسين يوجد هنا الجرأة للنقاش على شروط وقف إطلاق النار وعن موعده وكذلك على الحلول التي ستأتي بعد ذلك. وأضاف: الانجاز الإسرائيليّ بعد الـ50 يومًا كان يجب أنْ يكون واضحًا أكثر، فلغاية اليوم أملت علينا حركة حماس كم من الضيوف يجب أنْ ندعو لحفل الزواج، وهل نستطيع مشاهدة كرة القدم أم لا، الكثير من المواطنين يتركون بيوتهم في غلاف غزة ويبحثون عن ملجأ لغاية عبور الغضب، وشدّدّ على أنّ حماس أدارت لمدة 50 يوم طريقة حياتنا، فحماس في العشرين يوم الأخيرة كانت تُملى علينا ماذا نفعل ومتى سيكون وفقًا لإطلاق النار وإسرائيل استجابت.وخلُص المراسل، المرتبط جدًا بالمؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، خلُص إلى القول: حماس خرجت من هذه العملية جريحة، ولكن بثقة كبيرة، وهذا الشعور سوف يلازمها في السنوات القادمة، وأنا قلق مما سيستفيد منه الإيرانيون من هذه الحرب وكذلك حزب الله والتنظيمات الأخرى، فهذه الحرب كان يجب أنْ تنتهي وحماس تتوسّل لتبقي على قيد الحياة، ولكن هذا لم ينته بهذا الشكل. أقل من ساعتين قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، واستطيع القول إنّ إسرائيل سوف ترد بإيجابية وعندها تستطيع حماس أنْ تقول لنفسها عندما أردت أطلقت النيران داخل بيوت اليهود وعندما أريد أنْ يكون وقف إطلاق نار يكون ذلك، على حدّ تعبيره.

 

One Comment

 

محمد يعقوب
Aug 27, 2014 @ 14:29:55

 

من حق السيسى أن يفخر بالشهادة التي جاءته من شركاءه وإخوانه في التآمر على غزة. قالت إسرائيل وعلى لسان روني دانئييل، أن التنسيق الوطيد وأكرر كلمة الوطيد حتى يسمع إخواننا المصريين ما جلبه عليهم رئيسهم من عار وخزى، قال رونى إن التنسيق الوطيد بين السيسى ونتنياهو هو ما تعول عليه إسرائيل في منع المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس من تجديد ترسانتها العسكرية!!! إهنئى يا مصر برئيسك الصهيوني الأول, يقول رونى عن حماس أنها صمدت 50 يوما كاملة أمام الجيش الأكثر تطورا والأكثر قوة في الشرق الأوسط وبدون أن تستسلم! لم يقل لنا رونى أن الجيش الإسرائيلي الأكثر تطورا لم تستطع جيوش العرب كلهم من الصمود أمامه ساعات وليس أياما! يقول أيضا رونى، إن حماس تلقت ضربات قاسية، ورغم ذلك فهي حماس وطيلة أيام الحرب الخمسين هي من أملت علينا طريقة حياتنا، هي من أملت علينا كم من الضيوف دعوتهم لحفل زواج، وهل نستطيع مشاهدة كرة قدم أم لا!!! يزيد رونى المعروف بتطرفه ومطالبته الدائمة بإعادة احتلال قطاع غزة، إن حماس خرجت جريحة من هذه الحرب ولكن بثقة كبيرة وأكرر بثقة كبيرة وهذا الشعور سيلازمها في السنوات القادمة لأنها لم تتوسل لتبقى على قيد الحياة!!! هل هناك أعظم من هذه الشهادة الصادرة عن صهيوني متطرف، كان يطالب حكومته بإعادة احتلال غزة للقضاء على حماس بالكامل. اليوم يجب على كل فصائل المقاومة أن تملى إرادتها على من يدعون أنفسهم القيادة الفلسطينية ويأمرونهم بأن زمن المفاوضات قد ولى وجاء زمن المقاومة كما قال بالأمس السيد رمضان شلح أمين عام الجهاد الإسلامي. يجب على الفصائل عدم السماح لعصابة رام الله بالتحكم بالقرار السياسي عن فلسطين لأنهم فشلوا طيلة العقدين الماضيين في تحقيق أي إنجاز بسياسة الحياة مفاوضات، بل بالعكس كل ما حققوه من إنجاز كان للعدو الصهيوني وهو تمكينه من اغتصاب معظم الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، بعد أن ركن إلى تقاعس السلطة وركونها للحياة الباذخة التي يعيشها أفرادها. بعد اليوم لا مكان للفاشلين المتآمرين الذين ضيعوا القضية وضيعوا الشعب الفلسطيني…

 

المصدر: الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

279,923